ماذا تعرفون عني
لا شيئ
انا اقول لكم
قلبي مخزن ملئ بأشياء معنوية في ثقل الرصاص وكثافة الزئبق ، وذاكرتي لا تحتفظ دائما إلا بمن ذكرني في ساعة ضعفي وسقوطي إن كان هناك ثمة مجال للذكرى .
لازلت أشعر أنني أحتفظ ببقايا الطفولة بداخلي رغم كل الخبرات والتجارب .. فأشعر أنني برئ كالطفل ، عفوي كالطفل ، أحب كالطفل وأتكلم عن الحب كطفل .. وأحيان يخيل إلي أنني أبدو راجح العقل كفيلسوف .
أؤمن أن الحياة قصيرة وأن العمر أقصر منها .. لذلك لا أسمح لنفسي بالانسياق خلف أنانيتي وعاطفتي في الانتقام ممن أساء إلي أو ظلمني بل أدعه لله ثم للزمن .
ويكفي في النهايه أنه خسرني أكثر مما خسرته ويكفي أنني في الأخير احتفظت بسلامة الصدر وراحة الضمير ولم أثقل نفسي بمشاعر الكراهية والحسد والحقد .
أحب التعامل مع الأشخاص الطيبين والعفويين ، وأهرب من الناس الذين لديهم اعتزاز بالنفس أكثر مما يجب ، أو الذين يتصفون بالغموض أو عدم الثقة بالآخرين .
لدي يقين مضحك بأن الإنسان قد يكذب إذا تكلم لكنه لا يستطيع الكذب إذا كتب .
لأنني أعرف الحزن ، أتقن الدخول إلى الفرح .
تغمرني أحيانا تعاسة هي أكبر من أن اعبر عنها أو أحيط بأبعادها ، أدخل محارتي أتدثر بها ، لأن من حولي لن يفهم سر تعاستي أو ربما سيعجزون عن الفهم .
قلبي تفاحه يقضمها الحزن ، ومهنتي اختراع التفاؤل .. علمني الزمن الحنان على الضعف البشري ربما لأبرر لنفسي ضعفي أحيانا .
كلما خذلني صديق أو غدر بي حبيب أبتسم بهدوء لأنني تعلمت درسا جديدا من الحياة ، وأحزن بصمت لأنه خسر محبتي ومودتي وطيبتي لكنني رغم ذلك كله أحتفظ فيما بيني وبينه " بشعره معاوية " فمن يدري .. ماذا يخبئ الزمن لي ، وله .
أؤمن أن الكلمة الجارحة توازي أحيانا إطلاق رصاصه .
كل انسان على وجه الارض له جانب طيب وجانب سيئ .. ويحاول كل منا ان يبرز ويضخم الجانب الجيد ويجعله واضحا ومشرقا ويتحدث عنه كثيرا في عمله ومنزله واسرته وعلاقاته وصداقاته اما الجانب الاخر المظلم فيحاول جاهدا ان يخفت من ضوءه وان يخفي ملامحه ...
حينما أكتب عن الحب فلا أقصد من وراء ذلك أن من الواجب تقبيل الناس أو أن نرتبط معهم برفقة أو صداقة . ولكني أريد أن أقول إنه يجب أن نربي بالحب عاطفة الطيبة حيال الإنسانية بكاملها . وهذا يعني أن نهتم بهموم الغير إهتمامنا بهمومنا ومتاعبنا .
حينما لا أجد فرصة للحديث مع من أحب ... أحدث نفسي عنه .
عندما يرحل الظلام أفقد العزلة مع ذاتي
عندما تضيق العبارة على قلبي المليئ بالجراح يضيق صدري عن نبضه
أؤمن أن لكل إنسان في هذه الحياة تؤم روحي وربما يكون حبيب وربما صديق أو حتى ربما يكون مكان يجد فيه الراحة والارتياح والانشراح .. معه فقط يكتشف سر روحه وبلسم جرحة ويفهم سر الحياة ومعنى الحب والحاجة الى الحنان والقدرة على العطاء بسخاء والتضحية دون انتظار الوفاء
هل علمت الأن من انا وماذا اكون وماذا اشعر؟