.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 المسيح حمل الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




المسيح حمل الله Empty
مُساهمةموضوع: المسيح حمل الله   المسيح حمل الله Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2007 10:22 pm

المسيح حمل الله


"حمل الله هو أحد الألقاب التي يطلقها العهد الجديد على السيد المسيح. يجد هذا اللقب جذوره في العهد القديم، وبخاصة عند النبيين العظيمين أشعيا وإرميا، من دون إغفال كون الحمل الفحصي يرمز إلى الفداء والخلاص من العبودية. فالله قد أمر العبرانيين عندما أراد إخراجهم من أرض مصر، حيث كانوا عبيداً، أن تذبح كل أسرة منهم حملا صحيحاً ذكراً حولياً". (خروج 12: 5)، وتأكله وتنضج بدمه قائمتي الباب وعتبته العلي. ويفضل هذه العلامة يفتديهم الملاك المرسل لضرب كل أبكار المصريين. هنا تجدر الإشارة إلى أن لفظ "الفصح" يعني بالعربية العبور، أي الإنتقال من حال إلى حال، وهنا يعني الفصح العبور من العبودية إلى الحرية.

في العهد الجديد، المسيح هو حمل الفصح الحقيقي والوحيد، وهو تالياً الفادي الوحيد. هذا ما يؤكده العديد من الرسل الذين ألّفوا كتب العهد الجديد. فالرسول بولس يحث مسيحي كورنثس على أن يعيشوا في الطهارة والحق، بما أنه قد ذبح فصحنا المسي (5: 7). كما يذكر بطرس الرسول المؤمنين في رسالته الأولى بالفداء الذي أتمه المسيح، فيقول: "بل بدم كريم، دم حمل لا عيب فيه ولا دنس وهو المسيح" (1: 19). ثم يستعمل الكاتب نفسه صورة الفصح- العبور للإشارة إلى أن المؤمنين، بفضل دم المسيح، قد صاروا "جيلاً مختاراً وكهنوتاً ملوكياً وأمّة مقدسة وشعباً مقتنى لتُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب (1 بطرس 2: 9). فإذا كان الفصح قديماً يعني الإنتقال من أرض إلى أرض، أضحى بالمسيح يعني الإنتقال من الظلمة إلى النور.

هذا الحمل نفسه يذكره الرسول يوحنا الإنجيلي على لسان القديس يوحنا المعمدان الذي دعا تلاميذه إلى تركه ومرافقة يسوع حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم" (1: 29 و36). ولا يُعرف قصد كاتب هذا الإنجيل حين يقول إن المسيح هو حمل الله إلاّ عندما يتحدث عن الصليب، فيعلم القارئ عندها أن المقصود بالحمل هو ذاك المصلوب الذي "لا يكسر له ساق" (يوحنان 19: 36)، وذلك كتحقيق لأمر الله بأن لا تُكسر سوق حملان الفصح (خورج 12: 46). وإذا اتّبعنا الترتيب الزمني للإنجيلي نفسه، نجد أن المسيح قد أُسلم للموت بعد ظهر يوم التهيئة (يوحنا 19: 14)، في الساعة عينها التي تفرض الشريعة ذبح الحملان في الهيكل.

يتوسع كاتب الرسالة إلى العبرانيين في مفهوم الفداء بدم المسيح فيقارن بين ذبائح العهد القديم والمسيح ذبيحة العهد الجديد، "لأنه إن كان دم تيوس وثيران ورماد عجلة يرش على المنجسين فيقدسهم لتطهير الجسد، فكم بالأحرى دم المسيح الذي بالروح الأزلي قرّب نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من الأعمال الميتة لتخدموا الله الحيّ" (9: 13- 14). إن تقدمة المسيح نفسه حملاً ذبيحاً أنشأت العهد الجديد. العهد القديم أنشئ بين الله والشعب على يد موسى بواسطة دم الحيوانات، أما المسيح فأسس عهداً جديداً بدمه الخاص. وقد رأى آباء الكنيسة في الدم والماء اللذين خرجا منه على الصليب (يوحنا 19: 34) رمزاً لسرّي المعمودية والشكر ورمزاً لولادة الكنيسة بالمعمودية ووحدتها في سر الشكر.

لم يقدم المسيح نفسه إطلاقاص على أنه قائد عسكري سيحرر الشعب من الطغيان، بل كان يردد دائماً أنه سوف يُسلّم ويُصلب ويقوم في اليوم الثالث. أما الصورة الأساسية التي تنبئ بهذا المصير فهي صورة عبد الرب التي يرسمها إشعيا في كتابه حين يقول: "كشاة سيق إلى الذبح وكحمل صامت أمام الذين يجُزُّونه ولم يفتح فاه" (53: 7). فهم المسيحيون منذ البدء أن هذه النبوءة قد تحققت بصلب المسيح، على نحو ما قام به فيلبس بتفسيره هذا النص إلى الخصي الحبشي. ويستشهد الإنجيليّون بهذا النص ذاته عندما يوضحون أن المسيح ظل صامتاً أمام المجلس الذي حاكمه (متى 26: 63)، وأنه لم يُجب بيلاطس بشيء (يوحنا 19: 9). يقول القديس أفرام السرياني (+373) في هذا الصمت: "ثمة من ينتصر بالمنافحات (أي المرافعات الدفاعية)، ولكن ربنا انتصر بصمته... لم يفتح فاه إلاّ ليعلّم وصمت أمام المحكمة... أقوال أعدائه لم تكن سوى تاج على رأسه".

يشدد كاتب الرؤيا في مقاطع كثيرة منها على المسيح- الحمل الفصحي. فهو حمل مذبوح وفي الآن ذاته ينتصر على قوى الشر ويشارك الله في عرشه وذو سلطة إلهية: "وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض ومما في البحر وكل ما فيها سمعتها تقول البركة والكرامة والمجد والعزة للجالس على العرش وللحمل إلى دهر الدهور" (5: 13). وهو عروس الكنيسة (19: 7 و9)، ويقودها إلى الحياة الأبدية: "لأن الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويرشدهم إلى ينابيع ماء الحياة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم" (7: 17).

يتساءل أوريجنس، أحد كبار معلّمي الكنيسة في القرن الثالث، إذا كان المقصود بالعالم في شهادة القديس يوحنا المعمدان، حين قال: "هذا هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم" (يوحنا 1: 29) إنما هي الكنيسة حصراً. ويجيب أوريجنس على نفسه بالنفي مستشهداً بالرسالة الأولى للقديس يوحنا: "وهو كفّارة عن خطايانا، وليس عن خطايانا بل عن خطايا العالم كله أيضاً" (2:2). ليس للمسيح حدود، وليس لخلاصه حدود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسيح حمل الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يسوع المسيح هو الله؟
» المسيح الحلو : ؛ عطية الله؛
» معنى ان المسيح ابن الله :لاهوت
» لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، كما فعل آدم!!!!
» المسيح ينسب الى ذاتة انه نزل من السماء و انه ابن الله :لاهوت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: قسم الاسرة :: مواضيع روحية للشباب-
انتقل الى: