ذات يوم كانت السماء مليئة بالسحب والضباب........، فالريح إذ هبت أزالت كل ما خارج الأبواب................، وإذ بالسماء مرعدةً ممطرةً لا يقف تحتها إلا الشجر والسراب.. وبعد فترة من الزمن خيم السكون وهدأت الريح وأزيل الضباب.... في الفجر هبت نسمة هواء تصفف أوراق الشجر .. تُقِّبِل براعم الزهور.. تلطف أرض المطر. فإذ بقطرة ماء تئن وتنادي نسمة الهواء ............. فقالت نسمة الهواء : ما لكي يا ندى الورود يا لؤلؤ الزهور. فردت قطرة الماء قائلة في حزن وانكسار : لم عد ندى ولا لؤلؤ فقد سقطت مطراً فوق التراب فصرت وسط الوحل تدوسني كل رِجل. بعد ما كنت أعلي من الطيور محلقة في الفضاء ... أري جمال وبهاء الكون وسط السحب البيضاء........ وأما الآن فقد اتسخت يئست سأموت موحلة في الأرض. فأجابت نسمة الهواء : لا تحزني يا لؤلؤ الزهور فسوف تعودين إلي مكانك حيث تفضلين .. لكن بشرط أن تتعرضي للشمس فسوف تشرق الشمس بعد لحظات .. فاصبري واستعدي....!!!!!!!!!! وعندما أشرقت الشمس أخذت قطرة المياه تئن وتصرخ من الألم.... ونادت نسمة الهواء قائلة : إنني أغلي من شدة حرارة الشمس الحارقة . فهدأتها نسمة الهواء وقالت لها : تحملي وتشجعي ..!!!!!!! فمر بعض الوقت وصرخت لها : لا أستطيع أن أتحمل إنني أتبخر...!!!! فقالت نسمة الهواء : تحملي فقد قرب الوقت. قالت قطرة المياه : إني أشعر اني سأموت إنني اتألم بشدة أتبخر.......... كيف تقولين لي أني سأعود إلي حيث أفضل ...!!! فقالت نسمة الهواء : لابد أن تتألمي يا حبيبتي حتى تعودي لؤلؤ الزهور نقية لسحابك.
فكل نفس منا هي لؤلؤ الزهور كنا في سماء المجد كنا في حضن الآب، نزلنا إلي الأرض قطرات ماء لامعة تلوثت بطين الخطية ولابد أن نتعرض للشمس . حرارة التجارب ضوء الطرق البراقة هي الشمس . فلابد أن نواجه الشمس بالأيمان والصبر والشكر...... فإن إله السماء أعطانا فرصة التنقية والعودة إليه .. فنطلب أن نحصل علي قوة من العلي كي نتحمل الشمس ، ونستفيد من كل تجربة ونصل إلي عمق أكبر مع يسوع . إن الله يسمح بالجرح وهو ممسكاً بالقلب في يده، فكلما زاد الألم يضم القلب في يده أكثر فتزيد قوة تحمل القلب.
فهل تريده أن يدع قلبك جانبا حتى تتخلص من الألم؟؟؟؟!!!!!!!!! __________________
اننا مثل المسامير ..................................كلما دققت فوقنا بشدة.............................كلما ازددنا عمقا بالرب..
|