ashur عضو شغال
الجنس : تاريخ الميلاد : 18/05/1971 البد :
| موضوع: الاهوت المعاصر 14 الأحد يوليو 05, 2009 6:14 am | |
| يصور بعض التعدديين الدينيين العلاقة بين المواقف الثلاثة وكأنها علاقة تطورية زمنياً وفكرياً. فالموقف التقليدي هو الحصري، لكن يتخلى عنه في الموقف الشمولي لتنفتح المسيحية على عمل الله خارج الكنيسة وخارج الإيمان الصريح. غير أن هذا الانفتاح يبقى ناقصاً وغير وافٍ، إلى أن يؤدي إلى الاعتراف الكامل بأن في الأديان الأخرى كشفاً إلهياً خاصاً، وهي طرق خلاص لاتباعها، باستقلال عن المسيح والكشف الإلهي فيه. يعطي الانطباع كأن الموقف التعددي هو الموقف الناضج والنتيجة المنطقية لمسار لاهوتي يتطور. لكن في هذا التصوير للأمر تبسيطاً كبيراً، بل أن فيه فهماً خاطئاً لحقيقة الأمر. ثمة ثلاث سمات طبعت المسيحية منذ بداياتها في علاقتها مع الغير، وهذه السمات أسهمت إلى حد كبير في تشكيل المواقف من الأديان الأخرى أو أتباع الطرق الأخرى. أولاً: كانت المسيحية منذ البدء حركة إرسالية انطلقت إلى الآخرين ومدت لهم يد الشركة بهدف تعريف العالم بالرب والمخلص يسوع المسيح. | |
|