لكن الأمر بدأ يتغير بعد رحلات الاستكشاف الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وبعد الإرساليات المسيحية إلى الشرقين الأقصى والأوسط، وبعد تطورات فكرية في القرن التاسع عشر، عنيت وعي تاريخانية كل فكر بشري، بل كل حدث وواقع وظاهرة بشرية، وتالياً وعي نسبيتها. هناك فرع لاهوتي اليوم اسمه "لاهوت الأديان" يعالج مسائل حول علاقة المسيحية بالأديان الأخرى، فيسأل: هل ثمة حقيقة خارج المسيحية؟ ما علاقة الحقيقة خارج المسيحية، إذا وجدت، بيسوع المسيح وبالكنيسة؟ هل ثمة خلاص في الأديان الأخرى أو بواسطتها؟ هل يمكن أن تعترف المسيحية بشرعية أديان أخرى أم تتعامل مع أفرادها فقط؟ يمكن تمييز ثلاثة مواقف أساسية كبرى في اللاهوت المسيحي المعاصر حول "الأديان الأخرى". هناك موقف حصري (exclusivist) وموقف تعددي (pluralist) وموقف شمولي inclusivist