ردينة عيد عضو جديد
الجنس : تاريخ الميلاد : 25/12/1983 البد :
| موضوع: صباح الخير بابا يسوع الخميس ديسمبر 17, 2009 5:59 pm | |
| جون ،، طفل في السابعة من عمره ،،ذات يوم سألجون جدته قائلاً ‘أني لاأعرف كيف أصلي يا جدتي ،، هل تعلمينني ’ فردت الجدة عليه ‘إن الصلاة ليست تعليماً ولا حفظاً يا ولدي ،،أنها مثل الحديث بينك وبينشخص تحبه ويحبك ،إن يسوع يحبك جداً ،،فهل تحبه أنت أيضاً ’ رد جون فيبراءة الأطفال ‘نعم أحبه جداً ،،أنني أرى صور له وهو جميل جداً وعيناه حلوةجداً جداً ‘ قالت له جدته :- ‘
حسناً جداً ،كلما أردت أن تصليفقط قف أمام صورته الجميلة وقل له ماتشاء وكأنك تحدث صديق لك ‘ قال جون :- مازلتلا أعرف ماذا أقول له ،،وهل سيسمعني وهل سيرد علي’
في النهاية قالتله :-
حسناً ،،ماذا لو تلقي عليه تحية الصباح على الأقل كل يوم ’ فكر جونقليلاً ثم قال بفضول :-
وهل سيرد علي يا جدتيفردت الجدة بسرعة لتنهيحيرته :-
نعم ولكنه قد يتأخر قليلاً في الرد لأن هناك عدد كبير جداً منالناس يطلبونه وهو لابد أن يجيب عليهم أيضاً ‘ فرح جون بهذا الكلام واقتنع به،،وطفق منذ اليوم التالي مباشرة كل صباح ،أول شيء يفعله عندما يستيقظ أنينظر إلى صورة المسيح التي في حجرته ويقول ‘
صباح الخير يابابا يسوعومرتالسنين ،،وصار جون شاباً يافعاً قوياً وهو مازال على عادته ولم يمل أبداً ..
في كل صباح ينظر إلى الصورة ويقول ‘
صباح الخير يابابا يسوعلم يمل برغم أن الصورة لم ترد عليه أبداً … وذات يوم سافر والد جون ووالدتهوأخوته فجراً لزيارة بعض الأقارب ،،ولم يكن جون معهم لأنه كان نائماًوبانتظاره يوم دراسي شاق ..
وللأسف شائت الأقدار أن تحدث لهم حادثة مروعةوأن يتوفوا جميعاً …. ولم يصدق جون أذنيه عندما اتصلوا به يوقظونه من النوم علىهذا الخبر المفجع ،،،ظل ساكنا لبرهة وانسالت دموعه في صمت عاجز وهو جالسعلى فراشه لايزال غير قادر على الحراك …
وبنفس الشعور المذهول نهض ليذهبويدفن أبويه وأخوته ،،وفي طريقه إلى باب الحجرة مر على صورة المسيح المعلقةعلى الجدارونظر إليها جون بحزن شديد وقال والدموع تسيل من عينيه بصوت مبحوح ‘
صباح الخير يابابا يسوعسامحني لأني لا أقابلك بابتسامتي اليوم،،فأنا حزين جداً ،،لقد راح أبي وأمي ،وراح أخوتي وصرت وحيداً ،،إني لاأتخيل كيف سأعيش وحدي في هذا المنزل ،لازلت غضاً وأحتاج إلى من يرعاني ،كماأنني كنت أحبهم جداً ،،يالحزني ،،ويالابتسامتك المشجعة التي طالما سحرتنيومنحتني البهجة ……..’
واستمر جون يحدث الصورة ووجد نفسه يصلي دون أن يقصد أويعي أن هذه هي الصلاة التي كان يحاول أن يتعلمها …. ولم يفق جون من صلاته التييحكي فيها للمسيح عن حزنه ومتاعبه ،إلا على صوت الهاتف من جديد يرن … وبيد مرتجفة رفع سماعة الهاتف يسأل من الطالب … وأجابه المتصل :-
أنا طبيب مستشفى‘…………’ ،لقد ذهبنا إلى موقع الحادث لرفع الأجساد،،وفي طريق عودتنا إلى المستشفى أوقفنا رجل يرتدي زياً أبيض ،وجههجميل المحيا جداً وعيناه حلوة جداً جداً ،،سألناه من هو وماهي هويته فأجابأنه صديقك وأنه طبيب ،،وقد صعد صديقك إلى سيارات الإسعاف التي كانت تحملالجثثولم أدر ماذا فعل لأنني كنت خارجاً أراقب الطريق غير عابيء بمايفعللثقتي من وفاة الأشخاص الذين كانوا في السيارات ،،ولكن أحدالسائقين يكاد يقسم أنه رأاه في مرآة السيارة الداخليةوهو ينفخ في وجهالفقيد الذي يقله معه في سيارته ،،وكانت المفاجأة ،،عادت الحياةلهم جميعاً وأعلنت أجهزة الفحص عن أنهم جميعاً على قيد الحياة ….
مبروووووووووووووووك ‘ ظل جون عاجزاً عن الرد ،مشدوهاً ممايسمع ،،تختلط على ملامحه الفرحة بالذهول بالدموع …
وفي النهاية سألالطبيب الذي يحدثه ‘
وهذا الغريب ،، لم يقل لك مااسمه ’ رد الطبيب :- لا،،ولكنه قال لي أن أبلغك رسالة واحدة عجيبة جداً في مثل هذهالظروففسأله جون متحيراً :- وماهيالطبيب :- يقول لك ………
صبـــــــــاح النـــــور ياجــــــون | |
|