.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 صموئيل الثانى-الأصحاح العاشر-الأصحــاح الحــادى عشــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صموئيل الثانى-الأصحاح العاشر-الأصحــاح الحــادى عشــر Empty
مُساهمةموضوع: صموئيل الثانى-الأصحاح العاشر-الأصحــاح الحــادى عشــر   صموئيل الثانى-الأصحاح العاشر-الأصحــاح الحــادى عشــر Icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2007 6:42 pm

الأصحاح العاشر
تآمر الرؤساء على داود


أراد داود صاحب القلب الكبير أن يصنع معروفا مع حانون ملك عمون من أجل ما فعله أبوه ناحاش معه ، لكن المشيرين أساءوا الفهم وأثاروا الملك ضده مدعين أن داود أرسل جواسيس – ولا معزين – ليقتحم المدينة ، فتحالف حانون مع الملوك المحيطين به لمحاربة داود ... لكن داود انتصر عليهم .

كانت هذه الحروب وأمثالها فرصة ليسجل لنا داود النبى بعض مزاميره ( مز 2 ، 20 ، 21 ، 60 ، 110 ) التى تنبأت عن ثورة الأمم ، وتآمر الرؤساء على السيد المسيح حتى يصلب ، ويبقى الأشرار يتحالفون ضد كنيسته فيتمجد السيد المسيح فى الكنيسة المضطهدة .


( 1 ) حانون يهين رسل داود



أساء مشيرو حانون ملك بنى عمون الظن بداود إذ حسبوا أن رسله للتعزية جواسيس لأقتحام المدينة ، وبمشورتهم الشريرة أثاروا حربا عظيمة أدت إلى هلاك الكثيرين ، ما أخطر إساءة الظن على حياتنا .

جاء رسل داود إلى مدينة ربة أو ربة عمون ، اسمها الحديث عمان ، عاصمة شرق الأردن ، يمر بها الطريق التجارى بين دمشق وشبه الجزيرة العربية .

استمع حانون لمشيريه الأشرار فحلق نصف لحى الرسل وشق ثيابهم .... يعتبر هذا العمل عند العبرانيين إهانة عظيمة ، سمع داود الملك فذهب إليهم وطلب منهم ألا يرجعوا إلى أورشليم حتى لا يخجلوا من لقائهم مع رجال البلاط ، هكذا حمل داود مشاعر رقيقة ، إذ يهتم بمشاعر كل إنسان ويخشى أن تجرح !



( 2 ) الغلبة على بنى عمون وملوك آرام

شعر بنو عمون أن إهانة سفراء داود موجهة إلى الدولة كلها ، ملكا وشعبا ، وأنه لا بد أن ينتقم داود منهم ، فاستأجروا آراميين من ممالك آرام وتحالفوا معهم على محاربة داود ، هكذا دفعت إساءة الظن إلى حرب طاحنة بين دول وممالك كثيرة !

إذ سمع داود بتحالف هذه الممالك معا ضده لم يخف وإنما بالأكثر تمسك بوعود الله له ، فاستعد للحرب متكئا على قوة الرب نفسه ، قائلا :

" لماذا ارتجت الأمم وتفكرت الشعوب فى الباطل ..

قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه ..

الساكن فى السموات يضحك ، الرب يستهزىء بهم ..

إنى أخبر من جهة قضاء الرب .

قال لى : أنت أبنى ، أنا اليوم ولدتك ، أسألنى فأعطيك الأمم ميراثا لك وأقاصى الأرض ملكا لك ...

فالآن أيها الملوك تعقلوا ..... " مز 2

لم يكن ممكنا لداود برجاله المشاة أن يقاوم هذه الممالك المجتمعة التى تحاربه من بنى عمون والآراميين ، والتى خرجت بمركبات وخيل .. إنما اتكل على قوة الله ، قائلا :

" يارب بقوتك يفرح الملك ، وبخلاصك كيف لا يبتهج جدا ؟! " مز 21 : 1

" هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل ، أما نحن فأسم الرب إلهنا نذكر " مز 21: 1

رأى داود خلال هذه المعركة التى طرفاها الله نفسه وقوات الظلمة أى ابليس ، معركة الصليب حيث تجمعت قوات الظلمة ضد الأبن الوحيد الجنس ، لذا أنشد قائلا :

" قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك " مز 110 : 1

خرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل المدينة ، غالبا " ربة " ، بينما كان الآراميون ( السوريون ) فى السهل ( الحقل ) مقابل ميديا ( 1 أى 19 : 7 ) حتى يسهل تحرك مركباتهم .

بحكمة قسم يوآب رجاله قسمين ، أخذ الجبابرة معه متجها نحو الآراميين بينما ذهب أخوه أبيشاى متجها نحو بنى عمون ، واتفقا معا أنه إن ضعف طرف يسنده الآخر .

خاف بنو عمون وهربوا ، والآراميون لم يستطيعوا الوقوف أمام يوآب ورجاله الأبطال ، عاد يوآب وأبيشاى مستحسنين تأجيل الحرب لمدة سنة كاملة ( 2 صم 11 : 1 ) .

اتفاق يوآب مع أخيه ابيشاى أن يكون كل منهما مستعدا لنجدة الآخر يكشف عن أحد ملامح الجهاد الروحى ، وهى مساندة العضو لأخيه .


( 3 ) الغلبة على هدر عزر



حاول الآراميون أن يردوا اعتبارهم وسمعتهم فتجمعوا من جديد لمحاربة رجال داود ؛ وقد بعث إليهم هدر عزر ملك آرام صوبا ( 2 صم 8 : 3 ) شوبك رئيس جيشه ، لكن داود غلبه وقتل شوبك فى الحرب ، فخاف الملوك الخاضعون لهدر عزر وتصالحوا مع داود واستعبدوا له ولم يعودوا يساندون بنى عمون بعد .
+ + +


قصـــــــة سقـــــوط داود النبى ، وتوبتــــــــــه ( صموئيـــــل الثــــــانى )
الأصحــاح الحــادى عشــر

سقوط داود مع بثشبع



بينما ذهب جيش إسرائيل للحرب بقيادة يوآب ، نجد أن داود أقام فى أورشليم . استسلم داود للتراخى وتمشى على السطح وترك العنان لعينيه تتطلعان إلى امرأة ... فانحدر تدريجيا حتى ارتكب خطايا بشعة .


( 1 ) تراخى داود



الخطوة الأولى فى السقوط هى التهاون والأسترخاء ، لم يسقط داود فى مثل هذه الخطية ( الزنا ) حين كان يجاهد فى صباه وشبابه وهو يرعى الغنم ، وحين عمل فى البلاط الملكى لدى شاول ، وحين صار طريدا أمام الملك ، وأيضا حين كان ملكا على سبط واحد ، وحين اهتم بخلاص الأسباط جميعها ، أما الآن وقد استقرت مملكته وتزايد فى المجد وصار له بيت من الأرز ترك الحرب ليوآب رئيس جيشه واسترخى فى بيته فى أورشليم .

فى وقت المساء عوض الصلاة من أجل المجاهدين قام عن سريره وتمشى على سطح البيت :

" فرأى من على السطح امرأة تستحم وكانت المرأة جميلة المنظر جدا " 2 صم 11 : 2 ...

حياة التراخى خلقت فراغا فى القلب والحواس ليطلب الأنسان شبعا لحواسه بجمال خارجى .


( 2 ) السقوط التدريجى



" فأرسل داود وسأل عن المرأة ، فقال واحد : أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثى .. فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهى مطهرة من طمثها ، ثم رجعت إلى بيتها " 2 صم 11 : 3 ، 4 .

كان داود قويا ، لم يسقط قط منذ صباه فى الزنا ، ولا قتل أحدا بظلم ، ولا مال يمينا أو يسارا عن الشريعة اللهم إلا فى بعض لحظات ضعف بسيطة ، كيف يسقط الآن وهو ملك قوى ونبى مختار وقاض عادل للشعب ؟!

لعل داود لم يكن يتوقع فى نفسه أنه ينحدر يوما إلى هذا السقوط الشنيع ، لكن الخطية خاطئة جدا ومخادعة للغاية ، تعرف كيف تلقى شباكها وفخاخها لتصطاد الجبابرة تدريجيا ...

لقد نسى داود الآتى :

- أنه مسيح الرب ونبيه الذى نال نعما إلهية عظيمة ...

- أنه فى حالة حرب ، وكان يليق به أن ينزل المعركة ....

- يغتصب امرأة متزوجة كاسرا الشريعة التى تطلب قتل الأثنين ( لا 20 : 10 ) .

- يخون بطلا أمينا يدافع عن مملكته ، وهو رجل غريب الجنس متهود .

لقد كان الوقت مساء ( 2 صم 11 : 2 ) حين قام داود عن سريره يتمشى على سطح بيته ويتطلع نحو امرأة تستحم . كان الوقت ملائما للسقوط ، لأن " شمس البر " قد غرب عنه ، وحلت الظلمة حوله ، فعاش كما فى ليل .



( 3 ) علاجه البشرى



بحسب الشريعة كانت بثشبع مستوجبة القتل ، لذلك أرسلت إلى الملك ليدبر أمر خلاصها من الموت ، أرسل داود إلى رجلها يطلبه من الحرب لينزل إلى بيته ، فيحسب الحمل منه وتختفى آثار الجريمة ، لكن أوريا لم يرض أن ينام فى بيته مادام إخوته يجاهدون فى الميدان !

لقد وبخ الله داود على لسان أوريا دون أن يدرى ، إذ قال له :

" إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون فى الخيام وسيدى يوآب وعبيد سيدى نازلون على وجه الصحراء ، وأنا آتى إلى بيتى لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتى ؟! وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الأمر " 2 صم 11 : 11 .

لقد حسب أوريا أن إيمانه بالله وقدسية حياته بل وشهامته كرجل حرب بل وإنسانيته ، هذه جميعها تمنعه عن أن يدخل بيته فى ذلك الوقت ليأكل ويشرب بينما المعركة دائرة .

استخدم داود كل وسيلة إخفاء جريمته ، دعا الرجل حاسبا أنه يجد فى هذه الدعوة فرصة لممارسة العلاقات الجسدية مع زوجته الجميلة ، وأصدر الأمر إليه أن يدخل بيته فرفض حبا فى الله وداود وشعبه وتكريما لإخوته فى الحرب ، وأخيرا أسكره ... وحتى بعد سكره لم ينزل إلى بيته ( 2 صم 11 : 13 ) .



( 4 ) تسليم أوريا الحثى

ضاق الأمر جدا بداود الجبار ، فأحدرته الخطية إلى السقوط فى سلسلة مرة من الخطايا البشعة ، إذ سلم بطله الأمين خطابا يحمل رسالة خفية بقتله على يدى الأعداء دون ذنب .

استهان داود بالعدل واحتقر روح الأمانة والأخلاص مسلما القائد الأمين ومعه نفوسا بريئة للموت بأيدى الأعداء لا لسبب سوى ستر فضيحته وإخفاء الحقيقة عن الأعين .

هل أدرك يوآب سر هذه الرسالة المختومة ؟

ربما لم يدركها فى البداية وكان عليه أن يطيع أمر سيده . لكنه قطعا فهم ما وراءها عندما تزوج داود بأمرأة الرجل بعد انقضاء فترة الحزن مباشرة .

كانت بالنسبة ليوآب فرصة ثمينة ليحقق طلب الملك فلا يعود الملك يذله على قتله لمنافسه أبنير ( 2 صم 3 ) . شعر داود بنوع من المذلة أمام يوآب ، لهذا نجد يوآب يتجاسر ويتحدث مع داود بعد قتله أبشالوم كما بسلطان ( 2 صم 19 : 5 – 8 ) ، وقد حاول عزله من منصبه فلم يقدر فأوصى ابنه سليمان بقتله ( 1 مل 2 : 5 ، 6 )

هكذا التحمت قساوة نفس داود مع النجاسة ، فالأنسان الساقط تحت ثقل النجاسة تجده عنيفا وقاسيا فى أعماقه حتى وإن كان له مظهر الرقة والوداعة ، والأنسان العنيف فى أعماقه ينهار أمام شهوة الجسد فى مذلة .

نعود إلى داود لنجده قد اشتعل غضبا بسبب محاولة يوآب اقتحام المدينة والأقتراب منها جدا ، أخبروه بأن أوريا الحثى مات فسكن غضبه !

سمعت بثشبع عن موت رجلها فندبته سبعة أيام حسب العادة القديمة ، ثم ضمها داود الملك زوجة له ، حاسبا أن ستارا قد أسدل على جريمته إلى الأبد ، فاستراح ضميره إلى عام كامل .

" وأما الأمر الذى فعله داود فقبح فى عينى الرب " 2 صم 11 : 27 .

الله ليس عنده محاباه ، فإن كان داود قد جاهد كثيرا من أجل الله ولبنيان شعبه لكنه لا يتستر على جريمته هذه ، ولا يقبل هذا الفعل الشرير ... إنه ينتظر توبته ، فإن استكان ضميره يرسل له من يوقظه ويوبخه .

كانت المرأة بعيدة لكن الشهوة قريبة ؛ وكأن ما نرتكبه من خطايا ليس هو ثمرة الظروف إنما لأننا نملك الخطية فينا ، تقودنا وتسحبنا إلى حيث تشاء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صموئيل الثانى-الأصحاح العاشر-الأصحــاح الحــادى عشــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثامن-الأصحاح التاسع
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثانى والعشرون-الأصحاح الثالث والعشرو
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثانى عشر-الأصحاح الثالث عشر
» صموئيل الثانى-الأصحاح العشرون -الأصحاح الحادى والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح السادس-الأصحاح السابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: