.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع عشر -الأصحاح الخامس عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع عشر -الأصحاح الخامس عشر Empty
مُساهمةموضوع: صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع عشر -الأصحاح الخامس عشر   صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع عشر -الأصحاح الخامس عشر Icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2007 6:46 pm



الأصحاح الرابع عشر

العفو عن أبشالوم

لأسباب كثيرة أراد يوآب أن يقوم بمصالحة داود على ابنه المحبوب لديه جدا أبشالوم ، لذا دبر خطة يكسب بها كل الأطراف : الملك وابنه والشعب ليحضر أبشالوم من جشور إلى أورشليم . لكن الملك صمم ألا يرى ابنه لمدة عامين حتى اضطر أبشالوم أن يستخدم العنف للضغط على يوآب ليصالحه مع أبيه .


( 1 ) إرسال امرأة حكيمة إلى داود


أراد يوآب أن يكون هو الواسطة لمصالحة داود على ابنه أبشالوم ، وكان دافعه فى ذلك هو :

- كان يعلم أن داود يحب أبشالوم جدا ، مشتاقا أن يرده إلى أورشليم ، لكنه يخشى نقد الشعب له .

- أدرك أنه وإن طال الزمن لابد أن يتصالح داود مع ابنه ، فبقيامه هو بهذا الدور يكسب صداقة الطرفين .

- يعلم أن لأبشالوم شعبية كبيرة ، فإن مات الملك داود ينقسم الشعب على نفسه ،....

- رجوع أبشالوم قاتل أخيه ، وصفح داود عنه ، ينزع مشاعر الضيق من داود تجاه يوآب بكونه قاتل منافسه أبنير .

هذه الأسباب جميعها دفعت يوآب أن يلجأ إلى أمرأة حكيمة من تقوع ، وهى قرية فى يهوذا قرب بيت لحم ، جنوب شرقى أورشليم ، لجأ إليها يوآب ودبر لها الخطة حتى لا يكتشفها داود الملك .

طلب من المرأة أن تقوم بدور أرملة حزينة للغاية وفى ضيق شديد ، فجاءت إليه كمن تنوح على ميت ، وأخذت نروى للملك قصتها المزعومة لتطابق حالة أبشالوم من جوانب متعددة حتى تسحب من فمه وعدا بل وقسما بالعفو فينطبق على أبنه أبشالوم .

خرت المرأة أمام الملك على وجهها إلى الأرض وسجدت ثم طلبت منه أن يعينها ، عرضت قضيتها أنها أرملة مات رجلها ، ولها أبنان تخاصما فى الحقل وليس من يفصل بينهما فضرب أحدهما الآخر وقتله ، قامت العشيرة كلها عليها لتسلم ضارب أخيه فيقتلوه بنفس أخيه ، بهذا تهلك الوارث أيضا .

إنها تطلب الرحمة لها والعفو عن ابنها ، ليس من أجله هو ، وإنما من أجل ترملها ، ابنها يمثل جمرة تضطرم منها النار ، ولغاية فى نفوس العشيرة تود أن تطفىء الجمرة لكى تستولى على الميراث ، هذا من جانب ومن جانب آخر فإنه الوارث الوحيد الذى يحمل اسم رجلها ويقيم اسم الميت .

ترآف داود جدا عليها ووعدها أنه يوصى بها كى لا يموت ابنها ( 2 صم 14 : 8 ) .

لم تكتف المرأة بتوصية داود من أجلها ومن أجل ابنها ، بل أرادت تأكيدا بالعفو على أن تتحمل هى إثم إلغاء حكم الشريعة الموسوية الخاص بقتل القاتل ، وكان ذلك جائزا من أجل الرحمة ( تث 9 : 13 ؛ 12 : 7 ) ، إذ قالت له : " على الإثم يا سيدى الملك وعلى بيت أبى ، والملك وكرسيه نقيان " 2 صم 14 : 9 . عندئذ وعدها الملك بالعفو قائلا لها : " إذا كلمك أحد فأت به إلى فلا يعود يمسك بعد " 2 صم 14 : 10 .

لم تكتف بتوصية الملك وبوعده إذ تظاهرت بالخوف من ولى الدم لئلا يهلكوا ابنها ، عندئذ قدم لها قسما : " حى هو الرب أنه لا تسقط شعرة من شعر ابنك إلى الأرض " 2 صم 14 : 11 . بهذا القسم صدر الحكم من فم داود الملك بالعفو على ابنه أبشالوم قاتل أخيه أمنون !

نجحت المرأة المتظاهرة بالحزن أن تغتصب من داود تدريجيا الآتى :

( أ ) وعدا أن يوصى بأمرها ويترفقوا بها ( 2 صم 14 : 8 ) .

( ب ) أن تنال حكما فوريا لصالحها من فمه .

( جـ ) ألا يتعرض لها أحد بأذية ، ويقوم بحمايتها .

( د ) أن ينال ابنها العفو ويقوم الملك بحمايته .

( هـ ) قسما بالعفو الشامل لأبنها .

( 2 ) المرأة تصارح الملك

نجحت المرأة التقوعية فى تمثيل الفصل الأول من المسرحية ، حيث انتزعت كل ما تريده من فم الملك ، ... عندئذ نزعت المرأة قناعها لتصارح الملك فى الفصل الثانى من المسرحية أنه إن كان الملك يحكم هكذا بالنسبة لشعب الله فلماذا لا يرد منفيه ، أى ابنه أبشالوم .

دهش الملك لما فعلته المرأة ، وقد وجد هذا العمل نوعا من الأستطابة فى قلبه من أجل محبته لأبنه أبشالوم ، شبهت المرأة الشعب بالأم المحبة لأبنها أبشالوم دون تجاهل للقتيل ابنها أمنون ، والملك هو ولى الدم من حقه يطالب بالدم ، لكنه يلزم أن يترفق بالشعب المحب والذى يطلب العفو عن أبشالوم بالنسبة لقتلة أمنون .

بحكمة ختمت المرأة حديثها بمدحها له : " ليكن كلام سيدى الملك عزاء ، لأن سيدى الملك إنما هو كملاك الله لفهم الخير والشر ، والرب إلهك يكون معك " 2 صم 14 : 17 .

أدرك داود النبى أن يوآب وراء المرأة ، وإذ سألها أجابته بالحق فى اتضاع وحكمة حتى لا يثور الملك عليه : " هو وضع فى فم جاريتك كل هذا الكلام ، لأجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يوآب هذا الأمر ، وسيدى حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما فى الأرض " 1 صم 14 : 20 .


( 3 ) يوآب يشفع فى أبشالوم


طلب الملك من يوآب أن يتمم هذه المهمة التى من أجلها أرسل المرأة إليه ، عبر يوآب عن شكره للملك بالسجود أمامه إلى الأرض على وجهه ، إذ حسب ذلك كرما من الملك أن يستجيب لطلبة عبده وأن يطلب منه أن يتمم هذه المهمة بنفسه .

طلب الملك رده إلى أورشليم على ألا يرى وجهه ( 2 صم 19 : 24 ) لأسباب تتعلق بالشعب ، وبأبشالوم ، وبشعبية الحكم ونظام وراثة الملك إذ كانت بثشبع تطلب أن يتولى ابنها سليمان العرش .


( 4 ) جمال أبشالوم


لم يمدح أبشالوم إلا فى جمال جسده الذى جذب قلوب الشعب ، قيل : " ولم يكن فى إسرائيل رجل جميل وممدوح جدا كابشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب " 2 صم 14 : 25 .

اكتسب أبشالوم شعبيته خلال جمال جسده وليس خلال قدسية نفسه ونقاوة قلبه ، لهذا لم تدم هذه الشعبية ولا انتفع بمديح الناس له ، وإنما على العكس هذا سبب هلاكه .



( 5 ) أبشالوم يضغط على يوآب



بقى أبشالوم عامين فى أورشليم لم يستطع خلالها أن يرى وجه الملك ، لكنه لم يتعلم خلالها كيف يقتنى العفو بالأتضاع إنما بقى عنيفا فى أعماقه .

يبدو أن يوآب خشى أن يأتى إلى أبشالوم لئلا يغضب داود عليه ؛ كرر أبشالوم الطلب لكن يوآب لم يتحرك لمصالحة أبشالوم على داود أبيه . عندئذ أرسل أبشالوم عبيده وأحرقوا حقل يوآب بالنار ، فخاف وجاء إليه ، طلب منه أن يتدخل لدى الملك لينظر فى دعواه ، إما أن يحكم ببراءته فيلتقى به أو يقتله .

عرف أبشالوم نقطة ضعف أبيه ، إنه لن يقبل قتل أبنه ، ولعله خشى إن حكم على ابنه يشهر ابنه به بسبب قتله أوريا الحثى .

جاء يوآب إلى الملك وأخبره بكلمات أبشالوم ، فدعى الملك ابنه وأعلن العغو عنه بتقبيله .

لقد نجح أبشالوم فى العودة إلى القصر ، ربما بهدف التخطيط لأغتصاب العرش من أبيه .
+ + +


الأصحاح الخامس عشر

عقوق أبشالوم

عاد أبشالوم إلى أورشليم ليس من أجل شوقه لصفح أبيه عن قتله لأخيه أمنون ، ولا حبا فى والده ، وإنما ليهىء الطريق لنفسه كى يغتصب الملك من والده مهما كلفه الأمر .


( 1 ) أبشالوم يعد الطريق لنفسه



" وكان بعد ذلك أن أبشالوم اتخذ مركبة وخيلا وخمسين رجلا يجرون قدامه " 2 صم 15 : 1

يكشف هذا التصرف عن هدف أبشالوم من العودة إلى أورشليم ، فقد حمل فى داخله لهيب نار محبة المجد الباطل . تصالح مع والده لا لينال رضاه ، ولا ليقابل حبه الأبوى بالحب البنوى الخالص ، وإنما ليخطط كى يغتصب منه العرش بروح العجرفة والعقوق ، مظهرا نفسه كرجل عظيم يستخدم مركبة ملوكية وخيلا ويجرى أمامه خمسون رجلا .

لقد أعد الله لداود الملك خلال الضيق والتعب لسنوات طويلة أما أبشالوم فهيأ نفسه للملك خلال المظاهر الخارجية والمجد الباطل ، اقتدى أبشالوم بملوك الأمم فى العظمة بينما كان والده يمتطى بغلا فى بساطة مظهر واتضاع ، لم يدر أبشالوم أنه إنما يجرى وراء هلاكه الروحى والجسدى أيضا ، ليفقد أبديته كما وحياته الزمنية .

من أقوال الآباء عن أهمية الأتضاع :

+ كن وضيعا فى عينى نفسك فترى مجد الله فى داخلك .

حيث ينبت الأتضاع هناك يتفجر مجد الله .

إن جاهدت لكى يستهين بك كل بشر ، فالله يمجدك .

إن كان لك اتضاع فى قلبك ، فسيظهر الله لك مجده فى قلبك .

كن مزدرى فى عظمتك ولا تكن عظيما فى تفاهتك !

لا تطلب أن تكون مكرما بينما داخلك مملوء جراحات ..

ارفض الكرامة فتصير مكرما ، ولا تحبها فلا تهان ..

من يطلب الكرامة تهرب منه ، ومن يهرب من الكرامة تطارده ، ويعلن كل بشر عن اتضاعه .

أهرب من المجد الباطل فتتمجد ، خف من الكبرياء فتتعظم .

+ إننى أثق أن العمل الروحى البسيط حين نمارسه باتضاع ، فإنه يبلغ بنا أن نكون مع القديسين الذين جاهدوا كثيرا وصاروا خداما حقيقيين لله .

+ يوجد طريق حقيقى للنمو : بالنمو فى الأتضاع يبلغ الأنسان المجد الإلهى الحقيقى .


( 2 ) أبشالوم يمالىء الشعب



لكى يسحب أبشالوم الكرسى من تحت والده لم يقف عند اهتمامه بجماله الجسدى ومظاهر الأبهة والعظمة وإنما فى خداع صار يمالىء الشعب ... كان يبكر ويقف بجانب طريق باب المدينة ليمنع المتقاضين من الوصول إلى موضع اجتماع أبيه ، يعطى اهتماما لكل شخص فيسأله عن مدينته وسبطه ، ليقول له فى خداع دون فحص لقضيته : " أنظر أمورك صالحة ومستقيمة ، ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك " 2 صم 15 : 3 .

هكذا يتحدث أبشالوم بذات القول للطرفين المتخاصمين لا ليقضى وإنما ليثير الكل على والده ويحثهم على إقامته هو ملكا وقاضيا ، إذ كان يردد القول : " من يجعلنى قاضيا فى الأرض فيأتى إلى كل إنسان له خصومة ودعوى فأنصفه ؟! " 2 صم 15 : 4 .

هكذا استرق أبشالوم قلوب الكثيرين ، أمالهم إليه ليكسب ودهم واحترامهم وطاعتهم له حتى يقيموه ملكا عوضا عن أبيه .




( 3 ) المناداه به ملكا



تم ذلك فى نهاية أربعين سنة من مسح داود ملكا على يدى صموئيل ( 1 صم 16 : 1 ) . يرى البعض أنه فى نهاية أربعة أعوام من مصالحة أبشالوم لأبيه أعد الطريق لنفسه كى يملك .

طلب من أبيه السماح له بالذهاب إلى حبرون ليفى نذرا تعهد به وهو فى جشور قائلا : " إن أرجعنى الرب إلى أورشليم فإنى أعبد الرب " 2 صم 15 : 8 . ، أباه الذى يطلب استقامة ابنه فرح جدا أن يسمع منه أنه يريد أن يعبد الرب فى حبرون بلد مولده ، لذا سمح له بالذهاب بكامل حريته .

وضع أبشالوم الخطة ربما مع بعض المشيرين ، وقد أحكمها تماما ، وكانت كالآتى :

( أ ) أن يعلن توليه الحكم فى حبرون ، إحدى مدن يهوذا ، حيث يستطيع أبشالوم أن يجمع حوله كل الطاقات والشخصيات التى تسنده ضد والده لأن رجال يهوذا كانوا قد غضبوا لأنتقال داود من حبرون إلى أورشليم .

( ب ) بعث أبشالوم إلى جميع الأسباط رسلا حتى ينادوا به ملكا فى وقت واحد ، فلا يجد داود أمامه ملجأ للهروب .

( جـ ) أخذ أبشالوم معه مائتين من عظماء الرجال ، ليوحى للأسباط بأن عظماء المملكة تركوا داود الملك تأييدا لأبشالوم .

( د ) استعان أبشالوم بأخيتوفل الجيلونى ( 2 صم 15 : 12 ) ، إذ توسم فيه الرغبة مع القدرة على خيانة داود ، وهو فى هذا يشبه يهوذا فى خيانة سيده السيد المسيح ، كما يشبهه فى طريقة موته ( مز 41 : 9 ؛ يو 13 : 18 ) .

هكذا أحكم أبشالوم الخطة بطريقة بشرية ولم يكن أمام داود طريق إلا الهروب أو الأستسلام فيتعرض للقتل على يدى أبنه .







( 4 ) هروب داود ورجاله .

أدرك داود الخطر مبكرا ، ولعله تذكر خطيته وقول الرب له : " والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد لأنك احتقرتنى .... هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك " 2 صم 12 : 10 – 11

أشفق داود على المدينة ، وخشى أن يضربها أبشالوم بالسيف بسببه ، لذا قال لجميع عبيده : " قوموا بنا نهرب ، لأنه ليس نجاة من وجه أبشالوم ، أسرعوا للذهاب لئلا يبادر ويدركنا وينزل بنا الشر ويضرب المدينة بحد السيف " 2 صم 15 : 14 .

تمررت نفس داود لخيانة ابنه له وثورته ضده ، لكن قلبه امتلأ رجاء فى الرب مخلصه ، بروح النبوة أدرك داود أن ما حل به من خيانة أبشالوم وأخيتوفل له إنما يرمز لخيانة يهوذا للسيد المسيح .

عندما هرب داود ترنم بالمزمور الثالث :

" يارب لماذا كثر الذين يحزنوننى ؟!

كثيرون قاموا على .

كثيرون يقولون لنفسى : ليس له خلاص بإلهه .

أنت يارب ، أنت هو ناصرى ، مجدى ، ورافع رأسى .

أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت .... "

إن كلمات هذا المزمور تفهم بالأكثر فى شخص السيد المسيح ، فإنها تنطبق على آلام ربنا وقيامته أكثر منها على تاريخ هروب داود من وجه ابنه العاق

وكما هرب الحق من ذهن أبشالوم ؛ هكذا هرب الحق من ذهن يهوذا عندما توقف الحق عن إنارته .


( 5 ) هروب إتاى الجتى



عندما هرب داود من وجه شاول أقام فى جت ونظم جيشا قوامه ستمائة جندى وأقام إتاى الجتى قائدا لهم ، دام هذا الجيش معه حين صار ملكا فى حبرون وأيضا فى أورشليم ، وكانوا إسرائيليين لكن دخل بينهم بعض الجتيين .

لعل من أحلى السمات التى أتصف بها داود هى عدم تفكيره فى صالحه الخاص حتى فى لحظات الضيق المرة ، إذ لم يطلب تسخير الغير لحسابه . لهذا طلب من إتاى أن يبقى مع أبشالوم كملك جديد ، إذ لا يريد أن يحمل إتاى فوق طاقته ، لأنه غريب الجنس . لقد قال له : " ارجع واقم مع الملك ، لأنك غريب ومنفى أيضا من وطنك ، أمسا جئت واليوم أتيهك بالذهاب معنا ، وأنا انطلق حيث أنطلق ، أرجع ورجع اخوتك ، الرحمة والحق معك " 2 صم 15 : 19 لكن إتاى غريب الجنس رفض أن يترك داود وقت ضيقه ، إنما تحدث معه بروح الحب والأخلاص والوفاء ، متشبها فى ذلك براعوث الموآبية فى حديثها مع حماتها نعمى ( را 1 : 16 ) .

أراد الله أن يعزى قلب داود ، بينما كان ابنه يخونه ويسلب ملكه طالبا قتله إذا بغريب الجنس يتعلق به فى ضيقته ويشاركه متاعبه .

إتاى المذكور هنا غير إتاى المذكور فى 2 صم 23 : 29 ، 1 أى 11 : 31 – الذى من جبعة بنى بنيامين ، وكان أحد أبطال داود .

عبر الملك ورجاله الوادى الذى بين أورشليم وجبل الزيتون ، حيث لا يكون فيه ماء إلا فى فصل الشتاء ، وقد عبر المسيح ذات الوادى فى ليلة آلامه ليدخل بستان جثسيمانى ( يو 18 : 1 ) .



( 6 ) بقاء التابوت فى أورشليم

أراد داود النبى أن تكون كل تحركاته تحت ظل الرب نفسه كمخلص له لذا طلب من صادوق الكاهن واللاويين أن يأتوا بالتابوت حتى يعبر الشعب ، وإذ تم العبور لم يقبل أن يأخذه معه خارج أورشليم بل طلب إرجاعه مؤمنا بأن الله يسمح له بالعودة إلى حيث التابوت رمز الحضرة الإلهية – إن أراد الرب .
( 7 ) رجوع حوشاى الأركى



صعد داود جبل الزيتون شرقى مدينة أورشليم ، قمته على بعد ميل منها ، وكان يصعد باكيا ورأسه مغطى ويمشى حافيا ، وجميع الشعب يتمثلون به . وإذ بلغ القمة " سجد لله " 2 صم 15 : 32 ، فقد اعتاد أن يسجد لله ويشكره فى وسط الضيقات .

على ذات الجبل وقف رب المجد يسوع يتطلع نحو أورشليم باكيا بسبب رفض أولادها أبوة الله ورعايته ( مت 23 : 37 ؛ لو 13 : 34 ) .

مما زاد حزن داود الملك جدا سماعه أن أخيتوفل أفضل أصدقائه يخونه ، إذ هو بين الفاتنين مع أبشالوم ، لذا صرخ إلى الرب أن يبدد مشورته ، لأنه معروف بحكمته وتدابيره .

كان حوشاى الآركى من المقربين المخلصين لداود النبى ، عبر داود النبى عن مرارة نفسه من جهة خيانة أخيتوفل وعن تهلله فى نفس الوقت من أجل إخلاص حوشاى الآركى فى المزمور 41 .

" طوبى للرجل الذى ينظر إلى المسكين ، فى يوم الشر ينجيه الرب .......

الرب يعضده وهو على فراش الضعف ، مهدت مضجعه كله فى مرضه ....

أيضا رجل سلامتى الذى وثقت به آكل خبزى رفع على عقبه "
لعله عنى بالمسكين : " نفسه "



أما رجل سلامته فهو أخيتوفل الذى أنعم عليه داود بالحب والصداقة مع نعم وعطايا وها هو يحطم الثقة ويرفع عليه عقبه لأذيته فيصير رمزا ليهوذا الخائن .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع عشر -الأصحاح الخامس عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صموئيل الثانى-الأصحاح الرابع والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثانى والعشرون-الأصحاح الثالث والعشرو
» صموئيل- الأصحاح الثالث والعشرين:الأصحاح الرابع والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح العشرون -الأصحاح الحادى والعشرون
» صموئيل الثانى-الأصحاح السادس عشر -الأصحاح السابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: