.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون Empty
مُساهمةموضوع: صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون   صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون Icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2007 10:23 am

الأصحاح الثالث والعشرين
شاول يطارد داود


هاجم الأعداء قعيلة فتطلع الشعب إلى داود ورجاله القلائل ( نحو ستمائة رجل ) كملجأ لهم بينما تجاهلوا شاول الملك الرسمى بكل جيشه إذ فقدوا الثقة فيه وخاب أملهم من جهته ، لقد أدرك الكثيرون أن داود الطريد يعمل من أجل بناء الجماعة المقدسة بينما شاول الملك لا هم له إلا مقاومة داود ومطاردته بلا سبب ، فإن الأشرار لا يطيقون أولاد الله ، وكما يقول العلامة ترتليان : إن العالم لا يطيق الكنيسة فيضطهدها بينما تحب الكنيسة العالم وتخدمه !


( 1 ) داود ينقذ قعيلة



سمع داود عن مهاجمة الأعداء لمدينة " قعيلة " ، وهى مدينة فى سهل يهوذا بالقرب من تخم الفلسطينيين ( يش 15 : 44 ) فوق وادى البطم ( السنط ) ، تبعد حوالى ثلاثة أميال من مغارة عدلام ، وثمانية أميال ونصف شمال غرب حبرون ، تدعى حاليا خربة كيلا .

كلمة " قعيلة " عبرية معناها " قلعة " أو " محاط بسور " .

لم يتحرك شاول ربما لعجزه عن حراسة مملكته من الأعداء ، إذ ضاعت كل طاقاته الفكرية والنفسية والعسكرية فى التخطيط لقتل داود بسبب الغضب الذى يعكر العينين ، إذ يرى الأنسان أصدقاءه والمعينين له أعداء يلزم مقاومتهم والخلاص منهم ، بينما يتغاضى عن العدو الحقيقى المحطم لحياته .

تحرك داود ورجاله ليخلصوا قعيلة ويغلبوا الأعداء ويتمتعوا بغنيمة عظيمة .

الآن أدرك داود ورجاله لماذا طلب الرب منهم مغادرة الحصن والذهاب إلى أرض يهوذا ، إذ استخدمهم الرب لخلاص أولاده مهيئا بذلك الطريق لكى يملك داود .

فقد شاول كل تمييز وحكمة ، ظن أن الله قد رفض داود ، إذ قال : " قد نبذه الله إلى يدى لأنه قد أغلق عليه بالدخول إلى مدينة لها أبواب وعوارض " 1 صم 23 : 7 .

إنه لأمر خطير أن يفقد الأنسان روح الحكمة ، فيرى الأمور بمنظار مقلوب ، مضاد للحقيقة ، فماذا يكون الحال إن فقد القائد الروحى هذه الروح ، ليدفع بنفسه كما بقطيع المسيح إلى الهلاك عوض الأمان .

ظن شاول أن داود لن يفلت من يده فقد أغلق الرب عليه ، إما أن تسقط المدينة عند المحاصرة أو يسلمه أهلها ، ولم يدرك أن الله الذى أعطاه الغلبة على جليات قادر أيضا أن يخلصه ، لقد دعا شاول جميع الشعب ، أى رجال الحرب ، بينما ألتجأ داود إلى الرب ، إذ طلب من أبيأثار أن يقدم الأفود التى تستخدم عند دخول الكاهن إلى القدس أمام الرب ( خر 28 : 29 ) وعند سؤال الرب فى أمر ما ( خر 28 : 30 ) . بعد سؤال الرب عرف داود أنه يمكن لشاول أن ينزل قعيلة وأن أهلها يمكنهم أن يسلموه له . عجيبة هى عناية الله بنا ورعايته الفائقة ، لقد أعطى النصرة لداود ضد الأعداء ليخلص مدينة قعيلة ، لكنه طلب منه الهروب منها حتى لا يقتله شاول وهو أضعف من الأعداء ؛ لماذا ؟

+ لكى يدرك داود أن النصرة من عند الرب ... وكأن الله أراد لداود أن يعيش فى اتضاعه على الدوام .

+ ولكى لا يدخل فى حرب مع شاول وجيشه فيكون مقاوما لشعبه ، ويحسب هذا عارا عليه .

الله فى عنايته أحيانا يهبنا الغلبة والنصرة ، وبذات العناية يفتح لنا بابا للهروب فى مرة أخرى .


( 2 ) داود فى برية زيف



غادر الراعى الأمين من وجه الأجير الذى يهتم بنفعه الخاص ولو على حساب غنم رعيته ، وكان الزيفيون أيضا مستعدين لتسليم داود ، وإذ أرشدوا عن موضعه فى برية معون وكان شاول ورجاله يطاردونه سمح الله بهجوم الوثنيين على المملكة حتى يرجع شاول عن مطاردة داود .

إذ جاء الزيفيون إلى شاول يقولون له : " أليس داود مختبئا عندنا ؟! " نطق بالمزمور 54 :

" اللهم بأسمك خلصنى ، وبقوتك احكم لى ، ...

اسمع يا الله صلاتى ، اصغ إلى كلام فمى ، ...

لأن الغرباء قد قاموا على ، وعتاة طلبوا نفسى ، ..

لم يجعلوا الله أمامهم ، ... سلاه ... " مز 54

لقد ظن الزيفيون أنهم ازدهروا بخيانتهم داود لكن خطتهم فشلت وهلكوا بينما خرج داود من الضيقات غالبا ومنتصرا .

+ لم تكن خيانتهم لصالحهم ، ولا هى أضرت داود .

+ كان داود فى البداية مختبئا وأما أعداؤه فكانوا مزدهرين .


( 3 ) عهد مع يوناثان



تم اللقاء الأخير بين داود النبى ويوناثان فى وسط المحنة ( 1 صم 23 : 15 – 18 ) ، وقد ظل الأخير صادقا فى حبه وإخلاصه لصديقه داود ، إذ خاطر بحياته ليلتقى به فى وقت بلغت كراهية شاول لداود أشدها .

لم يكن ممكنا ليوناثان أن يقدم شيئا لصديقه ، فقد جاء خفية بمفرده ، إنما قدم له حبه الذى لا يقدر بثمن ، وأعلن له أن سلاحه الوحيد هو معية الله ومواعيده ، طالبا أن يكون هو الثانى بعده ، مقدما داود أمامه بفرح وسرور ، إذ قيل : " شدد يده بالله ، وقال له : لا تخف لأن يد شاول أبى لا تجدك وأنت تملك على إسرائيل وأنا أكون لك ثانيا ، وشاول أبى أيضا يعلم ذلك " .

جددا العهد معا أمام الرب ليفترقا إلى غير لقاء فى هذا العالم .

لقد مات يوناثان قبل أن يتبوأ داود العرش ، إذ كان صعبا لا على يوناثان بل على داود نفسه أن ينتزع الملك من صديق مخلص يضحى بحياته لأجله .




( 4 ) شاول يطارد داود



لا نعرف لماذا غدر الزيفيون بداود فأبلغوا عنه لدى شاول لتسليمه إياه ، هل خوفا من شاول ؟ كان يمكن أن يطلبوا من داود أن يترك منطقتهم كى لا يحرجوا مع الملك ؛ أم تراهم فعلوا هذا كراهية وبغضة نحو داود ؟!

لقد أخبروا شاول أن داود مختبىء فى حصون الغاب فى تل حخيلة ، ....

سر شاول بتصرفهم هذا ، وحسبه تصرفا من قبل الله الذى ينصفه من ظلم داود إذ قال لهم : " مباركون أنتم من الرب لأنكم قد أشفقتم على " 1صم 23 : 21 . هكذا فسدت بصيرته فحسب نفسه مظلوما وداود ظالما ومفتريا ، وأنه هو عبد الرب وداود الأنسان المنبوذ من الرب ، لذا فهم مباركون إذ أشفقوا على المظلوم عبد الرب !

ذهب شاول إلى جانب الجبل وداود على الجانب الآخر ، أرسل شاول فريقا من جانب وفريقا آخر من جانب آخر حتى لا يفلت داود من أيديهم ، فيحاط من كل ناحية ، لكن الله أوجد لداود منفذا ؛ إذ جاء رسول إلى شاول يقول : " أسرع وانزل لأن الفلسطينيين قد اقتحموا الأرض " 1 صم 23 : 27 . يقال أنهم اقتحموا أرضه الخاصة ، لولا ذلك لما تحرك .

دعى الموضع " صخرة الزلقات " ، إذ فيه زلق شاول أى تعثر فلم يمسك داود .

صعد داود من هناك وأقام فى حصون عين جدى .
+ + +
الأصحاح الرابع والعشرون
رقة داود تجاه شاول


بينما كان شاول ينهار أمام نفسه وأمام الآخرين بلا سبب كان داود يتمجد ؛ ولعل قوته قد تجلت فى أعظم صورها عندما وقع شاول بين يديه وهو يطارده ، وحسب رجال داود أن الوقت قد حان لكى يموت شاول ويملك داود على الشعب ( 1 صم 24 : 4 ) ، أما هو فوجدها فرصة فريدة لتحقيق وصية الله مكتفيا بقطع طرف جبة شاول ، وقد ضربه قلبه على هذا العمل أيضا " ( 1 صم 24 : 5 ) . وقف داود فى اتضاع مع حزم يوبخ شاول على مطاردته له ، وأحس شاول أن داود لابد وأن يستلم المملكة


( 1 ) داود فى كهف عين جدى



هرب داود إلى حصون عين جدى ، تبعد عين جدى عن البحر الميت حوالى 200 مترا ، الوصول إليها لا يخلو من خطر جسيم ، وهى مأوى للجداء ( المعزى ) السورية ، ومنها اشتق الأسم " عين جدى " .

انتهى شاول من مطاردة الفلسطينيين ، فاتجه لمطاردة داود ...

دخل شاول كهفا كبيرا ليغطى رجليه ، وهو تعبير مهذب للقول " يتبرز " ، حيث كان داود ورجاله جلوسا فى مغابن الكهف ( 1 صم 24 : 3 ) ، إذ كان الكهف مظلما لم ير شيئا ، أما داود ورجاله فكانوا فى داخله وقد اعتادوا الظلام فرأوا شاول عند دخوله وعرفوه ، كان رجال داود يشيرون عليه أن ينتقم من شاول وهو فى الكهف بمفرده ليأخذ المملكة بالقوة ، قالوا له : " هوذا اليوم الذى قال لك عنه الرب هاأنذا أدفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن فى عينيك " 1 صم 24 : 7 . رفض داود هذه المشورة فإن الله لم يطلب منه أن يتعامل معه كعدو ، واضح أن الله لم يدعو داود ليفعل بشاول ما يريد كعدو له ، بل اختاره ملكا عوضا عنه من أجل نقاوة قلبه وأنه أفضل من شاول ، يعامله كصاحبه .

يبدو أن داود ورجاله انتظروا حتى يأخذ شاول ركنا فى المغارة ليستريح وينام ، عندئذ مد داود يده ليقطع طرف جبة شاول ، لكنه لم يحتنل هذا التصرف إذ خشى أن يكون بهذا قد أساء إلى مسيح الرب ، فصارت نبضات قلبه تتزايد .

انتظر داود حتى يخرج شاول من الكهف ليخرج من بعده وفى اتضاع نادى وراءه قائلا : " ياسيدى الملك " ! .... ولما التفت إليه : " خر داود على وجهه إلى الأرض وسجد " !..... يا للعجب !! كان شاول شريرا ترك كل أعمال المملكة ليكرس طاقاته لقتل داود ، أما داود فينقذ حياته ، ويكرمه ويسجد له وهو غير مستحق للإكرام .

ارتفع داود فى عينى الله والناس باتضاعه ، إذ يقول لشاول :

" وراء من خرج ملك إسرائيل ؟! وراء من أنت مطارد ؟ وراء كلب ميت ! وراء برغوت واحد ! " 1 صم 24 : 14 .

فى صراحة وشجاعة أظهر داود نفسه أمام شاول خارج المغارة ، كشف له كذب مشيريه الذين يحرضونه ضده مدعين أنه يطلب قتله ، كما أعلن له أنه لا يخافه ولا يمد يده إليه .

فى قوة وصراحة يقول :

" لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب أذيتك ؟!

" يقضى الرب بينى وبينك .......ولكن يدى لا تكون عليك !!


( 2 ) شاول يتصاغر فى عينى نفسه



لم يحتمل شاول المملوء حسدا وبغضة ، قاتل الكهنة بلا سبب ، أن يسمع صوت داود المملوء اتضاعا ، وأن يواجه سماحته العجيبة ، لذا تصاغر شاول جدا فى عينى نفسه ، إذ نراه :

( أ ) يدعو داود ابنه ، قائلا : " أهذا صوتك يا أبنى داود " 1 صم 24 : 16 ، لقد دعاه داود " سيدى الملك " ، أمام هذا الأتضاع المملوء وداعة ولطفا دعاه شاول :

" ابنى داود " ، مع انه كان فى أغلب الأوقات لا يقدر أن ينطق اسمه بل يدعوه :

" ابن يسى " 1 صم 22 : 7 ، 8 ، 13 ، .....

( ب ) شاول الجبار القادم ومعه 3000 رجل حرب يرفع صوته ويبكى ! شعر بالضعف الشديد والحقارة فتفجرت دموعه وعلت صرخاته ؛ شعر بأنه وضع نفسه فى فخ وليس من ينقذه !

( جـ ) شعر شاول بشره ، هذا الذى سبق أن تحدث مع أهل زيف كمن هو مظلوم أمام داود ( 1 صم 23 : 21 ) ، وإذ قارن نفسه بداود قال : " أنت أبر منى ، لأنك جازيتنى خيرا لأن الرب قد دفعنى بيدك ولم تقتلنى " 1 صم 24 : 18 .

( د ) أدرك شاول بأن الملك لابد أن يخرج من يديه ليتسلمه داود الذى ينجح فى طريقه :

" والآن فإنى علمت أنك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة إسرائيل ، فاحلف لى الآن بالرب أنك لا تقطع نسلى من بعدى ولا تبيد اسمى من بيت أبى " 1 صم 24 : 20 ، 21 .

لقد تأكد أن ما سمعه من صموئيل النبى سيتحقق ( 1 صم 15 : 28 ) .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: