قصيدةٌ بلا معالم

زائر

قصيدةٌ بلا معالم

"مسكينٌ أيها القلب الجريح .. مسكينٌ أيها الفؤاد المتعب.. إلى متى ستبقى غارقا في بحر من الأحلام.. ولُجّةٍ من الأوهام..، أَفِقْ .. فما هذه الدنيا بدنياك..، وما هذه الحياة حياتك.. وما هذا الجو جوك..، قدرك أن تعيش هكذا.. كتابا بلا سطور.. شاعرا بلا جمهور.. طائرًا بلا أجنحة.."

كانت حنان تحدث نفسها بهذا الحديث.. وقد غطت نفسها بملاءة دافئة من الفرو.. شُكّلتْ
بجلد النمر البني الغامق ..، بعد أن استلقت على السرير.. في غرفتها الواقعة في آخر الشقة..

الأثاث بارد.. والرخام بارد.. السقف من فوقها كأنه سماء ملبدة بالغيوم الحمراء.. وكأن عاصفة ثلجية تهبُّ وتهبّ تحاولُ أن تصلَ إليها.. فكل شيء بارد إلا قلبها المليء بالدفء والحنان..

تابعت حنان حديثها.. وهي تتقلب وحدها على هذا السرير الكبير.. " قدري أن أعيش في هذه الدنيا.. شاعريةً حدّ الثمالة.. حالمةً حدّ الخيال..، متعبةً من قسوة الحبيب..".

أغمضت عينيها..حاولت جاهدة أن تنام.. لكنها لم تستطع.. فالمشاعر في قلبها تتحرك.. الذكريات الجميلة تؤجّجُ ما بداخلها من كوامنَ خامدة..، حينها أضاءت المصباح الذي بجانبها.. بحثتْ سريعًا في داخل الدرج..عن قلمٍ لتسجلَ به تلك الكلمات الموزونة التي أخذت تتدفقُ من أعماق أعماق فؤادها..، بل تتدافعُ بسرعةٍ غريبة..، لمعتْ عيناها الجميلتان بدمعةٍ ثقيلةٍ سرعانَ ما وقعت على تلك الورقة.. لِتكوّنَ دائرةً متعرجةً من الحبر المائيّ ..

مشاعر صادقة.. حميمة..، رقيقة.. حوتها تلك الورقة..،أعادت قراءة تلك المقاطع التفعيلية.. رتبتها بورقة جميلة معطرة..، ووضعتها في الجهة الأخرى من السرير.. ليقرأها زوجها السهران حين عودته إلى المنزل..، وقد كتبت في مقدمتها : " لتتأكد يا حبيبي بأني كتبتها وأنا أصدق ما أكون.. زوجتك المحبة.. حنان " .

بعد ذلك أغمضت عينيها.. واستسلمت لنوم عميق..

أشرقتْ شمسُ الصباح بعد أن أطفأت منبّهَ جوّالها أكثر من مرة، قامتْ بسرعة بعد أن تذكرتْ تلكَ الورقة التي وضعتْها لزوجها..، تفقّدتْها لتتأكدَ من أنه قرأها قبل أن يذهبَ لعمله ..، لم تجدْها في مكانها..، فرحتْ كثيرًا.. فمن المؤكد أنه أخذها معه ليقرأها .. ويسعدَ بها.. طوال اليوم..، ففيها من الكلمات الجميلة.. والأشواق الكثير والكثير..

ذهبت إلى المطبخ لتحتسيَ فنجانَ قهوة .. وكأنها لمحتْ ورقةَ القصيدة هناك على المائدة.. أسرعتْ إليها وهي متأكدة بأنه قد ردَّ عليها بكلماتٍ جميلة..، اقتربت إليها بدقاتِ قلبٍ متسارعة.. حينها لم تجدْ إلا كوب شاي.. وآثاره من بقعٍ ودوائر.. مخفية معالم تلك القصيدة !!

عضو جديد الجنس : تاريخ الميلاد : 14/05/1992

القصة غامضة الى حد ما ولكن فكرتها جيدة

عضو يخدم بكل امانة تاريخ الميلاد : 02/07/1978

عجبنى جدا كلام حنان عن نفسها لكن عارف فى اخر القصة

حاسيت انى امام باب مغلق متسالنيش ازى بس لما تلاقى انك بتعطى
كل الاحاسيس و المشاعر و انت متخيل ها يترد عليك على الاقل بمثلها
ولكن لاسف كان باب مغلق سورى طولت عليك مرسيى اوى يا سويت
بجد عجبتنى و ربنا يعوض تعبك

زائر

مينا اهلاً بيك معانا

امولة الف شكر على مرورك

Admin الجنس : تاريخ الميلاد : 26/09/1992

حلوة اوى

زائر

الف شكر ليك يا باشا

زائر

شكررررررررررر

زائر

اهلاً بيك يا باشا

» معالم تاريخية : الرصافة (سرجيوبوليس)
» معالم تاريخية : الأيقونات الحلبية
» معالم تاريخية : كنسية قلب لوزة
» معالم تاريخية: دير القديس سمعان العمودي