4 ) المرأة في المسيحية لم يفرق السيد المسيح بين الرجل والمرأة ... فعنده الكل سواسية. فالمرأة ليست أدنى من الرجل .. حقوقها كحقوق الرجل تماماً. لقد كرم المسيح المرأة في مناسبات كثيرة. فالمرأة ليست مخلوقاً دنساً ولا هي ناقصة عن الرجل في شيء.
ولم يعتبرها المسيح مخلوقة درجة ثانية. وهي أيضاً ليست لعبة يلهو بها الرجل ولم تخلق فقط لاشباع رغبات ونزوات الرجل. ولم يسمح المسيح للرجل بضرب المرأة وأهانتها وأهمالها.
ويعلمنا الكتاب المقدس ذلك في رسالة افسس 5: 25-33 ؋ 25 أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، أَحِبُّوا زَوْجَاتِكُمْ مِثْلَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَبَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ، بِالْكَلِمَةِ، حَتَّى يَزُفَّهَا إِلَى نَفْسِهِ كَنِيسَةً بَهِيَّةً لاَ يَشُوبُهَا عَيْبٌ أَوْ تَجَعُّدٌ أَوْ أَيَّةُ نَقِيصَةٍ مُشَابِهَةٍ بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً خَالِيَةً مِنَ الْعُيُوبِ.
عَلَى هَذَا الْمِثَالِ يَجِبُ عَلَى الأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ. إِنَّ مَنْ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ، يُحِبُّ نَفْسَهُ.
فَلاَ أَحَدَ يُبْغِضُ جَسَدَهُ الْبَتَّةَ، بَلْ يُغَذِّيهِ وَيَعْتَنِي بِهِ، كَمَا يُعَامِلُ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ. فَإِنَّنَا نَحْنُ أَعْضَاءُ جَسَدِهِ.
لِذَلِكَ يَسْتَقِلُّ الزَّوْجُ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ وَلَكِنَّنِي أُشِيرُ بِهِ إِلَى الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ! إِنَّمَا أَنْتُمْ أَيْضاً، كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ، لِيُحِبْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ كَنَفْسِهِ. وَأَمَّا الزَّوْجَةُ، فَعَلَيْهَا أَنْ تَهَابَ زَوْجَهَا. ؛
لقد حرر المسيح المرأة من كل القيود التي يمكن أن يضعها الرجل ليتحكم فيها كما يشاء. والمرأة في المسيحية يمكن أن تتقلد أعظم المناصب وتصل بعلمها واخلاقها إلى ما يمكن ان يصل إليه الرجل ايضاً.