lightoflife عضو محب بجد
الجنس : تاريخ الميلاد : 01/12/1971 البد : الشفيع : الموود :
| موضوع: صُممت من أجل سرور الله السبت يناير 20, 2007 7:38 pm | |
| " لأنك أنت خلقت كل الأشياء ، وهى بإرادتك كائنة وخُلقت " ( رؤيا 4: 11) " لأن الرب راضٍ عن شعبه " ( مزمور 149: 4) لقد صُممت من اجل سرور الله . لقد كان الله هناك كشاهد غير مرئى فى اللحظة التى وُلدت فيها إلى العالم ، وكان يبتسم لميلادك . كان يرغب فى أن تأتى إلى الحياة ، ومجيئك جلب له سروراً غامراً. إن الله لم يكن محتاجاً أن يخلقك ، لكنه اختار أن يخلقك من اجل متعته الخاصة . انك موجود من اجل مصلحته ، ومجده ، وقصده ، وسروره . إن إمتاع الله والحياة لأجل سروره هو الهدف الأول لحياتك . عندما تدرك هذه الحقيقة بالكامل لن تواجه مشكلة مرة أخرى مع الإحساس بانعدام القيمة ، إذ أن ذلك يثبت قيمتك . إن كنت بتلك الأهمية لدى الله ، وهو يعرف قيمتك الثمينة جداً لدرجة الاحتفاظ بك معه طوال الأبدية ، فأى أهمية أعظم من هذه يمكن أن تكون لك ؟ انك ابن لله ، كما انك تُدخل السرور إلى قلبه أكثر من أى شئ آخر قد خلقه . يقول الكتاب المقدس " إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته " إن إحدى أروع الهبات العظمى التى أعطاك إياها هى القدرة على التمتع باللذة . فقد زودك بخمس حواس ومشاعر حتى تتمتع به . فهو يريدك أن تستمتع بالحياة وليس فقط أن تتحملها . إن السبب فى قدرتك على التمتع بالسرور هو أن الله خلقك على صورته . كثيراً ما ننسى أن الله لديه مشاعر أيضا . انه يشعر بالأشياء بطريقة عميقة جداً . يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يحزن ، ويغار ، ويغضب ، ويتحنن ، ويشفق ، ويأسف ، ويتعاطف ، كما انه يشعر بالسعادة ، والابتهاج ، والرضا . إن الله يحب ، ويُسر ، ويسعد ويتهلل ، ويتمتع ، بل ويضحك ! ان اشباع قلب الله يسمى ( عبادة ) يقول الكتاب المقدس " يرضى الرب بأتقيائه بالراجين رحمته ". إن أى شئ تقوم به يأتى بالسرور لله هو فعل عبادة . فالعبادة متعددة الأوجه مثل الماسة . قد يتطلب الأمر مجلدات لتغطية كل ما يختص بفهم العبادة ، لكننا سوف نلقى نظرة على المظاهر الأولية للعبادة فى هذا الجزء. لقد لاحظ علماء الإنسان أن العبادة هى إلحاح كونى قد غرسه الله فى النسيج العميق لكياننا – إنها احتياج داخلى للتواصل مع الله . فالعبادة أمر طبيعى مثل الأكل والتنفس . إن فشلنا فى عبادة الله فأننا دائماً ما نجد بديلاً حتى لو انتهى الأمر إلى أن يكون هذا البديل هو أنفسنا . لقد صنعنا الله بتلك الرغبة ، وذلك لأنه يبتغى عابدين ! فقد قال يسوع " لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له ". قد تحتاج إلى توسيع فهمك ( للعبادة ) وذلك اعتماداً على خلفيتك الدينية . فربما يذهب فكرك إلى الخدمات الكنسية ، والترنيم ، والصلاة ، والاستماع إلى عظة . أو قد تفكر فى القداسات ، والشموع ، والتناول . أو تفكر فى الشفاء ، والمعجزات ، والاختبارات . يمكن للعبادة أن تتضمن تلك العناصر ، لكنها أكثر جداً من هذه التعبيرات . فالعبادة أسلوب حياة . العبادة أكثر جداً من مجرد الموسيقى . تُعتبر العبادة بالنسبة للكثيرين مجرد مرادف للموسيقى . تلك إساءة فهم كبيرة ، إذ أن كل جزء من الخدمة الكنسية هو فعل عبادة : الصلاة ، قراءة كلمة الله ، الترنيم ، الاعتراف ، الصمت ، السكون ، الاستماع إلى العظة ، تدوين الملاحظات ، تقديم العطاء ، المعمودية ، التناول ، بل وحتى تحية المتعبدين الآخرين . العبادة هى أكثر جدا من مجرد موسيقى . بل الأسوأ من ذلك، انه قد يساء استخدام كلمة ( عبادة ) للإشارة إلى أسلوب خاص من الموسيقى . فيقال ( إننى أحب ترانيم التسبيح السريعة الإيقاع لكننى استمتع أكثر بترانيم العبادة البطيئة ) . ذلك استخدام خاطئ شائع للفظ ( العبادة ) . ليست للعبادة اى علاقة بأسلوب أو صوت أو سرعة الترنيمة . إن الله يحب جميع أنواع الموسيقى لأنه هو الذى اخترعها كلها – البطيئة والسريعة ، الصاخبة والهادئة ، القديمة والحديثة . انك ربما لا تحب أياً منها ، لكن الله يحبها! وان قدمتها الى الله بالروح والحق فذلك يُعتبر فعل عبادة . إن العبادة ليس هدفها الاساسى هو منفعتك الشخصية . فقد يقال ( لقد أحببت العبادة اليوم ، فقد استفدت كثيراً جداً منها ) وذلك اعتقاد خاطئ آخر بخصوص العبادة . إنها ليست لنفعنا ! إننا نعبد لأجل نفع الله . فأن هدفنا أثناء العبادة هو جلب السرور إلى الله وليس إلى أنفسنا . إن كنت قد قلت من قبل ( إننى لم احصل على اى شئ من العبادة اليوم ) فانك تكون قد أديت العبادة بأسلوب خاطئ . لا تختص العبادة بك ، لكن بالله . إن هناك فوائد للعبادة ، لكننا لا نعبد لنرضى أنفسنا . إن دافعنا هو تقديم المجد والسرور إلى خالقنا . يشكو الله فى اشعياء 29 من العبادة المنافقة والفاترة . فقد كان الناس يقدمون لله صلوات محفوظة ، وتسبيحات مزيفة ، وكلمات جوفاء ، وطقوساً بشرية دون عناء التفكير فى المعنى . لا يتأثر قلب الله بالعبادة التقليدية ، وإنما بالشغف والالتزام . يقول الكتاب المقدس " لان هذا الشعب قد اقترب الىًّ بفمه وأكرمنى بشفتيه وأما قلبه فأبعده عنى وصارت مخافتهم منى وصية الناس مُعلمة " ليست العبادة جزءاً من حياتك ، إنها هى حياتك . لا تعبد فقط فى الخدمات الكنسية . لقد قيل لنا " التمسوا وجهه دائماً " و " من مشرق الشمس إلى مغربها اسم الرب مسبح " . لقد كان الناس فى الكتاب المقدس يسبحون الله فى العمل ، والبيت , والمعارك ، والسجن ، وحتى فى الفراش ! . يجب أن يكون التسبيح هو أول نشاط نقوم به عندما نفتح أعيننا فى الصباح وآخر نشاط عندما نغمضها فى الليل . فقد قال داود " أبارك الرب فى كل حين. دائماً تسبيحه فى فمى ". يمكن لكل نشاط أن يتحول إلى فعل عبادة عندما تقوم به من اجل تسبيح ومجد وسرور الله . إذ يذكر الكتاب المقدس " فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شئ لمجد الله " كيف يصبح ممكناً أن نقوم بكل شئ لمجد الله ؟ .. عن طريق القيام بكل الأشياء وكأنك تعملها ليسوع , وعن طريق إجراء محادثة مستمرة معه أثناء عملها . يقول الكتاب المقدس " وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس " هذا هو سر أسلوب حياة العبادة – وهو القيام بكل الأشياء وكأنك تعملها ليسوع . يقول الكتاب المقدس " فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية " وفى الترجمة الإنجليزية يفيد المعنى ( خذوا حياتكم اليومية العادية .. من النوم ، وتناول الطعام , والذهاب إلى العمل , والتمشى فى الشارع .. وقدموها أمام الله كذبيحة ). يصبح العمل عبادة عندما تكرسه لله وتؤديه من خلال إدراكك لحضوره . عندما يحب شاب فتاة ويريد الارتباط بها , يفكر فيها باستمرار : أثناء الإفطار , والتوجه للعمل , وانتظار المواصلات ، والانتظار فى صف السوبر ماركت ، ولم يتوقف عن التفكير المستمر فى هذه الفتاة التى سوف تكون شريكة حياته وهذا يجعله يشعر بالقرب منها . تلك هى العبادة الحقيقية – إنها الوقوع فى حب يسوع . نقطة للتأمل : لقد صُممت من اجل سرور الله. آية للحفظ : " لأن الرب راضٍ عن شعبه " ( مزمور 149: 4) سؤال للتفكير : ما هى المهمة العادية التى يمكننى ان ابدأ فى القيام بها كما لو أننى أعملها لأجل يسوع مباشرة ؟ | |
|
Dr_seka عضو جامد
الجنس : تاريخ الميلاد : 04/08/1989
| |