من مذكرات شابة

من مذكرات شابة
جلست مع بعض الشابات ندرس الكتاب المقدس قبل عشية السبت.واذ بفتاة غريبة تقف بالباب وتسال:
"ماذا تفعلن؟".
"ندرس الكتاب المقدس".
"هل يمكننى الجلوس معكن؟".
"تفضلى".
دخلت وجلست , واعطيناها كتابا مقدسا , فلم تعرف اين موضع انجيل يوحنا الذى كنا ندرس فيه , فاعطتها واحدة منا انجيلا مفتوحا على الموضع المحدد.وفى نهاية الجلسة وقفنا للصلاة , وبدا لنا انها لا تعرف حتى الصلاة الربانية.
صعدنا الى الكنيسة لحضور صلاة العشية , وتلفت عدة مرات نحو باب الكنيسة , لعلى ارى هذه الفتاة تدخل , ولكنها لم تفعل . فصليت قائلة :"ربى ارجوك ارشدنى الى ارادتك هل تريدنى ان اخرج واتكلم مع هذه الفتاة عنك.ام تريدنى ان احضر صلاة العشية؟".
صليت الصلاة عينها عدة مرا , وكنت واثقة ان الله سمعنى , ولكنى لم اعرف كيف سيجيب على...بل لم اكن واثقة بانه سيجيب.
بعد لحظات قليلة , صعدت الى انفى رائحة كريهة...!!فتلفت حولى لارى المصدر...ولكن حينما التفت نحو حذائى , وجدت بعض القاذورات ملتصقة به فخجلت جدا...خرجت من الكنيسة وذهبت الى الحوش لانظف حذائى.طبعا تعرفون من وجدت هناك....
وجدت الفتاة الغربية واقفة وحدها , فدنوت منها , وتعرفت عليها , وصرنا فيما بعد اصدقاء و واصبحت هى ابنة حقيقية للمسيح.
تعلمت يومها ان الله يستجيب للصلاة بطرق بسيطة للغاية , كما فعل مع كاروز ديارنا المصريةالقديس مارمرقص , اذ انقطعت سيور حذائة , فصار انيانوس الاسكافى اول مؤمن فى مصر.فان من له اشتياق لجذب النفوس للمسيح , فالله حتما سيعمل به.
فياربى يسوع...
ضع فى قلبى دائما هذا الاشتياق ,
ان يعرفك الجميع.
فيجدوا خلاصا وحياة ابدية.
"اسند الضعفاء , وعز صغيرى النفوس , كيما تسندك اليمين التى تحمل الكل."
القديس مار اسحق السريانى

يارب القصة تكون عجبتكو
مستنيه الردود