للكبار فقط

للكبار فقط
قد يرى البعض من قراءة العنوان ان هذا الموضوع هو موضوع لا يصح فيه الكلام
او انه يتكلم عن مواضيع جنسيه لا يجب ان تقال الا للبالغين او الناضجين او
انه موضوع يخدش الحياء صدقونى لا
فهو لا يخدش الا من عنده حياء ان لن اطيل فى الكلام اليكم ما حدث فى احدى
المرات التى كنت راجعا فيها الى بيتى وقد ركب الاتوبيس والمسافه الى منزلى
حوالى مائة كيلو متر اى نستغرق الساعه والنصف وكنت فعلاً متعباًًًًًًًًً
فأنا لم اجلس منذ ان خرجت من منزلى صباحاً الا فى الميكروباص الذى ركبته
صباحاً وكان هذا اليوم هو احد ايام يونيه شديده الحرار ودخلت الاتوبيس ومن
حسن حظى وجدت مقعداً فيما ظل العديد من الشباب والرجال والبنات واقفين
وبعد خمس دقائق هى المده التى استغرقها عقلى ليستوعب الموقف فقد ذهلت ولا
اعلم لماذا غلي الرغم ان هذا الموقف اراه كل يوم لكن شىء اذهلنى العديد
منا نحن الشباب جالسين والعديد من كبار السن واقفين ونحن لا نبالى لقد
استغربت كثيراً حين وجدت رجلاً فى اواخر الاربعين من عمره يتلمس ان يجد
كرسياً يستريح عليه ما دار فى ذهنى ولا اعلم لماذا جاءنى هذا الفكر هو انه
فى كان هناك احترام هائل لكبار السن اذ جاء احدهم وانت جالس وهو ليس له
مقعد تقف له لماذا تتغير للاسوأ انا لست ضد التغير من ناحيه التكنولوجيا
لكن هناك قيم بدأنا فعلاً نفتقدها ماذا لو كنا فى الماضى لكانت تلك علامه
من علامات الزمان ان يجلس شاب فيما يظل لاحد كبار السن واقفاً لكن انا
اريد ان انظر للموقف من نظرة شخص اخر لكن ارجو الا تقولوا انى اتصنع
القداسه عليكم فأنا لست ذلك لكن اتمنى ان تجارونى ماذا لو كان المسيح فى
موقف الشاب هل سيجلس ويترك هذا العجوز واقفاً اعتقد ان السيد المسيح لن
يكن يسمح بتعب ذلك العجوز اعتقد ان هناك بعض القيم التى اختفت من وسط
عالمنا واعتقد انه يجب ان يكون هناك وقفه لمنع اختفاء ثم اخرى.