اعتاد الكاردينال مارتيني، رئيس أساقفة ميلانو في ايطاليا، أن يلتقي مع الشباب في أبرشيته. وهو يدعوهم إلى قراءة الكتاب المقدس ويقدّم لهم طرقاً تقرّبهم من النص. وهكذا تحدّث الناس عن \"أسلوب مارتيني\"، الذي يكوّن جسراً بين التأويل العلمي والقراءة الرعائية للكتاب المقدس. وها نحن ننقل لكم مقدّمة كتابه \"فرح الإنجيل\" وفيها ما يسمّيه: \"القراءة الربيّة\" لكن بتصرف.
القراءة الربيّة هي اقتراب تدريجي من النص الكتابي. وهي تعود إلى زمن الآباء، بل إلى زمن المعلّمين في العالم اليهودي الذين قسموها إلى \"الذاكرة والعقل والإرادة\". وقد توسّع القدّيس أغوسطينوس في موضوع الذاكرة. وبعده صار المثلّث \"الذاكرة والعقل والإرادة\" مرادفاً لأسلوب تأملّي حول الكتاب المقدّس أو حقيقةٍ من حقائق الإيمان.