ما معنى الياس؟ ان الأسم الرسمي لمار الياس باللغة العبرية هو (ايلياهو)و معناه الرب هو الهي.و ترجمت الى اليونانية(الياس)و يستخدم ايضا بالعربية.
أين ولد مار الياس؟ يلقب الكتاب المقدس مار الياس بالتشبي. نسبة الى تشبة مسقط رأسه و هي بلدة صغيرة كانت تقع في مرتفعات جلعاد . على مقربة من عجلون حاليا شرق الأردن.
متى ولد ؟ لا نعلم بالضبط سنة ميلاده بل فقط الحقبة التي عاش فيها و هي النصف الأول من القرن التاسع قبل ميلاد السيد المسيح
ما هي رسالته؟ يتميز مار الياس بغيرته على الله ذلك انه عندما كان أحاب ملكا على اسرائيل صنع الشر في عيني الله و أغاظه بزواجه من ايزابل بنت أتبعل ملك الصيدونيين و رئيس كهنة البعل.فأمالت قلب أحاب الملك و قلب الشعب عن عبادة الله فعبدو البعل و هدموا مذبح الرب و بنى معبدا للبعل في داره . و هنا ظهر النبي ايليا ليوبخ الملك و يطلب منه عبادة الرب اله الجنود, حتى انه تحدى البعل,و هو اله الخصب و المطر فمنع المطر عن الأرض ثلاث سنين و ستة أشهر.
بعدها ذهب بأمر من الله الى نهر كريت حيث قال له الله ان الغراب سيعولك و ستشرب من ماء النهر .مع العلم ان الغراب مصدر شؤم و هو الطائر الوحيد الذي لا يطعم صغاره حتى و رغم ذلك كان يحضر للنبي ايليا الخبز صباحا و مساء.
و عندما يبس النهر أمره الله أن يذهب الى مدينة تدعى صرفة صيدا و تدعى حاليا (صرفند) حيث هيأ له الرب الله امرأه لتعيله .و في مدخل المدينة وجد بالفعل أرملة تجمع عيدان الحطب فطلب منها أن يشرب و عندما ذهبت لتحضر له الماء سألها أن تحضر له كعكة ليأكل فأجابته قائله: ليس عندي غير القليل من الطحين في الجرة و قارورة بها قليل من الزيت سوف أصنع كعكة لي و لأبني و بعدها نموت جوعا.فقال لها النبي ايليا : ادخلي و اصنعي كعكة صغيرة لي ثم اصنعي الطعام لك و لأهل بيتك لأن الله قال ان جرة الدقيق لا تفرغ و قارورة الزيت لا تنقص الى يوم يرسل الرب مطرا على و جه الأرض. فصنعت كما قال لها.
و كان للأرملة صبي فمرض مرضا عضالا و مات فدخلت على النبي لتقول له :مالي و لك يا رجل الله أجئت تذكرني بذنوبي و تقتل ابني ؟؟؟ فأخذ النبي ايلا ابنها منها و ذهب به الى عليته و دعا الرب ثلاث مرات قائلا : ايها الرب الهي لتعد روح الولد الى جوفه. فسمع الرب لصلاة مار الياس فأخذ الولد و سلمه الى امه قائلا :انظري الى ابنك انه حي. فقالت المرأه: الأن علمت انك رجل الله و أن كلام الرب في فمك حق.
و تحنن الله على شعبه فطلب من ايليا أن يعود الى أحاب و عندما تقابلا قال له أحاب:أأنت ايليا معكر صفو البلاد؟ فأجابه ايليا : لم أعكر انا صفو البلاد بل انت و أهل بيتك بترككم وصايا الرب و السير وراء البعل . ثم صعد مار الياس الى جبل الكرمل و صلى الى الرب سبع مرات فطلعت سحابة صغيرة قدر كف راحة رجل من البحر و ملأت السماء و هطل مطر عظيم .و كانت يد الرب مع ايليا.
و لكي يثبت مار الياس للشعب و الملك ان الله وحده هو الأله الحقيقي جمع كهنة البعل ال 450 و كهنة عشتاروت ال 400 و ربحضور جمهور غفير من الشعب راهنهم : هم يقربون محرقة لألهتهم و هو يقرب مثلها لألهه .و الأله الذي ينزل نار من السماء على المحرقة يكون الأله الحقيقي خالق هذا الكون .
بقي كهنة البعل يدعون باسم الههم من الصبح حتى الظهر لكن لا مجيب .أخذ مار الياس يسخر منهم و من الههم و يقول :اصرخوا بصوت أعلى لعله في شغل أو في خلوة أو في سفر أو نائم .ثم جاء دوره فقام و رمم مذبح الرب و ووضع عليه اثنا عشر حجرا نسبة الى أسباط اسرائيل الاثني عشر. و رتب الحطب ووضع الحرقة و طلب من الشعب احضار أربع جرات من الماء و صبها على المحرقه و رفع يديه الى السماء و صلى بحرارة قائلا: أيها الرب ليعلم هذا الشعب أنك أنت الأله الحقيقي وحدك و أني أنا عبدك و بأسمك فعلت هذه الأمور ......فهبطت نار الرب و أكلت الحرقة و الحطب و الحجارة . فلما رأى الشعب هذه المعجزة سقطوا على وجوههم معترفين بأن الرب هو الله .عندئذ قال مار الياس للشعب : اقبضوا على أنبياء بعل و لا يفلت أحد منهم .
و مع ذلك ظل كهنة البعل على موقفهم الخاطىء.
علمت ايزابل بما فعله مار الياس بكهنتها فأقسمت بألهتها قائلة: في مثل هذه الساعة سأجعل نفس ايليا كنفس واحد منهم .
فقام ايليا و توجه جنوبا الى بئر سبع الواقعة في صحراء النقب.و هناك ظهر الملاك ليلا و قال له : قم فكل لأن الطريق بعيدة أمامك .فقام و أكل و سار الى ان وصل الى جبل حوريب حيث كان الله عز و جل قد كلم موسى و أعطاه الوصايا العشر .و رأى مار الياس الله بقدر ما يستطيع الأنسان أن يراه و قال له:امض و ارجع في طريقك الى برية دمشق....حيث يقول التقليد المتوارث انه لجأ الى مغارة طبيعية و قد رافقه في مسيرته صديقه أليشع بن يوشافاط حيث سكنوا في هذا المكان فترة مجهولة المدة . الى أن علمت ايزابيل بمكانه فأرسلت جيوشها لمطاردته . و من هناك هرب ما الياس بطريقة عجائبية عبر جب رأسي ارتفاعه 15 متر و للأسفل 35 متر.
و نشبت حرب بين أحاب و الأراميين و أصيب أحاب بسهم و هو في مركبته فسال دمه في المركبه فلحست الكلاب دمه كما تنبأ له النبي ايليا .
و كانت ايزابيل على شرفه قصرها فصعد اليها الجنود و طرحوها أرضا و داستها الخيل و أكلت الكلاب لحمها و هذا أيضا ما تنبأ لها به النبي ايليا.و ذات يوم اصطحب مار الياس خادمه الأمين أليشع و توجه الى نهر الأردن و أخذ رداءه و ضرب الماء فانفلقت الى هنا و هناك و سارا على اليابسة .و فيما كانا سائرين و هما يتحدثان اذ مركبة نارية تجرها خيول نارية قد فصلت بينهما و ارتفع ايليا نحو السماء و اليشع ينظر اليه .ثم لم يعد يراه فرفع اليشع رداء مار الياس الذي سقط منه فحلت عليه روح الرب و أصبح خليفة مار الياس في النبؤة .
عيده في 20 تموز : ان الملاك في الجسد ركن الأنبياء و السابق الثاني لمجئ المسيح ايليا المجيد بأرساله النعمة من العلاء على اليشع يشفي الأمراض و يطهر البرص و يفيض الأشفياء على مكرميه
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الدخول لشات محبى المسيح 
الأحد ديسمبر 13, 2009 1:36 am