هذا الموقف لا يميّز بين يسوع المسيح - كشف الله النهائي - وأفكار البشر وتعابيرهم عن المسيح. لا يميز بين محتوى الكشف الإلهي والوسائط الإنسانية التاريخية التي بواسطتها يأتينا ذلك الكشف. المسيح هو الحقيقة النهائية، ولكن المسيح لا يؤسر في معادلة واحدة أو صياغة واحدة أو تعبير واحد أو عقيدة أو كتاب أو مؤسسة واحدة، بحيث نستطيع السيطرة عليه، وادعاء امتلاكه كلياً. ثم إن في الكتاب المقدس شواهد عدة على أن الله "لم يترك نفسه بلا شاهد" (اع 17:14) في العالم، وان كلمة الله الذي تجسّد في يسوع هو النور الذي ينير كل العالم وكل الحياة (يو1:9)