من قصيدة الصمت الأليم
من أين أبدأ فى المدى خطواتى ؟
أمن التواء الدرب أم من ذاتى
تلك العيون توسعت حدقاتها
ترنو .. و يرصد لومها حركاتى
يا هذه الجوعى لصيد مقبل
ردى جفونك عن ذرى أكماتى
إن كان منى هفوة أو زلة
فإليك تعزى كثرة الهفوات
يا من يرقرق فى دموعى دمعة
و يذيب روح الآه فى آهاتى
حطم ضلوعك فى ضلوعى و انتش
فلرب موت و اهب لحياة
و عساك تخرج صبوتى من حزنها
فتدق ناقوس الهوى نبضاتى
البلبل الصداح بدل صوته
فى موجع النغمات و النبرات
و القطر لما سال من سلس
الهلم يلق فى البستان غير فتات
هبنى شعاعا .. كيف يبدو ضؤوه
فى ظلمة طبقت على ظلمات
هبنى عبيرا .. أى ريح صرصر
تلقى عبير الزهر فى الشرفات
هبنى سلاما .. هل أسلم عندما
تتلاعب الأنواء فى مرساتى
هبنى على مر الزمان حكاية
هيا انتشلنى من فم الحكواتى
إنى تعبت فهل يحق لرحلتى
رمى العصا و تنهد الحسرات
لبنان أنت توجعى و تولهى
يا نجمة سقطت على وجناتى
ما زالت تسطع فى حنايا مهجتى
رغم الحروق و لوعة الزفرات
لملمت كل شعاعة فى ضوئها
شاهدت طيف منيتى و رفاتى