.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 الكنيسة هبوب الروح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الكنيسة هبوب الروح Empty
مُساهمةموضوع: الكنيسة هبوب الروح   الكنيسة هبوب الروح Icon_minitimeالسبت يناير 20, 2007 9:59 pm

نجيء من هذه المعموديّة العتيقة الملتصقة بالجلد، وإذا الجلد انقبض بسبب من القهر أو اقشعرّ من الظلام ومشت قاماتنا في برد الصحارى أتتعجّبون أن نبكي حتّى الصراخ وأن نستمطر النعمة فتنزل إذا رضيت ليصير المسيح روح أفواهنا هذا الذي احتسبنا أنّنا به نصير كلمة. الحقيقة أنّ أحدًا لم يدحرج الحجر عن باب القبر وأنّ الحياة التي كانت في السيّد جعلته يخترق الحواجز كلّها ليتراءى في المجد.

المهمّ أن يستطع مجده في الكنيسة كلّها وهذا لم يكتمل والسقطات تتوالى وصبا العروس يحتجب كثيرًا أو نتمنّى جمالها ولا يبدو والمساحيق لا تعيد الفتوّة. وعلى رغم العتاقة بقينا على الرجاء فإنّّه ينحدر من فوق ماذا أرادت الحركة أن تقول وليس المهمّ من يقول؟ قالت: "لقد أخذوا سيّدي ولست أعلم أين وضعوه؟." عندما يملأ كنائسنا ما بين 3 و8 بالمئة من الجماعة فقط ألا يكون السيّد قد خُطف ولا يكون القدّاس سوى خدمة هذه الحفنة الصغيرة من الأمناء؟ إذا قرأت قلّة عزيزة الكلمة أين تكون الكلمة؟ إنّ كنيستنا تقوم على محاور ثلاثة: الليتورجيا الإلهيّة والكلمة والأبوّة الروحيّة. وهذه متكاملة إذ يتعذّر عليك أن تفهم الليتورجيا ما لم تسكنك الكلمة المستخرجة من الكتاب المطبوع إلى القلب، وما لم تولد من أب روحيّ لا تشفى نفسك ولا تشفى الكلمة إذا قرئت ولا تتوب لتساهم الأسرار المقدّسة. الخدمة الإلهيّة، إذ ذاك، تصير فيك لحنًا وتحرّكًا عاطفيًّا وأداء طقوس وعالم جمال الإنسان. الأرثوذكسيّ مبتور من الكلمة ومن ضياء التحوّل الروحيّ الكبير. لقد بدأ العالم الأرثوذكسيّ عالمًا ليتورجيًّا بامتياز وهذا جميل إن كان هناك فهم وإن قادك المذبح إلى الشهادة وإن غدوت خليقة جديدة تصنع الحقّ. إنّ الخدمة الإلهيّة ليست بحدّ ذاتها مصدر تعليم بدليل أنّ الأوائل رأوا أنّّها هي نفسها في حاجة إلى تفسير. الليتورجيا تصبح مطرحًا إلهيًّا في القلب إذا أدّاها المستنيرون بينبوع الإنجيل، المعمّدون بدموعهم.

لقد رأينا ذلك منذ البدء ولم يعلّمنا أيّاه أحد وما أخذنا تفويضًا لكشف الرؤية وما كنّا إليه في حاجة لأنّ الروح يهبّ حيث يشاء وبعد هذا يراقبك الأساقفة الرقباء لئلاّ تسعى أو تكون قد سعيت باطلاً. وهذا الذي تقوله أو تكون قد صرته هو إنجيلك لأنّ الروح يكون قد كتبه فيك ولا يقدر أحد أن يكمّ فاك لأنّّه يكون قد أطفأ الروح فيك وفيه.

فالكنيسة كنيسة الروح والقائمون عليها هم كذلك لأنّّهم أخذوا الروح. الأسقف أسقف لأنّ عنصرة حلّت عليه وهي التي أهّلته ليتلو دساتير الإيمان التي يتلو عند وضع الأيدي عليه. ويستمرّ في الروح إذا تذكّر أنّ الإنجيل وُضع مفتوحًا على رأسه بحيث تنزل على رأسه الكلمات حيّة. وأنت تطيع اللَّه المتكلّم فيه. وأمّا إذا نطقت فيه بشريّته فقط فليس عليك واجب تجاه ما كان فيه لحمًا ودمًا. وأمّا كيف تميّز بين ناسوتيّته وإلهيّته فهذا ما يكشفه لك الروح أيضًا. والأسقف يتكوّن نفسه إذا استمع ما يقوله الروح للكنائس أي إذا استمع إلى كلّ من قدر أن يصبح كلمة. غير ذلك ترتيب أوضاع واصطلاحات هي من هذه الدنيا.

وهكذا الكنيسة كلّها. وهكذا كلّ نفس. فإمّا تكون غارقة في دنيويّاتها وتاليًا مضروبة حتّى الاختناق أم هي سائرة إلى الملكوت يحييها المسيح الآتي. وهذا ما عبّرنا عنه بقولنا إنّها تنتقل بالنعمة من كونها طائفة إلى أن تصير كنيسة أي المسيح نفسه النازل علينا أبدًا من السماء. إذ ذاك نصبح في حركة صعود أي جالسين على مركبة ناريّة عرّفها اللاهوتيّون على أنّّها مركبة الحبّ. وهذا ممكن فقط إذا كنّا مثل إيليّا الذي يعني اسمه "اللَّه إلهي". وهو عبّر عن معنى اسمه بقوله: "حيّ هو اللَّه الذي أنا واقف أمامه". بمعنى أنّي لست رائيًّا غير اللَّه. وإذا كنّا ممتلئين من وحدانيّته نفهم ما قاله بولس: "إنّ ملكوت اللَّه ليس بالكلام بل بالقوّة". بقوّة الشهادة التي تقودنا إلى بذل دمائنا كلّ يوم.

الشهادة يؤدّيها أصحاب المواهب التي أغدقها اللَّه على كلّ واحد. فليس في الكنيسة إلاّ الشهود والباقون سقطوا ولو ظلّ الجميع في حقل منظور واحد بعد أن كفّت الكنيسة بسبب من الخوف عن عزل الخبيث منها أو عن قطع الأغصان اليابسة. والخوف يردّنا من كوننا كنيسة إلى كوننا طائفة. ولا يظهر الحياة إلاّ من تلقّاها على قول الحبيب يوحنّا: "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإنّ الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبديّة التي كانت عند الآب وأظهرت لنا".

هذا يدلّ على أنّ الكنيسة كنيسة من وُهبوا مواهب الروح وهذا لا يتمّ لك إذا انتميت إلى تجمّع ولو كان حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، أو انخرطت في كلّيّة لاهوت أو جعلت كاهنًا ولم يدعك المسيح. الشكل لا ينفع شيئًا. أنت مولود دائمًا من فوق أو لست بشيء. ما أحفظه من كلام الرسول عن تعدّد المواهب ليس أنّها استمرّت كلّها اليوم بالصورة التي كانت عليها في كنيسة كورنثوس وكنيسة رومية. ما يبقى إلى الأبد موهبة النبوءة وهي أن تكون ممتلئًا من اللَّه تبلّغه الناس كلّهم بمن فيهم أصحاب المقامات المدعوون بحكم رعايتهم إلى الإصغاء إلى الأحقرين. اللافت في رسالة بولس الأولى إلى أهل كونثوس أنّّه لا يذكر فيها كهنة ولكنّه يذكر فقط أصحاب المواهب بمن فيهم الأنبياء. قد يكون هؤلاء كهنة أو منهم كهنة. إنّه لقطعيّ عند من قرأ التراث إنّ من لم يبتلع الكلمة ولم يصرها ليس بشيء وليس مؤهّلاً للرعاية.

المواهب، مستعملة بصيغة الجمع، تعني أنّ أحدًا لا يلغي أحدًا لأنّّه يكون قد ألغى من وهبه. والمهمّ في السلوك ألاّ نسعى إلى أن نصبّ كلّ إنسان في قالب واحد أو أن نفرض أسلوبًا في العمل واحدًا. وإذا رفضت تنوّع المواهب فهذا يعني أنّّك ترفض جسد المسيح المكوّن من أعضاء مختلفي الوظائف ومتّحدين بالرأس المسيح. الحقّ يحرّرنا بما استودعنا من عطايا السماء.

وفي خطّ التعدّد للمواهب لنا أن ننشئ كتلاً في الكنيسة مختلفة تزدوج في عصرنا بالمعرفة الجديدة والتقنيّات الجديدة. فالعمل الاجتماعيّ الذي اعتبره الرسول موهبة يقيم بين محبّيه تراصًّا يدفعهم إلى القيام به مع موهبة الرعاية والمعارف الحديثة. يجب أن نعترف بأنّ ما سمّيناه مجلس الرعيّة ليس بديلاً من المجموعات الصغرى العابرة الرعايا. هذه المجموعات لها ذاتيّتها إن كانت مع اللَّه.

لم يبق ممكنًا اليوم أن تكون الرعيّة التقليديّة في التجمّعات السكنيّة الكبرى بديلاً من تجمّعات تقوم على أساس الحيّ يتفاعل أفرادها في المحبّة الحقيقيّة. إنّي أدعو إلى إنشاء رعايا صغيرة يؤلّفها سكّان أبنية متجاورة يعيشون معًا حياتهم اليوميّة ويكرّسها كاهن منهم قد يكون له عمله في الدنيا بحيث إذا ارتبطوا بالتلاقي اليوميّ يقدرون أن يرتبطوا بالإفخارستيّا. الوجود الأوّل في المسيحيّة لم يكن للكنائس المبنيّة ولكن للجماعة الصغيرة. الذين يؤمّون الكنائس يأتونها من كلّ صوب وليس بينهم رابط ويراهم الكاهن ولا يرعاهم. إنّ الافتقاد الدقيق لكلّ بيت من بيوتنا وممارسة التعليم والإرشاد يقودان هؤلاء المفتقدين إلى أن يقفوا معًا في أحد المنازل يوم الأحد في حضرة الربّ.

هذا يدفع المجتمعين على هذه الصورة إلى البشارة الحيّة. إنّ المواهبيّة في الكنيسة لا تكتمل إلاّ إذا كسرنا ذلك الطوق القائم بين الكهنة والعلمانيّين الذي يفرّق بين المحسوبين عالمين والمحسوبين غير عالمين على افتراض أنّ الكهنة يأتون من العلم. فإن لم يكن الجميع مسؤولاً عن البشارة كلّ في مجاله تكون الكنيسة مؤلّفة من قادة وتبّاع وقابلة تاليًا أن يكون هناك من يمارس ومن لا يمارس.

طبعًا لمّا تكلّم بولس على المواهب أراد أنّها تمارس في الجماعة ولكنّه ما أراد أنّّها لا تتطلّع إلى العالم. ما ينبغي تربيته عند القادرين على الكلمة أن يوجّهوها إلى الذين هم من العالم أسُمّوا أبناء لنا أم كانوا من الخوارج. المسيح يُخدم في الشعر، في الفنّ، في العلم، في السياسة بمعنى أنّك تجيء من السيّد وتلازمه في الميدان الذي أعدّك اللَّه له. هذه كلّها من الطبيعة غير أنّها تتلاقى أحيانًا ومواهب الروح القدس. الكنيسة في بلادنا، ما عدا السياسة التي يفرضها الوضع اللبنانيّ علينا، خرجت قليلاً إلى العالم من حيث إنّّها مكان للروح القدس إذ بقيت محصورة في أسوار المعابد وتبين في سلوك الطاهرين. لماذا لا يكون عندنا دوستويفسكي مسيحيّ باللسان العربيّ أو باخ مسيحيّ؟ كيف ننفّذ ما يقوله الذهبيّ الفم في قدّاسه: "نسجد لك في كلّ مكان سيادتك". كيف تشدّ العالم هذا إلى العالم الآتي، هذا كلّه تسآل عن علاقة المجد الإلهيّ بهذا العالم المنظور هذا سؤال عن انبثاث الروح في تاريخ الناس.

ملتمس قلوبنا أن تخاطب الكنيسة هذا الزمان بمقولاته وأن تحاور الذين ليسوا منّا بما عندهم من هواجس بحيث يهبّ الروح كلمات في الناس وللناس. وهذا يتطلّب منّا بساطة في العيش وروح فقر وشفافيّة تعامل وعناقًا صادقًا للكلّ وأبوّة وبنوّة وإخاء طيّبًا بحيث لا يقصى أحد ولا يستغنى عن وجه وتصير الكنيسة مملكة أطفال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكنيسة هبوب الروح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بدي صوت جرس الكنيسة
» الروح القدس
» شيخ فتى يبني الكنيسة
» عذراء الروح
» نغمة جرس الكنيسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم الكتاب المقدس-
انتقل الى: