.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 صمـــوئيـــــل الأول

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صمـــوئيـــــل الأول   صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2007 4:59 pm



الأصحاح السابع والعشرون
داود يلتجىء إلى صقلغ


تكرار هجوم شاول الملك على داود حتى بعد إقامة عهد بينهما أفقد داود كل ثقة فى شاول ، فبدأ يفكر جديا فى الألتجاء إلى بلاد غريبة خاصة أنه صار ملتزما بأمرأتيه اليزرعيلية وأبيجابل امرأة نابال الكرملية ( 1 صم 27 : 3 ) وربما صار له أولاد ، كما ارتبط رجاله الستمائة بأسرهم فصارت إمكانية تركهم واختفائهم فى المغاير والكهوف أصعب مما كانوا قبلا .

الآن - ربما فى ضعف بشرى ودون استشارة الرب – اضطر إلى الألتجاء إلى أخيش ملك جت ليسمح له مع رجاله أن يعيشوا فى قرية صقلغ ، حتى ييأس شاول من التفتيش عنه ( 1 صم 27 : 1 ) .



( 1 ) هروب داود إلى جت

إن كان داود يحسب أحد أبطال الأيمان العظماء لكنه فى هذا الأصحاح يظهر فى لحظات ضعف إيمان جلبت عليه متاعب كثيرة . كثيرا ما يقدم لنا الكتاب المقدس داود لنقتدى به فى عظم إيمانه ، أما هنا فيعلمنا أن لكل إنسان لحظات ضعف فيها يسقط لا ليستسلم فى يأس وإنما ليقوم بالرغم مما ترتب على سقوطه من متاعب داخلية وخارجية .

لقد فكر داود فى أعماقه أن يفلت مع أسرته ورجاله إلى أرض الفلسطينيين فييأس شاول منه ولا يفتش عليه ، فينجو ، وأخذ قراره بالذهاب إلى أخيش فى جت ( 1 صم 27 : 3 ) .

من حق داود ألا يثق فى وعد شاول بأنه لا يسىء إليه ( 1 صم 26 : 21 ) ، لكن لم يكن من اللائق أن يخاف ويهرب فى ضعف إيمان وقد عاين بنفسه واختبر معاملات الله له ، هذا الذى وعده بالملك ، خاصة أن يوناثان وأباه شاول تأكدا أنه يرث الملك وأخبراه بهذا .

نسى داود وصية جاد النبى : " لا تقم فى الحصن ، اذهب وادخل أرض يهوذا " 1 صم 22 : 5 ، حتى لا يعتمد على ذراع بشرى وحصون أرضية بل يدخل إلى الشعب يشاركهم تعبهم من شاول ومذلتهم ، الآن يترك حدود يهوذا وينطلق إلى حصون بشرية فى ضعف إيمان .



( 2 ) سكناه فى صقلغ



رحب أخيش بداود إذ تأكد أن شاول يطارد داود بلا هوادة ، فقد اطمأن إلى أن الأخير لن يثق بعد فى شاول ولن يتحالف معه ، قبوله داود يكسر شوكة شاول الملك ، كما ينتفع من إمكانيات داود ورجاله ، أما داود فلم يستحسن أن يسكن فى جت مع أخيش ، ذلك لأن رجاله وعائلاتهم كثيرون تضيق بهم المدينة من جهة المسكن والطعام ، ومن جهة أخرى لم يكن داود يقصد خدمة أخيش إذ هو مرتبط قلبيا يشعبه ولذلك قال لأخيش : " إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك فليعطونى مكانا فى إحدى قرى الحقل فأسكن هناك " 1 صم 27 : 5 ، بهذا يكون له شىء من الحرية خاصة فى العبادة .

كما أن ببعده عن جت لا يحتك هو ورجاله بالأحتفالات الشعبية الخاصة بالعبادة الوثنية ، إذ كانت جت أحد المراكز العظمى لعبادة آلهة الفلسطينيين .

فى اتضاع وانسحاق قدم داود طلبه هذا قائلا : " ولماذا يسكن عبدك فى مدينة المملكة معك ( يضايقك ويزحم مدينتك ) ؟

استجاب الملك لطلبه وأعطاه صقلغ ليسكن فيها مع رجاله .


( 3 ) غزوه للجشوريين وغيرهم



إقامة داود ورجاله بعائلاتهم بعيدا عن جت أعطى الفرصة لداود أن يقودهم فى شىء من الحرية ويقوم بتنظيمهم ، لذا بدأ يمارس بعض حملات غزو ضد الوثنيين من جشوريين وجرزيين وعمالقة ، عرفوا بالحياة العنيفة واللصوصية بجانب الفساد والرجاسات ، كانت فرصة لتطهير الأرض حتى لا يتسلل الفساد فى أبشع صوره إلى الشعب المقدس ويفسدوا الخميرة النقية .

كان شاول قد كسر الوصية وجاء بأجاج ملك العمالقة حيا كما ترك جياد الغنم والبقر ( 1 صم 15 ) ، أما داود فحقق كلمات صموئيل لشاول : " وضرب داود الأرض ولم يستبق رجلا ولا امرأة " ( 1 صم 27 : 9 ، وإذ لم تكن الوصية موجهة إليه لذلك أخذ الغنيمة ليعيش بجزء منها ويعطى ملك أخيش الجزء الآخر كنوع من الجزية مقابل سكناه فى بلاده واستغلاله لصقلغ على حدود الفلسطينيين .

كان من ثمرة التجاء داود إلى الغرباء عوض بقائه فى أرض يهوذا ليس فقط التزامه بتقديم جزء من الغنيمة كجزية لأخيش ملك جت وإنما أيضا التجاؤه إلى المواربة وإخفاء الحقيقة . عندما قال له أخيش : " إذا لم تغزو اليوم " 1 صم 27 : 11 ، يقصد التساؤل : هل غزوتم اليوم ؟ ومن غزوتم ؟ لم يقل له الحقيقة بل قال : " بلى . على جنوبى يهوذا وجنوبى اليرحمئيليين وجنوبى القينيين " . لقد تظاهر أنه غزا جنوب يهوذا ، لذلك قال أخيش عن داود : " قد صار مكروها لدى شعبه إسرائيل فيكون لى عبدا إلى الأبد " 1 صم 27 : 12 .
+ + +


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صمـــوئيـــــل الأول   صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2007 4:59 pm


الأصحاح الثامن والعشرون

التجاء شاول إلى الجان


التجاء داود إلى أخيش جعله فى مركز حرج عندما ثار الفلسطينيون ضد إسرائيل ... أما شاول فإذ حل به الخطر لم يجبه الرب بسبب شروره المستمرة ، فالتجأ إلى صاحبة جان ، مع أنه حرم أصحاب الجان والتوابع ، لقد تخفى وطلب منها أن تستدعى روح صموئيل ليطلب مشورته ، فجاء الشيطان فى شكل صموئيل يتحدث معه .... لأنه ليس ممكنا له أن يستحضر أرواح المنتقلين .


( 1 ) حرب بين إسرائيل والفلسطينيين



كان أخيش متيقنا من ولاء داود وإخلاصه له ، وجاءت إجابة داود هادئة يشوبها اللبس ، لكنه بلا شك كان مر النفس بالنسبة لشعبه ، لا نعرف ماذا كان يعمل لو أنه اشترك فى الحرب ؟!

قال أخيش لداود : " أعلم يقينا أنك ستخرج معى فى الجيش أنت ورجالك " 1 صم 28 : 1 . لقد حسب أخيش هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش ، كما حسبه كرامة له أن يحارب داود ورجاله ضد بلادهم وشعبهم .

لم يعط داود وعدا صريحا وإنما قال فى لبس :

" أنت ستعلم ما يفعل عبدك " ؛ وإذ فهم أخيش من الأجابة أن طلبه أمر لا يحتاج إلى نقاش سر بداود جدا مظهرا ثقته فى إخلاصه وفى قدرته فى الحرب فوعده بتعيينه قائدا لحرسه الخاص :

" حارسا لرأسى كل الأيام " 1 صم 28 : 2 .


( 2 ) التجاء شاول إلى صاحبة جان



الآن ما هو موقف شاول تجاه جيش الأعداء الذى يجتمع لمحاربته بينما فارق روح الرب شاول ، ومات صموئيل النبى ، وهرب منه داود بسبب مضايقاته له ؟

يكرر السفر حادثة موت صموئيل هنا فى إيجاز لا للحديث عنها ولكن لأيضاح تصرفات شاول القادمة . " ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه فى الرامة فى مدينته ؛ وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض " 1 صم 28 : 3 .

من الأعمال الحسنة التى قام بها شاول – غالبا بإرشاد صموئيل النبى – مقاومته لأعمال السحر والشعوذة لذا نفى أصحاب الجان ، لقد حرمت الشريعة السحر والشعوذة بكل أنواعها لأنها تعنى التجاء اإنسان إلى الشر كمرشد له وسند يعينه عوض الألتجاء إلى الله والأتكال عليه .

" اجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا فى شونم وجمع شاول جميع إسرائيل ونزل فى جلبوع " 1 صم 28 : 4

لما " رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا " 1 صم 28 : 5 ، أما سر خوفه الحقيقى فهو تخلى الله عنه لأنه عصاه وأصر على العصيان ؛ على خلاف داود النبى الذى لم يخش جيشا ما إذ يقول :

" الرب نورى وخلاصى ممن أخاف ؛ إن نزل على جيش لا يخاف قلبى " مز 27 : 1 .

بسبب شره فقد شاول كل إمكانية للنصرة ، فقد أعلن الرب أنه رفضه ، ومات صموئيل غاضبا على تصرفاته ، وفارقه داود تاركا له البلاد ، وقتل كهنة نوب ... الخ لهذا عندما سأل الرب بخصوص الحرب لم يجبه لا بالأحلام ( عد 12 : 6 ) ولا بالأوريم ولا بالأنبياء .

نحن نعلم أن أبيأثار الكاهن سبق أن هرب من نوب والتجأ إلى داود وبيده الأفود ( 1 صم 23 : 6 ) ، لذلك يبدو أن شاول أقام كاهنا آخر وعمل أفودا أخرى ...

أسودت الحياة فى وجه شاول وبدأ يفكر فى إمرأة صاحبة جان ؛ فأهان الله إذ أقام هذه المرأة الكاذبة الجاهلة موضع الله .

عجبا ! ملك إسرائيل يطلب من عبيده أن يبحثوا له عن إمرأة صاحبة جان لتكون له مشيرة فى أمر مصيرى يمس حياته وحياة الشعب كله ! أية غباوة هذه !

لقد أخبروه عن وجود صاحبة جان فى عين دور ، تبعد حوالى 10 أميال من جلبوع على الجانب الشمالى من جبل دوحى .

شاول الذى قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض ( 1 صم 28 : 9 ) تنكر وذهب إلى صاحبة جان لتصعد له صموئيل يستشيره بعد أن أقسم لها أنه لن يلحقها إثم فى هذا الأمر ، هكذا انحرف شاول من ضعف إلى آخر حتى ارتكب هذا الشر الخطير ، لهذا يحذرنا الآباء من فتح الباب للخطايا التى تبدو تافهة والتى تقودنا تدريجيا إلى ما كنا نظن أننا لن نرتكبه .


ما هو رأى الآباء فى الروح الذى ظهر لشاول ؟



+ يرى القديس هيبوليتس أن شاول لم ير صموئيل ، إنما كان ذلك خداعا ، أما ما أنبأ به الشيطان فهو نتيجة طبيعية ( هزيمة شاول ) لغضب الله عليه ، وكأنه بشخص ليست له معرفة بعلم الطب رأى المريض فى حالة خطيرة فأنبأه بموته . هكذا عرف الشيطان غضب الله على شاول من تصرفات شاول نفسه مقدما له المشورة خلال الجان ، مخبرا إياه بهزيمته وموته ، لكنه أخطأ فى تحديد يوم موته .

+ العلامة ترتليان يقول : استشار شاول الميت بعد فقدانه الله الحى ، حاشا لنا أن نظن أن نفس أى قديس – بالأكثر نفس نبى – تستدعى من مكان الأنتظار بواسطة شيطان ! إننا نعلم أن الشيطان نفسه يغير شكله إلى ملاك نور " 2 كو 11 : 14 ، فبالأكثر إلى رجل نور ، بل وسيظهر نفسه فى النهاية أنه هو الله ( 2 تس 2 : 4 ) ويعطى آيات وعجائب " حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا " مت 24 : 24 .

لقد ظهر ضعف شاول الشديد وانهياره إذ :

( أ ) خاف واضطرب قلبه عندما رأى جيش الفلسطينيين .

( ب ) انهار أمام عبيده الذين يعلمون أنه سبق أن نفى أصحاب الجان ...

( جـ ) خاف لئلا تخشاه المرأة فتنكر ولبس ثيابا أخرى ( 1 صم 28 : 8 ) ؛ صورة مخزية .

( د ) غالبا ما عرفته المرأة بسبب طول قامته عن كل الشعب ، فتظاهرت بعدم ممارستها هذه الأمور ، أما هو فبجهل حلف بالرب أنه لن يؤذيها .

( ذ ) ظهر الشيطان فى شكل صموئيل النبى مغطى بجبة فصرخت المرأة توبخ شاول : " لماذا خدعتنى وأنت شاول " 1 صم 28 : 12 . أما هو فلم يرتدع بل كمل هذا الطريق الشرير ؛ دخل فى حوار مع الروح الظاهر له والمتحدث بأسم صموئيل ، فخر شاول على وجهه إلى الأرض وسجد ، وبعد الحوار سقط على الأرض بطوله وخاف جدا ... إنها سلسلة من الأنهيارات والمتاعب عاشها شاول فى آخر حياته .

( ز ) أشفقت عليه المرأة صاحبة الجان بسبب انهياره الشديد وهو ملكها وقدمت له أفضل ما عندها طعاما بعد إلحاحها هى وعبديه .

ما أبعد الفارق بين مواجهة شاول الملك للموت إذ ختم حياته بصورة مخزية بعصيانه الرب حتى آخر أيام حياته ، ومواجهة بولس الرسول له ، إذ يقول : " وقت انحلالى قد حضر ، قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعى ، حفظت الأيمان ، وأخيرا قد وضع لى إكليل البر " 2 تى 4 : 6 – 8 .

الإنسان الفاسد داخليا يجمع لنفسه مرارة من يوم إلى يوم حتى اللحظات الأخيرة من حياته ، أما الروحى فيخزن فى أعماقه أمجادا متلاحقة تملأ أعماقه فرحا حتى نهاية حياته على الأرض ، ومع هذا فإن الله لا يغلق الباب أمام الأول طالبا توبته ولو فى النفس الأخير كما حدث مع اللص اليمين ، ولا يليق بالآخر أن يتهاون لئلا يسقط .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صمـــوئيـــــل الأول   صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2007 5:01 pm

الأصحاح التاسع والعشرون
عدم اشتراك داود فى الحرب


كان داود بلا شك فى مأزق ، تظاهر بالخروج مع الأعداء الساكن فى وسطهم لمحاربة شعبه ، أما قلبه فكان محطما ، أعلن أقطاب الفلسطينيين لأخيش عدم ثقتهم فى داود ، وكانت هذه الأهانة ملجأ داخليا لداود ، إذ قال : " انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين ، الفخ انكسر ونحن انفلتنا " مز 124 : 7


( 1 ) رفض اشتراك داود



تحرك جيش الفلسطينيين من شونم نحو الجنوب إلى أفيق بالقرب من معسكر الأسرائيليين الذين كانوا قد انتقلوا إلى يزرعيل بالقرب من جبل جلبوع ، عند عين هناك ، التى نزل إليها جدعون ( قض 7 : 1 ) .

وجاء داود ورجاله مع أخيش فى مؤخرة جيش الفلسطينيين ، أما قلب داود فكان يحترق من جهة موقفه الحرج ، فهو لا يستطيع أن يهرب برجاله عندما تدور المعركة فيحسبه أخيش خائنا ، إذ استضافه فى بلاده وأعطاه كل إمكانية للعمل بحرية ، وإن دخل المعركة مع الفلسطينيين يشعر بخيانته لوطنه وشعبه . ماذا يحدث لو قتل شاول ؟ أما ينظر الشعب إلى أن داود المتحالف مع الأعداء هو القاتل ؟

كانت التجربة قاسية للغاية ، لكن كما قيل : " الله أمين لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ " ( 1 كو 10 : 13 )


( 2 ) أخيش يعتذر لداود



عبر أقطاب الفلسطينيين ، أى عظماء المدن الكبرى إلى أخيش يطالبونه برجوع داود إلى موضعه فى صقلغ وألا ينزل معهم إلى الحرب لئلا ينقلب عليهم أثناء المعركة ، قائلين له :

" ارجع الرجل فيرجع إلى موضعه الذى عينت له ، ولا ينزل معنا إلى الحرب ، ولا يكون لنا عدوا فى الحرب .

فبماذا يرضى هذا سيده ؟ أليس برؤوس أولئك الرجال ؟ !

أليس هذا هو داود الذى غنين له بالرقص قائلات : ضرب شاول ألوفه وداود ربواته ؟ 1صم 29 : 4 ، 5 .

كان أخيش يحب داود جدا ويثق به فدافع عنه أمام الأقطاب لكنه كان واحدا بين الخمسة لذا خضع لهم ، لذا خضع لهم ، لذا اعتذر لداود طالبا منه أن يرجع بعد أن أقسم بالرب أنه يعلم باستقامته وأنه يشتاق أن يشترك معه فى الحرب ، وأنه يتطلع إليه كملاك الله .

حقا ، ما أعظم شهادة الخارجين عن نقاوة قلب الأنسان وصلاحه ! فإن الحياة الصالحة لا يمكن أن تختفى أو تنكر !

لقد طلب أخيش من داود أن يرجع مع رجاله بسرعة حتى تبدأ المعركة : " بكر صباحا مع عبيد سيدك " دعاهم عبيد شاول ، لأن داود ورجاله لم يغيروا جنسيتهم .

لقد وجد داود الحل للمأزق الذى عاش فيه ورجع إلى صقلغ ، لكن نفسه مرة من أجل شعبه .
+ + +



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صمـــوئيـــــل الأول   صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2007 5:01 pm

الأصحاح الثلاثون

حرق صقلغ


استغل عماليق خروج داود ورجاله من صقلغ للأشتراك فى الحرب وبسرعة فائقة غزوا منطقة الجنوب وضربوا صقلغ للأشتراك فى الحرب وبسرعة فائقة غزوا منطقة الجنوب وضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار وسبوا النساء اللواتى فيها ، من بينهن أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل ، إذ رجع داود استشار الرب ، وعوض اليأس ، انطلق برجاله ليرد النساء وغنائم كثيرة ، قدم منها إلى شيوخ يهوذا أصحابه .




( 1 ) حرق صقلغ



إذ فارق داود ورجاله جيش الفلسطينيين عادوا إلى صقلغ فى اليوم الثالث ليجدوا العمالقة قد غزوا الجنوب أى ما بين جبال يهوذا والقفر كما غزوا صقلغ التى أحرقوها بالنار بعد أن سبوا النساء ، والأطفال كعبيد . رفع داود ورجاله أصواتهم وبكوا بمرارة حتى لم تبق لهم قوة للبكاء .

تضايق داود جدا فقد سبيت أمرأتان أخينوعم اليزرعيلية وأبيجابل امرأة نابال الكرملى ، كما سبيت كل نساء رجاله مع الأطفال ، هذا وقد فكر الرجال فى رجمه لأنه أخذهم جميعا ولم يترك أحدا لحراسة المدينة .


( 2 ) نصرة داود



لم يستسلم داود للبكاء ولا تحطم باليأس إنما تشدد بالرب إلهه ( 1 صم 30 : 6 ) ، إذ يقول فى مزاميره :

" أحبك يارب يا قوتى ،

الرب صخرتى ، وحصنى ، ومنقذى ،

إلهى صخرتى به أحتمى ،

أكتنفتنى حبال الموت ، وسيول الهلاك أفزعتنى .

حبال الهاوية حاقت بى ، أشراك الموت أنتشبت بى .

فى ضيقتى دعوت الرب وإلى إلهى صرخت ،

فسمع من هيكله صوتى وصراخى قدام أذنيه ،

............... " مز 18 : 1 – 21 .

" انتظر الرب ، ليتشدد الرب ، ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب "

مز 27 : 14 .
" عليك يارب توكلت ، لا تدعنى أخزى مدى الدهر ، بعدلك نجنى "



مز 31 : 1 .

استشار داود النبى الله ، فجاءت الأجابة الإلهية بالأيجاب أخذ ستمائة رجل وجاءوا إلى وادى البسور ، جنوب صقلغ وأرض يهوذا ، ربما هو وادى الشريعة .

بالرغم من كون الستمائة رجل أقوياء وجبابرة حرب لكن مائتين منهم أعيوا فلم يقدروا أن يعبروا النهر بل انتظروا مع الأمتعة ، وعبر داود مع الأربعمائة رجل .

ويبدو أن داود أمرهم بعدم العبور بسبب إعيائهم ، ولم يتوقفوا عن خوف أو عصيان ، إذ قيل " أرجعوهم فى وادى البسور " 1 صم 30 : 21 .

التقوا مع رجل مصرى فى حالة إعياء شديد من الجوع والعطش ، تركه سيده العماليقى ، طلب داود من المصرى أن ينزل به إلى الغزاة فوافق بعد أن طلب حماية حياته ، نزل المصرى بداود ورجاله إلى العمالقة فوجدهم منشرين على كل وجه الأرض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب الغنيمة العظيمة التى جمعوها من أرض الفلسطينيين ومن أرض يهوذا ، كانوا فى حالة لهو وعدم اكتراث إذ يعلمون أن الطرفين [ الفلسطينيون وإسرائيل ] فى حالة حرب لن يلحقوا بهم هكذا بهذه السرعة .

كانت ضربة داود للعمالقة قوية لم ينج منهم سوى أربعمائة غلام ركبوا الجمال وهربوا ، أما داود فأنقذ امرأتيه وكل النساء والأطفال واسترد الغنيمة دون أن يفقد رجلا واحدا فى القتال ، عاد الكل فرحا ، يسوقون غنيمة ضخمة دعوها غنيمة داود ( 1 صم 30 : 20 ) .


( 3 ) اقتسام الغنيمة مع المتخلفين



ما أرق قلب داود ، فقد غلب برجاله القليلين العمالقة بجبروتهم وكثرة عددهم ، هذه النصرة لم تشغله عن السؤال عن الرجال الذين أوقفهم بسبب الأعياء ، إذ " تقدم داود إلى القوم وسأل عن سلامتهم " 1 صم 30 : 21 .

كثيرا ما تشلنا النصرة عن إخواننا خاصة الضعفاء أو المحتاجين أو المتضايقين ، أما داود فقائد روحى حق ، ينشغل بكل أحد ، ويهتم بالكل .

طلب بعض الأشرار من المحاربين ألا يشترك المائتان رجل فى الغنيمة ، يكفيهم أن يستلموا نساءهم وبنيهم ، أما داود فأصر أن يشترك من بقى مع الأمتعة مع المحاربين فى الغنيمة ، كما تقضى الشريعة ( عد 31 : 25 – 27 ) . تحدث حتى مع القساة الأشرار بالوداعة ورقة مع حكمة حتى لا يسبب انقساما . لم يستخدم أسلوب الأمر كقائد ناجح بل أسلوب الحب كأخ ، إذ يقول : " لا تفعلوا هكذا يا أخوتى ، لأن الرب قد أعطانا وحفظنا ودفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا ، ومن يسمع لكم فى هذا الأمر ؟! لأنه كنصيب النازل إلى الحرب نصيب الذى يقيم عند الأمتعة ، فإنهم يقتسمون بالسوية " 1 صم 30 : 23 ، 24 .

وأظهر محبة لجميع رجاله ، كما نسب النجاح لله الذى قدم لهم هبة مجانية لهذا لاق بهم أن يقدموا لإخوتهم أيضا من ذات الهبة التى لا فضل لهم فيها .

اشتراك الذين بقوا مع الغنيمة مع الذين عبروا النهر مع داود لمحاربة عماليق إنما هو اشتراك لرجال العهد القديم الذين أعيوا تحت ثقل الناموس مع رجال العهد الجديد الذين عبروا بالمعمودية – نهر الأردن – إلى معركة الصليب ونالوا كل نصرة بأبن داود الغالب .



( 4 ) إرسال غنيمة إلى شيوخ يهوذا

اتسم داود بسعة الصدر والقلب والكرم ، لذا فكر فى إخوته وأصدقائه شيوخ يهوذا ليشاركوه فى الغنيمة ، قائلا لهم :

" هذه لكم بركة من غنيمة أعداء الرب " 1 صم 30 : 26 .

أرسل إلى شيوخ مدن كثيرة بلا حصر مما يكشف عن وفرة الغنيمة جدا ، أرسلها كبركة أى هدية ليس من قبله بل قبل الرب واهب الغلبة والنصرة والمعطى الجميع بسخاء ، وكأن داود قد حارب لا لحساب نفسه ورجاله ، إنما حارب حروب الرب لحساب كل الشعب .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صمـــوئيـــــل الأول   صمـــوئيـــــل الأول - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2007 5:02 pm

الأصحاح الحادى والثلاثون
موت شاول وبنيه


باطلا حاول شاول أن يقتل داود ، وإذ ترك داود الأمر لله ، سقط شاول وبنوه وحامل سلاحه فى يوم واحد دون أن تمتد يد داود إليه بالأساءة ، ولا حمل قلبه ضغينة أو تشفيا بل كل حب ( 2 صم 1 ) ، إذ حزن عليه جدا ورثى داود شاول ويوناثان بمرارة يمدحهما ويمجدهما .


( 1 ) قتل أبناء شاول



بعدما تحدث الوحى عن نجاح داود فى الهجوم على العمالقة ورد المسبيين مع غنائم كثيرة قام بتوزيعها على كثيرين عاد إلى الحرب القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين فى جبل جلبوع ويزرعيل .

ضرب الفلسطينيون أبناء شاول الثلاثة : يوناثان وأبيناداب وملكيشوع ( 1 صم 31 : 2 ) .

لقد خابت كل حسابات شاول البشرية وتحققت حسابات داود اإيمانية ، بحسب حسابات شاول كان لا بد لداود أن يقتل حتى لا يغتصب المملكة بعد موته من ابنه يوناثان ( 1 صم 20 : 31 ) ، وها هو يوناثان الجبار وأخواه يموتان أمام عينى شاول بينما حفظ داود بعيدا ليستلم الملك ، طرد شاول داود من وطنه خلال حسده الشرير ولم يدرك أنه بهذا حفظه بعيدا حتى يموت هو وبنوه لينال داود الملك من بعده

أما حسابات داود الأيمانية فهى أنه لا يمد يده على مسيح الرب ، وإنما كما قال :

" الرب سوف يضربه أو يأتى يومه فيموت أو ينزل إلى الحرب ويهلك " 1 صم 26 : 10 . وقد جاء اليوم الذى ضربه الرب ضربة قاضية ، جاء يوم ليموت وقد نزل إلى الحرب وهلك بيد أعدائه الذين ضربوه بالرمح كما قتل نفسه إذ أمسك بسيفه وألقى بنفسه ... ليتنا نترك أمورنا فى يد الله مؤمنين بعمله معنا !


( 2 ) إصابة شاول وموته



ركز الفلسطينيون ضرباتهم على الملك شاول ( 1 صم 31 : 3 ) حتى متى سقط يسقط الجيش كله ( 1 مل 22 : 31 ) . ضربه الرماة بالرماح فانجرح ، وإذ شعر بالخطر طلب من حامل سلاحه أن يقتله بالسيف حتى لا يطعنه الغلف ويقبحونه

[ ربما خشى أن يهزأوا به كما فعلوا بشمشون إذ قلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل ...... قض 16 : 21 ، 25 ] . إذ خاف حامل السلاح جدا واختشى من سيده ، أخذ شاول السيف وسقط عليه ، ولما رأى حامل السلاح ذلك سقط هو أيضا على سلاحه ومات . بحسب التقليد اليهودى حامل السلاح هو دواغ الذى قتل كهنة نوب ( 1 صم 22 : 18 ، 19 ) .

مات شاول وبنوه الثلاثة وحامل سلاحه وجميع رجاله ( 1 صم 31 : 6 ) أى حرسه الخاص ، أما ابنه اشبوشت العاجز عن العمل ورئيس جيشه أبنير فلم يموتا .... الأمر الذى سبب هزيمة مرة لإسرائيل ، فترك الإسرائيليون الذين فى عبر الوادى [ شمال وادى يزرعيل أى أسباط نفتالى وزبولون ويساكر ] وفى عبر الأردن [ أى شرقى الأردن ] المدن ، فجاء الفلسطينيون وسكنوها .


( 3 ) سكان يابيش يأخذون أجساد شاول وبنيه



جاء الفلسطينيون إلى أرض المعركة لسلب الثياب الثمينة والأسلحة ، فوجدوا شاول وبنيه ساقطين فى جبل جلبوع ، فقطعوا رأسه ونزعوا سلاحه وبعثوا رسلا إلى كل بلادهم يبشرون بموته ، ناسبين النصرة لأصنامهم ، لذا وضعوا سلاحه فى بيت عشتاروت .

سمر الفلسطينيون جسد شاول وبنيه على سور بيت شأن ، رد أهل يايبش جلعاد الجميل لشاول الذى أنقذهم من يد ناحاش العمونى حين طلب منهم ناحاش أن يقطع لهم عهدا ويستعبدهم بشرط تقوير كل عين يمنى لهم ليكون ذلك عارا لهم ( 11 : 1 ، 2 ) . لم يتركوا جسده وأجساد بنيه معلقة على سور بيت شأن فى مهانة ، إنما قام كل ذى بأس وساروا الليل كله حتى جاءوا بالأجساد ودفنوها فى يابيش تحت الأثلة ، وصاموا سبعة أيام .

+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صمـــوئيـــــل الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سفر القضاة:الفصل الأول (الإصحاح الأول إلى الثامن)
» سفر التكوين : الأصحاح الأول
» خروج – الأصحاح الأول
» سفـــــر دانيـــال
» مجمع نيقيا الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل :: قسم تفسير العهد القديم-
انتقل الى: