ashur عضو شغال
الجنس : تاريخ الميلاد : 18/05/1971 البد :
| موضوع: الاهوت المعاصر 11 الأحد يوليو 05, 2009 6:10 am | |
| قال بعضهم إن هذا موقف لاهوتي استعماري، يفرض على الجميع صفة المسيحية من حيث يدرون أو لا يدرون. فلماذا لا يقول البوذي، مثلاً، أن المسيحيين هم "بوذيون مجهولو الاسم"؟ لكن جاذبية نظرة راهنر وقوتها تكمنان في أنه استطاع أن يعترف بالحقيقة عند الآخرين، وبإمكان الخلاص لهم من دون أن يساوم على نهائية يسوع المسيح أو يتخطاها. كما أن موقف راهنر لا يؤدي إلى التخلي عن التبشير، لان هدف التبشير هو إخراج الإيمان الضمني إلى العلن. ج. نظرة الكشف النهائي: في الجانب الإنجيلي، يبرز اسم اللاهوتي الألماني ولفهارت باتنبرغ كأحد أهم اللاهوتيين الشموليين في نهاية القرن العشرين. ينطلق باتنبرغ من أن جميع البشر يتوقون إلى النهاية المطلقة التي سوف تضفي معنى على كل ما سبق، وتنير كل ما حدث. ويؤمن المسيحيون بأن تلك النهاية حدثت في قيامة يسوع المسيح، إلا أننا نرتقب حدوثها للعالم كله. كل الأديان هي الآن ناقصة وغير مكتملة، بما فيها المسيحية. لكن المسيحية ذاقت النهاية المطلقة، واختبرت الكشف النهائي في المسيح، لذلك فهي تحتوي على الحقيقة النهائية وعلى الخلاص. لكن ذلك لا يعني أن المسيحية حصرية في نظرتها إلى الأديان الأخرى. يرى باتنبرغ أن شهادة الكتاب المقدس لا تبرر ولا تدعم الحصرية، خصوصاً في ضوء (متى 11: حيث يقول يسوع "إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب، ويتكئون مع ابرهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات"، وأيضاً في ضوء (متى 31:25) وما يتبع، حيث تجتمع أمام كرسي الديان كل الشعوب فيقضي بينها على أساس ما فعلته ليسوع في بني البشر، وليس على أساس معرفتها أو عدم معرفتها الشخصية بيسوع وبالكنيسة والأسرار وما إليه. | |
|