كل من عنده هذا الإيمان الضمني هو مسيحي مجهول الاسم، والإيمان عند هؤلاء البشر هو أيضاً من عمل الله. والأديان العالمية يمكن أن تكون أقنية للتعبير عن هذا الإيمان الضمني، وتالياً يمكن أن تكون وسائط خلاص. إذا كانت الأديان تؤدي دوراً يساعد على إقامة علاقة صحيحة مع الله رغم نواقصها وشوائبها، فإنها أديان شرعية تؤدي إلى الخلاص. لكن موقف راهنر ليس في النهاية تعددياً أو نسبياً لأنه يصر على أن المسيحية هي الدين المطلق للجميع، وما هو مجهول الاسم وغير منظم ومبعثر وضمني عند الآخرين، قد كشف كلياً وصراحة في يسوع وفي الكنيسة. وعندما تسنح الفرصة، ينبغي على المؤمن الضمني أن يصير مؤمناً صراحة، وينضم إلى الكنيسة حيث ينعم بالحقيقة الكاملة. لقد كان لفكر كارل راهنر حول الأديان الأخرى أثر مهم على المجمع الفاتيكاني الثاني، كما على الكثيرين من اللاهوتيين الكاثوليك، لكنه تعرض أيضاً لانتقادات كثيرة، خصوصا بالنسبة لمفهوم المسيحيين المجهولي الاسم.