السَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ وَالأَمِينُ الرُّوحِ يَكْتُمُ الأَمْرَ.(أمثال11: 13)
إنتعش وتقوى قضاة 8: 22-35 إنجيل لوقا 18: 1-17، إرميا 27، مزمور 48
أخي المؤمن، إن المذمة والوشاية وإفشاء المُؤتَمَن عليه وعدم ضبط اللسان هي مكره عند الله وبالتالي خطية «الْفَاعِلُ الشَّرَّ يُصْغِي إِلَى شَفَةِ الإِثْمِ وَالْكَاذِبُ يَأْذَنُ لِلِسَانِ فَسَادٍ(أمثال17: 4)»، فلهذا حبذا أن لا تستمع إلى ثالب أو ثالبة أي إلى واشي أو فاشي سر.
وعساك في موقف كهذا أن تستخدم النصيحة التي يقدمها الله على لسان سليمان الحكيم «رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَاناً ثَالِباً(أمثال25: 23)». فإن الإصغاء إلى الواشي هو أقوي مُشجع له. أما إذا قابلناه بوجه مُعبس ثم وبخناه في خوف الله، فقد نستطيع أن نقتل جرثومة الشر أي يمتنمنع الشر في يدايته «اَلسَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ فَلاَ تُخَالِطِ الْمُفَتِّحَ شَفَتَيْهِ(أمثال 20: 19)»
إذا لنتذكر دائما أن «مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ وَلِسَانَهُ يَحْفَظُ مِنَ الضِّيقَاتِ نَفْسَهُ(أمثال21: 23)» و «مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ يَحْفَظُ نَفْسَهُ. مَنْ يَفْغَرُ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ(أمثال13: 3)». كما أن «كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ. (أمثال10: 19)»
الصِّدِّيقِ فِضَّةٌ مُخْتَارَةٌ. قَلْبُ الأَشْرَارِ كَشَيْءٍ زَهِيدٍ.
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.(أمثال10: 20-21)
لأَنِّي عَلَى قَوْسِي لاَ أَتَّكِلُ وَسَيْفِي لاَ يُخَلِّصُنِي.(مزمور44: 6) أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. 18وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، 19مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.(1تيموثاوس6: 17-19)
عزيزي القاريء،
الله يعطي هنا تحذيرا جليا وواضحا لكل غني أن لا يثق بأمواله او بطاقاته بل في الله الذي يعطي الأموال والطاقة، فلذلك ينهي الله بجزم قاطع إلقاء الرجاء على العطية وإنكار المُعطي. وإليك عزيزي القاريء بعض الحقائق للتوعية ولتتشجع في طلب وجه الله والثقة به وحده في قبولك الإيمان بالرب يسوع المسيح:
- بالمال تشتري كثيرا من السلع والمستهلكات ولكنك لا تستطيع قطعا بالمال شراء السلام مع الله «فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ( رومة5: 1)».
- بالمال تضع أشهى الأطعمة على مائدتك، ولكن المال لا يمنحك الشهية والقدرة على الهضم «لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي(مزمور139: 13)».
- بالمال تجمع الأطباء حولك، ولكن المال لا يعطيك ولا يهبك الصحة «وَتَعْبُدُونَ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ وَأُزِيلُ الْمَرَضَ مِنْ بَيْنِكُمْ» و «لَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ مِنْ جِهَةِ غَضَبِكَ. لَيْسَتْ فِي عِظَامِي سَلاَمَةٌ مِنْ جِهَةِ خَطِيَّتِي( مزمور38: 3)» و «وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ شَدَّدَ اسْمُهُ هَذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هَذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ(أعمال3: 16)».
- ولسبب مالك يتجمع حولك المتملقين، ولكن المال يعجز عن الإتيان لك بالصديق الحقيقي «رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ(مزمور119: 64)» و «وَكَانَ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ شَاوُلَ أَنَّ نَفْسَ يُونَاثَانَ تَعَلَّقَتْ بِنَفْسِ دَاوُدَ, وَأَحَبَّهُ يُونَاثَانُ كَنَفْسِهِ(1صمؤئيل18: 1)» و «فَقَامَ يُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ وَذَهَبَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى الْغَابِ وَشَدَّدَ يَدَهُ بِاللَّهِ.(1صمؤئيل23: 16)».
- بالمال تسكت أصوات المُتهمين وأصحاب الدعاوي عليك، ولكن المال لا يقدر أن يخمد صوت عذاب ضميرك الهائج «لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ(مزمور32: 3)» و «لأَنَّ خَاصِرَتَيَّ قَدِ امْتَلَأَتَا احْتِرَاقاً وَلَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ. 8خَدِرْتُ وَانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي( مزمور38: 7-8)».
- بالمال تسد الديون المتراكمة، ولكن المال لا ينفع بتاتا لإرضاء مطالب العدالة الإلهية أي لسد ديونك لدى الله بسبب خطاياك أو لإعفاءك من عواقب ونتائج خطاياك «وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، 14إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ(كولسي2: 13-14)».
- بالمال تحصل على عضوية أعطم النوادي، ولكن المال لا يُؤهلك ولا يُدخلك للسماء «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا(كولسي1: 11-14)»
- بالمال لا تمنع حُكْمَ جهنم عليك والعذاب «فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ اَلْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ. 13حِينَئِذٍ قَالَ اَلْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: اَرْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَخُذُوهُ وَاَطْرَحُوهُ فِي اَلظُّلْمَةِ اَلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ اَلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ اَلأَسْنَانِ.(إنجيل متى22: 12-13)» فلهذا عزيزي القاريء ما دمت حيا لا تبقى بلباس غير مقبول لدى الله «بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.(رومة13: 14)»
3لأَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفِهِمُِ امْتَلَكُوا الأَرْضَ
وَلاَ ذِرَاعُهُمْ خَلَّصَتْهُمْ لَكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ
وَنُورُ وَجْهِكَ لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ. 4أَنْتَ هُوَ مَلِكِي يَا اللهُ.
فَأْمُرْ بِخَلاَصِ يَعْقُوبَ. 5بِكَ نَنْطَحُ مُضَايِقِينَا. بِاسْمِكَ نَدُوسُ الْقَائِمِينَ عَلَيْنَا.
6لأَنِّي عَلَى قَوْسِي لاَ أَتَّكِلُ وَسَيْفِي لاَ يُخَلِّصُنِي. 7لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَّصْتَنَا مِنْ مُضَايِقِينَا
وَأَخْزَيْتَ مُبْغِضِينَا. 8بِاللهِ نَفْتَخِرُ الْيَوْمَ كُلَّهُ وَاسْمَكَ نَحْمَدُ إِلَى الدَّهْرِ.(مزمور44: 3-8)