اذا كنت يوماً قد تعرضت للظلم والخداع من احد الاحباب وتألمت بعمق شديد وتناثرت جروحك ولم تستطيع ان تخفي جرحاتك ..
فتذكر هذا المشهد سيداً باراً مصلوب بلا سبب سوي انه احب صالبيه !! وجال يصنع لهم خيرا يقيم الموتي ويشفي المرضي ويزرع الامل والابتسامه في قلوبهم!!
اذا كنت تشعر بألم الخيانه ... والحزن يعتصر قلبك لانك وفيت وبعد وفائك صحيت علي طعنه رهيبه تخترق ظهرك ....
تذكر هذا السيد الذي احبه تلميذه و شاركه كل مشاعره حتي انهم كانا يأكلن في طبق واحد ولكنه باعه بالفضه هذا السيد الصالح الذي لم يعرف فمه غشاً او خدعاً
اذا كنت تشعر بالفقر الشديد والالم من قسوة البرد والحر الشديد والعطش والازمات .. ان فقدت الامل في يوم جديد ....
تذكر هذا السيد العظيم خالق السموات وجنودها والارض يأتي اليك انت في مذود بقر مدفوعاً بحبه ليتذوق معك قسوة برودة الليل ويطارد من بلد الي اخري ويعطش لاجلك علي الصليب هذا الصالح من وهب الحياة للجميع افتقر لاجلنا ولاجل ان حبه غلبه ..
اذا فقدت انسانا عزيزاً و قد قتل الموت اوصال اللقاء بينكم واصبح ذكريات في عالم الذاكرة ..
فاعلم ان اله القيامة ربنا يسوع يعد لكما لقاء رائع معه في حياة بلا الم ولا حزن او خيانة وخداع في الملكوت الذي اشتراه هو بالمه وتعبه وعرقه معنا ...
اخي واختى
لاتحزن ولا تتوحد مع احزانك لان من يهبك كل يوم عطاياه قادرا ان يحتمل من اجلك كل يوماً صليباً جديداً ...
ولكن قل مع العظيم بولس الرسول " لأنه في ما هو (المسيح) قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين (عب 2: 18 )