ماجدولين ناجى عضو يخدم بكل امانة
الجنس : تاريخ الميلاد : 12/12/1998 البد : الشفيع : الموود :
| موضوع: سكون الفكر الخميس سبتمبر 10, 2009 1:53 pm | |
| سكون الفكر شروطه : ( أ ) حفظ الحواس + قال شيخ : " ينبغي للمتوحد في قلايته أن يكون له افراز ومعرفة وحرص وتيقظ ، كما يكون ضابطا لحواسه حافظا لعقله ، لا يفكر في انسان ، ولا يفتر في الصلاة والقراءة " + قال القديس يوحنا القصير : " كن ظاهرا مترتبا في لبسك . ليكن نظرك مطرقا الي اسفل وفكرك فوق عند ربك . لا تملأ عينيك من وجه انسان ولكن بتهيب وخوف تبسيط نظرك كن شبه عذراء زكية واحفظ نفسك للمسيح ولا تشته الأصوات مثل الأحداث " . + جاء عن الأب الاديوس أنه أقام بالأسقيط 20 سنة بقلاية ، لم يرفع عينيه لينظره " . + وقيل عن الأم سارة : " أنها كانت ساكنة فوق النهر 60 سنة لم تطلع البتة لتنظره" .+ وقال شيخ : " تحفظ من النظر والحديث ، لأنهما أسباب الخطية " . + وقال آخر : " الانسان المنتبه يستطيع أن يحفظ الانسان الجواني فلنجاهد كي نحفظ انساننا .+ قال أنبا افرآم : " أن أحد الاخوة سأل أخا له قائلا : أن الأب أمرني بالمضي الي المخبز لنخبر خبزا برسم الاخوة ، ولما كان عمال المخبز علمانيين يتكلمون بما لا يليق ، فلست انتفع من سماع ما يقولونه ، فماذا أصنع ؟ " . فأجابه قائلا : " أما رأيت في المكتب ( الكتاب او المدرسة ) صبيانا كثيرين ، وكيف أن كل واحد منهم يقرأ مالا يقرأه رفيقه لعلمه أن معلمه يطالبه فقط باتقان ما يختص به ولا يطالبه باتقان ما يختص بغيره " . فأن كنت أنت تنهزم للآلام بمجرد سماعك فظيع الكلام ، فاستمع لقول القائل : " أمتحنوا سائر الأشياء وتمسكوا بأحسنها " . + وقال أيضاً : " وما لنا وللعالم ، ما لنا بمعاملاته ؟ نحن قد متنا عن العالم ، كل منا بأكلة يسد جوعه ، وأيدينا تساعدنا علي خدمة جسدنا بمعونة الله لنا ، لأنه قال : لا يوجد متجند يقوم بنفقة نفسه بانشغاله في امور الحياة ، اذ كيف يستطيع – وهو مشغول – ن يرضي قائد الجيش ومليكه " . ( ب ) جمع العقل + قال القديس يوحنا القصير : - أن فكر الانسان آنية لله وله الاستطاعة ان يقطعه كي يمكنه أن يجلس في القلاية ، أما أن جعله الانسان وعاء لحديث العالم فلن يستطيع أن يجلس في القلاية . - اذا مشيت لا تدع عقلك يدور ولكن متجمعا قدامك . - لتكن نفسك متيقظة لخدمة الله وليكن عقلك متجمعا عند ربك . + سئلت القديسة ثيئودورا : -كيف يمكن للانسان أن يقبل حديث العلمانيين وأن يكون عقله مع الله فقط كما كتب ؟ فقالت : يشبه هذا انسانا جالسا علي مائدة وعليها أطعمة كثيرة ، فأن أكل منها بشهوة ورغبة أثم ، وأن لم ياكل منها بشهوة ورغبة فليس عليه ذنب فيما يأكله . وهكذا كلام العلمانيين اذا سمعته ويكون قلبك معك ، ولا تسمعه بلذة فما يضرك شيء . + سئل شيخ : " كيف ينبغي للمتوحد أن يسكن في قلايته ؟ " . فقال الشيخ : " ليكن له عدم اهتمام بذكر انسان أصلا ، ويحفظ عقله من الطياشة ، كما يذكر الله دائما " . + وقالت القديسة سفرنيكي : " قد يمكن أن يكون الانسان مع كثيرين وهو منفرد بالضمير والهمة والنية وقد يكون الانسان وحده وهو منصرف بالذهن مع الكثيرين " . + قال الأب أوغاريتوس : " اذا كنت جالسا في قلايتك فاجمع عقلك ، واذكر يوم خروجك من الدنيا وتفطن في موتك ، وتفهم التجرية التي تحل بك ، والزم التعب لترضي الله واحتقر أمور هذا العالم الباطل ، ليمكنك أن تكون في الصمت دائماً ، ولا تضعف . وأذكر أيضاً يوم القيامة ولقاء الله ، وذلك الحكم المفزع ، وما ينال الخطاة من الخزي أمام الملائكة والقوات وجميع الخلائق ، واذكر الجحيم ، وفكر في الأنفس التي تصير فيه ، وأي مرارة هناك ، وأي فزع وضيق يقاسيه الخطاة ، بلا منفعة من ذلك البكاء النفساني الذي ليس له انقضاء ، والعذاب الدائم في النار التي لا تطفأ ، والدود الذي لا ينام ، والظلمة القصوي وصرير الانسان ، واذكر أيضاً الخيرات المعدة للقديسين ، والفرح الدائم في ملكوت السموات ، والنعيم الأبدي ، وكن دائما متذكرا الفريقين ، اما علي الخطاة فابك ونح ،وجاهد الا تصير الي ما صاروا اليه ، وافرح بما أعد للصديقين ، وأحسد سيرتهم وأعد نفسك لتدرك ما ادركوه ، انظر ، لا تنس لك ، اذا كنت داخل قلايتك أو خارجها ، لكيما تقاتل الأمراض الردية بهذه الذكريات العتيدة " . ( جـ ) الهذيذ + قال مار اسحق : الهذيذ بأمور كثيرة ، غذاء للنفس ، سواء كان صالحا أم طالحا أم خليطا منها . الهذيذ بالواحد هو الانحلال من الكل ، والانحلال من الكل هو الارتباط بالواحد . + قال القديس يوحنا القصير : - كن عاقلا في تدبيرك واهتم بقراءة الكتب لكي تعلم كيف تكون مع الله . - لا تختر أن تكون متعب الجسد فقط وفكرك في الباطل . لأن هذا ليس وحده المطلوب منك ولكن أفرح تدبيرك بقدر ساعة قراءة وساعة صلاة وساعة عمل . لكي تضيء من القراءة . - وفي صلاتك ليس القيام الظاهري فقط هو الذي يريده الرب ولكنه يريد الفكر الحكيم الذي يعرف كيف يدنو الي الكمال . - داوم علي قراءة كتب الأنبياء لأنك فيها تعلم عظمة الله وأفعاله وعدله وقوته وأدرس كتب المبشرين بالجديدة ( العهد الجديد ) لأنك منها تعلم رحمة المسيح وخيريته ( فضله ) ونعمته . - الزم القراءة أفضل من كل عمل لأنه ربما دار العقل في الصلاة ، أما القراءة فأنها تجمعه . + قال شيخ : " الترتيل وطول الروح والرحمة تسكن الغضب " . ( د ) التواضع + مرة قال القديس يوحنا القصير للأخوة : " من باع يوسف ؟ " فقالوا له : " أخوته " فقال : ليس أخوته ولكن اتضاعه هو الذي باعه . لأنه كان قادرا أن يقول للذي اشتراه أنه أخوهم لكنه سكت وباتضاع بيع ، وبذلك الاتضاع صار مدبر ملك مصر . + وقال أيضا: يجب قبل كل شيء أن نقوم بالتواضع لن هذه الوصية هي الأولي ، التي قال ربنا عنها : ( طوبي للمساكين بالروح فأن لهم ملكوت السموات ) لأن آباءنا اذ كانوا يفرحون بشتائم كثيرة ، دخلوا الي ملكوت السموات . الاتضاع وخوف الله هما أعظم جميع الفضائل . + سأل أخ الأب سيصوي قائلا : " اذا مشينا في طريق ، ضل مهدينا فهل ينبغي أن ننبهه ؟ " فقال له الشيخ : " لا " قال الأخ : " هل نتركه أذن يضلنا ؟ " . فأجابه الشيخ : " وماذا نعمل اذن ، أنأخذ عصا ونضربه ؟ أني أعرف أخوة كانوا قد ضلوا ، فجاهد كل واحد منهم ألا يتكلم ، فلما أضاء النهار ، علم مرشدهم بانه قد ضل الطريق ، فقال : " أغفروا لي قد ضللت الطريق ، فقالوا له كلهم : " لقد علمنا ، ولكننا سكتنا " ، فلما سمع ذلك تعجب ، وقال : " أن أخوتنا تمسكوا حتي الموت علي الا يتكلموا " وسبح الله ، وقد كانت مسافة الطريق التي مشوها 12 ميلا . + وحدث لما كان القديس أورانيوس مبتدئا ، أنه مضي الي أحد الشيوخ وطلب منه طلمة فأجابه الشيخ : " أن آثرت الخلاص ، فاذا اتفق وجودك عند انسان فلا تبتديء أنت بالكلام من قبل أن تسأل " . وإذ أدرك معني الكلام ، ندم وصنع مطانية للشيخ وقال : " لقد درست كتبا كثيرة ، ولكن مثل هذا الأدب لم أعرف بعد " وانطلق بسلام منتفعا . + ثلاثة شيوخ كانت لهم عادة في كل سنة أن يمضوا الي الأنبا انطونيوس فكان أثنان منهم يسألونه عن الأفكار وعن خلاص نفسيهما . أما الثالث فلم يسأله زمانه كله عن شيء البتة . وبعد زمان طويل قال له الطوباوي : هذا الزمان كله تجيء عندي وما سألتني عن شيء . أما هو فقال له : يكفيني نظري اليك يا أبي . ( هـ ) الصوم والسهر + قال القديس يوحنا القصير : اذا أراد ملك ان يأخذ مدينة الأعداء فقبل كل شيء يقطع عنهم الشراب والطعام وبذلك يذلون فيخضعون له ، هكذا أوجاع الجسد ، اذ ضيق الانسان علي نفسه بالجوع والعطش ازاءها فأنها تضعف وتذلل له . ومرة سألوه : ما هو عمل الراهب ؟ فقال : تعب الجسد وضيق البطن وغلبة الارادة . + وقال أيضاً : - أن الأسد شجاع مهاب ولكنه من أجل شهوته ورغبته يقع في الفخ ، فتبطل قوته ويصير هزءا للناس ، كذلك الراهب اذا فقد قانونه وتبع شهوته اهلك وقاره وصار هزءا لكل أحد . فيجب علي الراهب كل يوم ، اذا قام بالغداة أن يتخذ لنفسه وصية الهية وأن يقتني طول روح وأحتفاظا من القلب وصلاة دائمة مع طهارة لسان ، وأن يجعل نفسه تحت كل الخليقة بالابتعاد عن كل الهيوليات . - من أمتلأ من الطعام وتحدث مع صبي فقد معه بفكره فاختر السهر أفضل من الأعمال وذلك مع الصوم . لأن السهر يضيء العقل ويقلل الحلام ، والصوم يذل الجسد وهو معين أكثر من كل الأعمال | |
|