لكن التعددية الدينية شيء آخر تماماً ولا يمكن اعتبارها النتيجة المنطقية للتخلي عن الحصرية أو تحقيقاً كاملاً لمقصد الشمولية. الموقف التعددي الديني هو موقف جديد ومنفصل، لأنه يتخلى عن نهائية يسوع المسيح، وكونه هو الخلاص ليعتبره مجرد طريق للخلاص، إلى جانب طرق أخرى. للمسيحية قدرة كبيرة على التفاعل مع الغير والتأثر به، إلى حد إعادة صياغة الذات كما حصل مرارا عبر التاريخ لكن ثمة فرقا بين إعادة صياغة الذات، أو التعبير عن الجوهر بطريقة أخرى، وبين ضياع الذات أو التعبير عن جوهر آخر. وهذا ما اعتقد انه حاصل في مدرسة التعدد الديني. أن نقول ونعتقد، كمسيحيين، بان جميع الأديان كشف إلهي، وأن فيها خلاصاً مستقلاً عن كشف الله الآب في يسوع المسيح، لهو تخلٍ عن جوهر المسيحية.