أراد أحد الفنانين أن يرسم صورة دقيقة للإسكندر الأكبر, وإذ كان يحبه جداً أراد أن يخفى أثر الجرح الذى أصاب جانب وجه الإسكندر فى إحدى المعارك .. فقد كان الأثر سئ المنظر ..
رسم الفنان الإسكندر جالساً وقد أراح رأسه على يده اليمنى ثم جعل الفنان أصابع هذه اليد تغطى هذا الأثر ..
الحب الحقيقى دائماً يخقى آثار جروح الخطية التى أصابت الآخرين .. تأمل ما قاله ماراسحق السريانى [ اطرح عباءتك على الإنسان الساقط وغط بها .. واذا لم تقدر ات تحتمل نتيجة خطأه بدلاً منه, فعلى الأقل لا تشعره بالخزى].
نعم الذى يتلامس قلبه مع محبة المسيح, يعرف كيف يحب الناس ويستر عيوبهم ..
الذى عرف محبة الصليب, لا يقدر أن يشترك فى أحاديث النميمه أو الإدانة ..
إنه يحب الأخرين كما علمه سيده أن يحبهم ..
دائماً ينسى عيوبهم ويتذكر امتيازاتهم, فإذا تحدث عنهم تكلم عن جوانبهم المضيئة وأغفل ذكر الأخرى المظلمة ..
يحبهم جداً, لذا فإنه يقاوم بكل شدة أن يتحدث الناس عن ضعفاتهم ..
يحبهم جداً, ولا يقدر ألا يحبهم, فقد صار الحب اتجاهاً فى حياته ..
نعم, الذى يتلامس مع محبة الرب تلامساً حقيقياً لا يقدر أن يتوقف عن الحب