"ولكن ان سلكنا في النور كما هو النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" ( 1 يوحنا 1 : 7 ) .
فى احدى الخدمات الكنسية الليلية ، احست شابة صغيرة السن بتبكيت روح الله فى قلبها . فتجاوبت مع دعوة الله وقبلت يسوع كسيد ومخلص لها . وكان ماضى الشابة سيئا للغاية ، فيه ادمان للكحوليات ، والمخدرات ، والعهر والبغاء .
ولكن التغيير فى حياتها صار واضحا . ومع مرور الوقت اصبحت عضوة مخلصة فى الكنيسة . بل صارت خادمة فيها تعلم الأطفال .
ولم يمض وقت طويل حتى لفتت الشابة الصغيرة انتباه عين وقلب ابن راعى الكنيسة . ونمت العلاقة بينهما حتى انهما ابتدأ فى اعداد ترتيبات الزفاف . وعندئذ بدأت المشكلات تظهر ، فنحو نصف أعضاء الكنيسة كانوا يرون ان فتاة لها مثل هذا الماضى لا تصلح لأن تكون زوجة لإبن الراعى . وبدأت الكنيسة تجادل فى الأمر بل تناضل ضده . وهكذا رتبوا اجتماع عام لبحث الأمر ، وفى الاجتماع راح المعارضون يقدمون حججهم بقوة حتى ازداد التوتر جدا ، وخرج الاجتماع عن السيطرة .
صارت الشابة فى حالة سيئة جدا بينما استعرضت جميع احداث ماضيها . وبدأت فى بكاء مر ، وهنا وقف نجل الراعى ليتكلم . لأنه لم يستطع أن يتحمل معاناة الفتاة التى اختارها لتصير زوجة له . وراح يقول لهم " ليس ماضى خطيبتى هو الذى محل محاكمة منكم اليوم . لأن سؤالكم حقيقة هو عن مقدرة دم يسوع على غسل الذنوب وتطهير القلوب . واليوم انتم تحاكمون دم يسوع . هل هو يغسل الذنوب ام لا ؟ ".
راحت الكنيسة كلها تبكى لأنهم ادركوا أنهم يفترون على دم يسوع المسيح ويشوهونه . مرات كثيرة ، حتى نحن كمسيحيين ، ننبش فى ماضى الآخرين لنستخدمه كسلاح ضد اخوتنا واخواتنا . ولكن الغفران هو الجزء الأساسى فى بشارة الرب يسوع المسيح . وما دام فى نظرنا دم يسوع لا يطهر الآخر تماما ، فإنه لا يستطيع عندئذ أن يطهرنى أنا أيضا تماما . وعندئذ نصير نحن جميعا تحت مشكلة الدينونة . ترى ما الذى يغسل خطاياى تماما ؟. أنه فقط دم يسوع .......
"فمررت بك و رأيتك و اذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك و سترت عورتك و حلفت لك و دخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي" (حز 16: 8 )
"وهكذا كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع و بروح الهنا" ( 1 كورنثوس 6 : 11)