لقد قدتني ، يا سيدي ، عن طريق المرض ، إلى السكينة الكاملة . لقد اجتذبتني من نطاق هذه الحياة ، التي كنت مبتلعا ً في دوامتها ، حتى أوجه أنظاري إليك
لقد ألزمتني بالعجز عن العمل ... بالسكون ، حتى أكون في سكنة ، وهدوء ، وكم من المرات، دعوتني ، فلم أصغ إلى ندائك ؟ وها أنت ، في ساعة السكينة تتحدث إلي ، فيصل حديثك إلى أعماقي ، وأستمع ما تقوله لي
دعني أنتبه حينما تضع إصبعك ، على نقطة الضعف في حياتي... الأوقات التي لم أتحدث فيها معك ، وانشغلت عنك بأمور العالم ... الساعات التي ابتلعني فيها عملي وأسرتي ، ومشاغلي ، ومطامعي ، وكافة الأمور الأرضية الزائلة ، التي صنعت أصناما ً أتعبد لها ونسيتك أنت الرب االمبارك
إنخسني بالألم حتى أتذكر ، كم كنت قليل الإحترم لك . كم إزدريت بمحبتك، وطول أناتك ، وكم سببت لك من الألم . وإني أشكرك ، لأنني متيقن ، إنه لولا محبتك لي ، لما فكرت فيّ ، ولما اهتممت بأن تجيزني في المرض والتجارب .
ربي يسوع ، إنك بهذا المرض ، تقرع على قلبي ، لتطلب الدخول ... ذلك لأنك تحبني
إستلم قلبي الآن . إنك لم تقرع هذه المرة عبثا . منذ الان أعطيك أوقاتي ، سوف تكون أنت الأول ، قبل أن أبدأ عملي ، وقبل أن أتجه إلى أعز أصدقائي ... منذ الآن ستكون أنت الألف والياء في حياتي ... سوف تكون الوصية الأولى شعاري على االداوم : فأحب الرب إلهي من كل قلبي ، وفكري ، وقدرتي / وأحب قريبي كنفسي
نعم أحبك ياربي يسوع ، يا من إحتملت لأجلي
آميــــن