ربى انك تحب حقا أعدائك؛ لدى مجيئك إلى هذا العالم، وجدت الكل أعداء لك و خطأة، و ما وجدت صديقا واحدا.عن أعدائك سفكت دمك فهديتهم.
و بدمك غفرت خطايا أعدائك فصيرتهم لك أصدقاء.
رفعك العمى على الصليب، و بينما هو يصلبك كنت تصنع من دمك قطرة تعالج بها عيون أعدائك."أبت اغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يصنعون".
من فوق عرش صليبك تعلمني كيف أكون نقيا أيها المعلم الصالح.
حسنا نطقت بها و حسنا علمتنيها؛ و أظهرت لي، أنا الإنسان السافل، كيف اقتدى بك، أنت المتسامي، أنا المخلوق، و أنت الخالق؛ أنا الذبيحة، و أنت الوسيط، أنا الإنسان، و أنت الإله الإنسان.
لقد اقتدى بك القديسون، إنما لم يكن ذلك تلقائيا. و ان كان ذلك بفضل عطاياك فهلا دخلوا و أغلقوا الباب بوجهي. و هل نسفوا الجسر الذي مروا عليه؟
أكثير هذا على؟ سألتك أنا أيضا؛ الينبوع باق و ما جف.
إني العارف بضرر الغضب و البغض.
إني لعارف بأنهما يحارباني على مسرح قلبي.
المسرح ضيق و أنت وحدك تنظر إلي.
كن حاضرا فى جهادى حتى انتصر فى قلبي كما شاهدت نصر القديسين.