.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 صموئيل-الأصحاح السابع والعشرون:الأصحاح الثامن والعشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صموئيل-الأصحاح السابع والعشرون:الأصحاح الثامن والعشرون Empty
مُساهمةموضوع: صموئيل-الأصحاح السابع والعشرون:الأصحاح الثامن والعشرون   صموئيل-الأصحاح السابع والعشرون:الأصحاح الثامن والعشرون Icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2007 10:26 am



الأصحاح السابع والعشرون
داود يلتجىء إلى صقلغ


تكرار هجوم شاول الملك على داود حتى بعد إقامة عهد بينهما أفقد داود كل ثقة فى شاول ، فبدأ يفكر جديا فى الألتجاء إلى بلاد غريبة خاصة أنه صار ملتزما بأمرأتيه اليزرعيلية وأبيجابل امرأة نابال الكرملية ( 1 صم 27 : 3 ) وربما صار له أولاد ، كما ارتبط رجاله الستمائة بأسرهم فصارت إمكانية تركهم واختفائهم فى المغاير والكهوف أصعب مما كانوا قبلا .

الآن - ربما فى ضعف بشرى ودون استشارة الرب – اضطر إلى الألتجاء إلى أخيش ملك جت ليسمح له مع رجاله أن يعيشوا فى قرية صقلغ ، حتى ييأس شاول من التفتيش عنه ( 1 صم 27 : 1 ) .



( 1 ) هروب داود إلى جت

إن كان داود يحسب أحد أبطال الأيمان العظماء لكنه فى هذا الأصحاح يظهر فى لحظات ضعف إيمان جلبت عليه متاعب كثيرة . كثيرا ما يقدم لنا الكتاب المقدس داود لنقتدى به فى عظم إيمانه ، أما هنا فيعلمنا أن لكل إنسان لحظات ضعف فيها يسقط لا ليستسلم فى يأس وإنما ليقوم بالرغم مما ترتب على سقوطه من متاعب داخلية وخارجية .

لقد فكر داود فى أعماقه أن يفلت مع أسرته ورجاله إلى أرض الفلسطينيين فييأس شاول منه ولا يفتش عليه ، فينجو ، وأخذ قراره بالذهاب إلى أخيش فى جت ( 1 صم 27 : 3 ) .

من حق داود ألا يثق فى وعد شاول بأنه لا يسىء إليه ( 1 صم 26 : 21 ) ، لكن لم يكن من اللائق أن يخاف ويهرب فى ضعف إيمان وقد عاين بنفسه واختبر معاملات الله له ، هذا الذى وعده بالملك ، خاصة أن يوناثان وأباه شاول تأكدا أنه يرث الملك وأخبراه بهذا .

نسى داود وصية جاد النبى : " لا تقم فى الحصن ، اذهب وادخل أرض يهوذا " 1 صم 22 : 5 ، حتى لا يعتمد على ذراع بشرى وحصون أرضية بل يدخل إلى الشعب يشاركهم تعبهم من شاول ومذلتهم ، الآن يترك حدود يهوذا وينطلق إلى حصون بشرية فى ضعف إيمان .



( 2 ) سكناه فى صقلغ



رحب أخيش بداود إذ تأكد أن شاول يطارد داود بلا هوادة ، فقد اطمأن إلى أن الأخير لن يثق بعد فى شاول ولن يتحالف معه ، قبوله داود يكسر شوكة شاول الملك ، كما ينتفع من إمكانيات داود ورجاله ، أما داود فلم يستحسن أن يسكن فى جت مع أخيش ، ذلك لأن رجاله وعائلاتهم كثيرون تضيق بهم المدينة من جهة المسكن والطعام ، ومن جهة أخرى لم يكن داود يقصد خدمة أخيش إذ هو مرتبط قلبيا يشعبه ولذلك قال لأخيش : " إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك فليعطونى مكانا فى إحدى قرى الحقل فأسكن هناك " 1 صم 27 : 5 ، بهذا يكون له شىء من الحرية خاصة فى العبادة .

كما أن ببعده عن جت لا يحتك هو ورجاله بالأحتفالات الشعبية الخاصة بالعبادة الوثنية ، إذ كانت جت أحد المراكز العظمى لعبادة آلهة الفلسطينيين .

فى اتضاع وانسحاق قدم داود طلبه هذا قائلا : " ولماذا يسكن عبدك فى مدينة المملكة معك ( يضايقك ويزحم مدينتك ) ؟

استجاب الملك لطلبه وأعطاه صقلغ ليسكن فيها مع رجاله .


( 3 ) غزوه للجشوريين وغيرهم



إقامة داود ورجاله بعائلاتهم بعيدا عن جت أعطى الفرصة لداود أن يقودهم فى شىء من الحرية ويقوم بتنظيمهم ، لذا بدأ يمارس بعض حملات غزو ضد الوثنيين من جشوريين وجرزيين وعمالقة ، عرفوا بالحياة العنيفة واللصوصية بجانب الفساد والرجاسات ، كانت فرصة لتطهير الأرض حتى لا يتسلل الفساد فى أبشع صوره إلى الشعب المقدس ويفسدوا الخميرة النقية .

كان شاول قد كسر الوصية وجاء بأجاج ملك العمالقة حيا كما ترك جياد الغنم والبقر ( 1 صم 15 ) ، أما داود فحقق كلمات صموئيل لشاول : " وضرب داود الأرض ولم يستبق رجلا ولا امرأة " ( 1 صم 27 : 9 ، وإذ لم تكن الوصية موجهة إليه لذلك أخذ الغنيمة ليعيش بجزء منها ويعطى ملك أخيش الجزء الآخر كنوع من الجزية مقابل سكناه فى بلاده واستغلاله لصقلغ على حدود الفلسطينيين .

كان من ثمرة التجاء داود إلى الغرباء عوض بقائه فى أرض يهوذا ليس فقط التزامه بتقديم جزء من الغنيمة كجزية لأخيش ملك جت وإنما أيضا التجاؤه إلى المواربة وإخفاء الحقيقة . عندما قال له أخيش : " إذا لم تغزو اليوم " 1 صم 27 : 11 ، يقصد التساؤل : هل غزوتم اليوم ؟ ومن غزوتم ؟ لم يقل له الحقيقة بل قال : " بلى . على جنوبى يهوذا وجنوبى اليرحمئيليين وجنوبى القينيين " . لقد تظاهر أنه غزا جنوب يهوذا ، لذلك قال أخيش عن داود : " قد صار مكروها لدى شعبه إسرائيل فيكون لى عبدا إلى الأبد " 1 صم 27 : 12 .
+ + +



الأصحاح الثامن والعشرون

التجاء شاول إلى الجان


التجاء داود إلى أخيش جعله فى مركز حرج عندما ثار الفلسطينيون ضد إسرائيل ... أما شاول فإذ حل به الخطر لم يجبه الرب بسبب شروره المستمرة ، فالتجأ إلى صاحبة جان ، مع أنه حرم أصحاب الجان والتوابع ، لقد تخفى وطلب منها أن تستدعى روح صموئيل ليطلب مشورته ، فجاء الشيطان فى شكل صموئيل يتحدث معه .... لأنه ليس ممكنا له أن يستحضر أرواح المنتقلين .


( 1 ) حرب بين إسرائيل والفلسطينيين



كان أخيش متيقنا من ولاء داود وإخلاصه له ، وجاءت إجابة داود هادئة يشوبها اللبس ، لكنه بلا شك كان مر النفس بالنسبة لشعبه ، لا نعرف ماذا كان يعمل لو أنه اشترك فى الحرب ؟!

قال أخيش لداود : " أعلم يقينا أنك ستخرج معى فى الجيش أنت ورجالك " 1 صم 28 : 1 . لقد حسب أخيش هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش ، كما حسبه كرامة له أن يحارب داود ورجاله ضد بلادهم وشعبهم .

لم يعط داود وعدا صريحا وإنما قال فى لبس :

" أنت ستعلم ما يفعل عبدك " ؛ وإذ فهم أخيش من الأجابة أن طلبه أمر لا يحتاج إلى نقاش سر بداود جدا مظهرا ثقته فى إخلاصه وفى قدرته فى الحرب فوعده بتعيينه قائدا لحرسه الخاص :

" حارسا لرأسى كل الأيام " 1 صم 28 : 2 .


( 2 ) التجاء شاول إلى صاحبة جان



الآن ما هو موقف شاول تجاه جيش الأعداء الذى يجتمع لمحاربته بينما فارق روح الرب شاول ، ومات صموئيل النبى ، وهرب منه داود بسبب مضايقاته له ؟

يكرر السفر حادثة موت صموئيل هنا فى إيجاز لا للحديث عنها ولكن لأيضاح تصرفات شاول القادمة . " ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه فى الرامة فى مدينته ؛ وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض " 1 صم 28 : 3 .

من الأعمال الحسنة التى قام بها شاول – غالبا بإرشاد صموئيل النبى – مقاومته لأعمال السحر والشعوذة لذا نفى أصحاب الجان ، لقد حرمت الشريعة السحر والشعوذة بكل أنواعها لأنها تعنى التجاء اإنسان إلى الشر كمرشد له وسند يعينه عوض الألتجاء إلى الله والأتكال عليه .

" اجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا فى شونم وجمع شاول جميع إسرائيل ونزل فى جلبوع " 1 صم 28 : 4

لما " رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا " 1 صم 28 : 5 ، أما سر خوفه الحقيقى فهو تخلى الله عنه لأنه عصاه وأصر على العصيان ؛ على خلاف داود النبى الذى لم يخش جيشا ما إذ يقول :

" الرب نورى وخلاصى ممن أخاف ؛ إن نزل على جيش لا يخاف قلبى " مز 27 : 1 .

بسبب شره فقد شاول كل إمكانية للنصرة ، فقد أعلن الرب أنه رفضه ، ومات صموئيل غاضبا على تصرفاته ، وفارقه داود تاركا له البلاد ، وقتل كهنة نوب ... الخ لهذا عندما سأل الرب بخصوص الحرب لم يجبه لا بالأحلام ( عد 12 : 6 ) ولا بالأوريم ولا بالأنبياء .

نحن نعلم أن أبيأثار الكاهن سبق أن هرب من نوب والتجأ إلى داود وبيده الأفود ( 1 صم 23 : 6 ) ، لذلك يبدو أن شاول أقام كاهنا آخر وعمل أفودا أخرى ...

أسودت الحياة فى وجه شاول وبدأ يفكر فى إمرأة صاحبة جان ؛ فأهان الله إذ أقام هذه المرأة الكاذبة الجاهلة موضع الله .

عجبا ! ملك إسرائيل يطلب من عبيده أن يبحثوا له عن إمرأة صاحبة جان لتكون له مشيرة فى أمر مصيرى يمس حياته وحياة الشعب كله ! أية غباوة هذه !

لقد أخبروه عن وجود صاحبة جان فى عين دور ، تبعد حوالى 10 أميال من جلبوع على الجانب الشمالى من جبل دوحى .

شاول الذى قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض ( 1 صم 28 : 9 ) تنكر وذهب إلى صاحبة جان لتصعد له صموئيل يستشيره بعد أن أقسم لها أنه لن يلحقها إثم فى هذا الأمر ، هكذا انحرف شاول من ضعف إلى آخر حتى ارتكب هذا الشر الخطير ، لهذا يحذرنا الآباء من فتح الباب للخطايا التى تبدو تافهة والتى تقودنا تدريجيا إلى ما كنا نظن أننا لن نرتكبه .


ما هو رأى الآباء فى الروح الذى ظهر لشاول ؟



+ يرى القديس هيبوليتس أن شاول لم ير صموئيل ، إنما كان ذلك خداعا ، أما ما أنبأ به الشيطان فهو نتيجة طبيعية ( هزيمة شاول ) لغضب الله عليه ، وكأنه بشخص ليست له معرفة بعلم الطب رأى المريض فى حالة خطيرة فأنبأه بموته . هكذا عرف الشيطان غضب الله على شاول من تصرفات شاول نفسه مقدما له المشورة خلال الجان ، مخبرا إياه بهزيمته وموته ، لكنه أخطأ فى تحديد يوم موته .

+ العلامة ترتليان يقول : استشار شاول الميت بعد فقدانه الله الحى ، حاشا لنا أن نظن أن نفس أى قديس – بالأكثر نفس نبى – تستدعى من مكان الأنتظار بواسطة شيطان ! إننا نعلم أن الشيطان نفسه يغير شكله إلى ملاك نور " 2 كو 11 : 14 ، فبالأكثر إلى رجل نور ، بل وسيظهر نفسه فى النهاية أنه هو الله ( 2 تس 2 : 4 ) ويعطى آيات وعجائب " حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا " مت 24 : 24 .

لقد ظهر ضعف شاول الشديد وانهياره إذ :

( أ ) خاف واضطرب قلبه عندما رأى جيش الفلسطينيين .

( ب ) انهار أمام عبيده الذين يعلمون أنه سبق أن نفى أصحاب الجان ...

( جـ ) خاف لئلا تخشاه المرأة فتنكر ولبس ثيابا أخرى ( 1 صم 28 : 8 ) ؛ صورة مخزية .

( د ) غالبا ما عرفته المرأة بسبب طول قامته عن كل الشعب ، فتظاهرت بعدم ممارستها هذه الأمور ، أما هو فبجهل حلف بالرب أنه لن يؤذيها .

( ذ ) ظهر الشيطان فى شكل صموئيل النبى مغطى بجبة فصرخت المرأة توبخ شاول : " لماذا خدعتنى وأنت شاول " 1 صم 28 : 12 . أما هو فلم يرتدع بل كمل هذا الطريق الشرير ؛ دخل فى حوار مع الروح الظاهر له والمتحدث بأسم صموئيل ، فخر شاول على وجهه إلى الأرض وسجد ، وبعد الحوار سقط على الأرض بطوله وخاف جدا ... إنها سلسلة من الأنهيارات والمتاعب عاشها شاول فى آخر حياته .

( ز ) أشفقت عليه المرأة صاحبة الجان بسبب انهياره الشديد وهو ملكها وقدمت له أفضل ما عندها طعاما بعد إلحاحها هى وعبديه .

ما أبعد الفارق بين مواجهة شاول الملك للموت إذ ختم حياته بصورة مخزية بعصيانه الرب حتى آخر أيام حياته ، ومواجهة بولس الرسول له ، إذ يقول : " وقت انحلالى قد حضر ، قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعى ، حفظت الأيمان ، وأخيرا قد وضع لى إكليل البر " 2 تى 4 : 6 – 8 .

الإنسان الفاسد داخليا يجمع لنفسه مرارة من يوم إلى يوم حتى اللحظات الأخيرة من حياته ، أما الروحى فيخزن فى أعماقه أمجادا متلاحقة تملأ أعماقه فرحا حتى نهاية حياته على الأرض ، ومع هذا فإن الله لا يغلق الباب أمام الأول طالبا توبته ولو فى النفس الأخير كما حدث مع اللص اليمين ، ولا يليق بالآخر أن يتهاون لئلا يسقط .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صموئيل-الأصحاح السابع والعشرون:الأصحاح الثامن والعشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صموئيل-الأصحاح الخامس والعشرون:الأصحاح السادس والعشرون
» صموئيل- الأصحاح الحادى والعشرون-الأصحاح الثانى والعشرون
» صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح العشرون -الأصحاح الحادى والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح السادس عشر -الأصحاح السابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: