هناك حق في الأديان الأخرى، وهناك إمكان خلاص لأتباعها، ولكن الحق فيها لا يمكن أن يكون مستقلاً عن ملء الحق الذي هو المسيح، والخلاص الذي فيها هو خلاص المسيح بشكل أو آخر. غني عن القول أن أتباع الموقف الشمولي هم أيضاً دعاة حوار بين الأديان. وكلهم يشددون على الحوار المبني أولاً على الانفتاح والاحترام المتبادل، وعلى نقد الذات. فالحوار الحقيقي ليس مجرد وسيلة للتعريف بالذات تجاه الآخرين، وحضّهم على مواجهة شوائب أديانهم ونقائصها، بل يهدف أيضاً إلى تجديد الذات وإصلاحها والعمل من الآخرين.