أنى اعرف هذا، و هو انك قادر على أن تعمل كثيرا و كل شي بدوني، أما أنا فلست قادرا على شي بدونك.
ساعدني أيها الرب و لا تتخلى عنى لأني في الطريق، إني أسألك واحدة و هي أن اسكن حياتي كلها في بيتك و أتأمل في جمالك، هذا ما أسألك، و لكنى قبل أن أصل إليها فلا أزال على الطريق.
لا تدعني اغتر بنفسي، إن تخليت عنى عثرت في طريقي و سقطت و ضللت و توقفت.
هبني أن أقول لك، إرادة حرة أعطيتني، و لكن سعيي، بمعزل عنك، و لا يفيدني شيئا.
كن عوني و لا تتخلى عنى و لا ترذلنى يا إله خلاصي.
يا من كونتنى، أنت عوني، لأنك لا تتخلى عمن صنعت يداك.
يجب أن يقوم علمي كله على أن اعرف إني لست شيئا بنفسي، و أن ما أنا عليه هو منك و لك.
كما تنتظر الأرض من السماء المطر و النور هكذا فأنى انتظر منك الرحمة الحقيقية.
في كل شيء، أنا محتاج إليك، و في السراء و الضراء. و بدونك حزين أنا فلا أجد عزاء، و بدونك لا أجد من يوجهني.
و لكن كل صعب و شاق يتحقق بسهولة إن أنت مددت يد مساعدتك.
أريد أن احبك و لست أبغي محبة نفسي، فاسكن فيّ كي احبك.
أحبب نفسك في و استحثني على أن احبك.
أضرمنى و أنرنى و حرصني.
بيد أني أجاهد حياتي كلها، و في جهادى هذا، أنا عرضة للخطر، إنما سأتغلب على هذا كله فيك يا من تحبني.