jesusismylife عضو شغال
الجنس : تاريخ الميلاد : 18/05/1963
| موضوع: مشكلة رغيف العيش: الثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:28 am | |
| الله خلق الانسان وأعد له مستقبل ابدى لا ينتهى ,وعمل الله فوق الزمن ولكن الانسان على الارض تحت الزمن ومن هنا قد يقف الانسان متعجب من عمل الله ,او تنطمس عين الانسان عن عمل الله ومحبته ,لان الانسان يقيس دائمآ اعمال الله على الزمن وهذا يجعل الانسان بعيد جدآ عن فهم عمل الله وقدرته.
كما ان الانسان فى هذا الزمان ومن كثرة الخطية وارتباط الانسان بالمادة الى درجة غبية ,جعل الانسان ينحصر فى الامور المرئية فقط ., وجعل الانسان يعتقد بأن الحياة كلها تنحصر فى كل ما هو منظور ,بل من تعلق الانسان بالمادة اصبحت الامور غير المرئية عند هذا الانسان شسئ مشكوك فى امره.
ولان الله يعرف بضعف الانسان وايضآ لان محبة الله للانسان عظيمة ,فقبل المسيح ان يتجسد .لان الله وهو غير منظور صار بالتجسد منظور فى الجسد
هو الله ولكن ظهر فى الجسد وصار شخص المسيح هو أعظم شخص بالنسبة للانسان لانه من طبيعة الانسان ولكنه هو فى نفس الوقت الله ,وأعلن المسيح عن نفسه وأخبر عن الله بوضوح ومجد ليس له مثيل من قبل ,
كما اتخذ له تلاميذ لكى يكونوا له شهودآ للعالم كله ,ثم ينقلون الايمان ويسلمونه الى الاجيال التالية هم كشهود عيان ثم الى الذين بعدهم وهكذا انتقل الانجيل البشارة المفرحة من جيل الى جيل ومع كل جيل تتجلى قوة الله ومجده خلف الشخصيات التى تستلم الايمان لتسلمه الى الجيل التالى,
ولكن سر القوة التى كانت فى الاباء الاولين وايضآ الرسل تكمن فى وعد المسيح الصادق والامين والذى قال فيه:
(وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين مت 20 : 28)
نعم ظهور الله فى الجسد ليست حادثة تاريخية حدثت ثم انتهت كما تنتهى جميع الاحداث .هذا شأن أعمال البشر فقط ,ولكن التجسد وظهور الله فى الجسد دخل الزمان ولكن لم يكن الزمان اقوى منه بل انتهى الزمان بتجسد ابن الله .
واحتوى المسيح فيه الزمان كله فالمسيح حاضر الان كما كان حاضر فى ايام الرسل وكما كان مع الاباء الاولين تماما بنفس القوة والاستعداد للعمل والظهور فى الانسان .
فهو ظهر مرة واحدة فى الجسد لكى يكون حاضر فى الانسان والى انقضاء الدهر حضور حقيقى وفعلى وكما كان يعمل فى الرسل والقديسين يعمل الان فينا ,وكما كان يقود الرسل والقديسين يقودنا الان بنفس الطريقة
فسر حضور الله فى الانسان وبين البشر هو حقيقة الوجود كله ومن يبتعد عن سر حضور الله هذا يبتعد عن الحياة ويقترب دون ان يدرى من الموت والهلاك.
ولهذا جميع الاعمال التى صنعها المسيح والاقوال والافعال ولاسيما التى حدثت مع الرسل والتى دونها الانجيل بيد شهود العيان هى لنا وموجهه مباشرآ لحياتنا .
فهنا حادثة توبيخ شديدة جدآ للتلاميذ فى انجيل مرقس هى لنا ولنفسى بل هى موضوع فى غاية الاهمية لحياتى ولابد ان اضع نفسى تحت توبيخ المسيح هذا وابكى له ان تنفتح عينى وقلبى حتى ادرك ما حزن من اجله يسوع واوصى ان احترز منه واحترس منه لانه موقف لابد ان ادخل فيه ولابد ان امسك به لكى اعبر عن طريقه الى الحياة الابدية
( ونسوا ان يأخذوا خبزا ولم يكن معهم في السفينة الا رغيف واحد. مر 8 : 14)
المسيح داخل السفينة وتلاميذه معه وقد طال الزمان مع يسوع وشاهد التلاميذ قوة المسيح الحاضر بينهم بكل وضوح ,والعجيب ان المسيح لم يسأل ولا مرة تلاميذه ان يهتموا بالخبز او الاكل وان لم يكتب لنا الانجيل ,كيف كانوا يفعلون بالنسبة للاكل والشرب ولكن الواضح انه لم يكن شيئ ذو اهتمام وترتيب . فالمسيح ترك امر المال ليهوذا مع العلم انه كان سارق ولص وهذا عجب الذى كان يدبر لهم امور الاكل والشرب (الصندوق )كان لص ولم تحدث ثورة او انقلاب عليه لكى يمسك الصندوق اخر امين!!
ولكن كانت امور الحياة هذه تسير بدون هم وخاصآ لان الاهتمام بالامجاد وقوة حضور المسيح الشخصية فيهم وبينهم ,جعلتهم ينسوا الاهتمام بالامور المادية والخبز وكانت تسير الامور ولم يعوزهم شيئ :
(قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شيء.فقالوا لا.لو 22 : 35)
هكذا بكل وضوح عندما ارسل يسوع رسله ارسلهم بلا كيس ولا حساب فى البنك ولا احذية احتياطية حتى عندما تبلى واحدة يجدون الثانية وعلى نفس القياس جميع امور الحياة الحاضرة لم تكون فى حساب من ارسلهم يسوع .!
وعن خبرة عملية حقيقة قال هؤلاء الرسل لا لم يعوزهم شيئ ولم يحتاجون لشيئ, وهنا سوف يبرز سؤال فى عقلى عديم الايمان كيف كيف؟
ولكن هذا السؤال لانى لم اكتشف بعد ولم اُقدر معنى حضور المسيح حسب وعده معنا ,المسيح بالتجسد صار قريب جدآ من كل ذى جسد وحاضر معه بحضور شخصيى حقيقى بالفعل حقيقى ليس كلام او خيال,
فالمسيح كل صباح يكون واقف منتظر ان اسمح له بالعمل في ان اسمح له ان يمسك يدى ويحركها هو وفكرى وكل طاقة فى كيانى لانه من اجل هذا تجسد وجاء الى العالم لكى يعمل في ولكن ليس لحساب الجسد بل لحساب الروح ولمستقبل ابدى ليس له نهاية
هو جاء ليكون هو حياتى ولا اتحرك او اعمل اى شيئ الابه وبمشورته ,فهو جاء لكى احيا واتحرك واوجد به:
(لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد أع 17 : 38) ولكن انجذاب الانسان الى الارض والى التراب يقف حال كبير جدآ امام حضور المسيح الحقيقى من اجل الانسان ,وعقل الانسان الكليل وضعف الايمان قد يساعد ايضآ فى حجب حضور الله المستمر للانسان .
واحيانآ بل غالبآ ما اقف امام المسيح واطلب منه بغباء ان يساعدنى فى التمسك بالارض والتراب وهذا عن طريق الطلبات الارضية او المادية !!!
ومن الامور التى تُحزن قلب المسيح هو الانشغال عنه بهم خبز العيش او نسيان حضوره وتذكر نقص الخبز وهذا الذى يرد عليه المسيح بشدة وتوبيخ ويارب ان تُدخل نفسى ايضآ فى هذا التوبيخ اتضرع اليك ان تُبخ نفسى الغبية وقلبى الغليظ الايمان مع كل من وبختهم بنفسك يارب فى هذا الامر .
كان التلاميذ فى السفينة ونسوا ان يأخذو معهم خبز فكان معهم رغيف واحد فقط
(واوصاهم قائلا انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس. 16 ففكروا قائلين بعضهم لبعض ليس عندنا خبز مر 8 :15)
اذا رجعنا الى الاية 11 نعلم لماذا قال لهم هكذا:
(فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء لكي يجربوه. 12 فتنهد بروحه وقال لماذا يطلب هذا الجيل آية.الحق اقول لكم لن يعطى هذا الجيل آية مر 8 : 11 _12) المسيح حاضر بشخصه القوى جدآ والذى انتظره كل الاباء والانبياء ,بل عندما كشف لهم الروح القدس بالنبؤة جمال هذا الشخص يسوع المسيح اشتهوا جميعآ ان يروا ايامه وان يبصرون شخصه واذا كانت هناك عيون بها نعمة وفى حضور هذا الحبيب بشخصه الجميل ,
لكانت ما احتملت ابدآ حضوره فكانت تسح انهار مياه من عيونها وتسجد ولا تستطيع ان تقوم امام شخص المسيح هذا الحاضر امام عيونهم ,ولكن الذى جعل يسوع يتنهد بروحه ويحزن جدآ بقلبه هو عدم دراية هؤلاء الفريسين بحضوره . المسيح يعلم من هو وما قيمته بالنسبة للانسان وما هو حال الانسان الذى تنكشف عن عينه الظلمة فيبصر رجاء العالم كله بل شهوة الامم كلها امامهم ورغم ذلك يطلبون منه ان يعمل شيئ خارق لكى يؤمنون به
هذا يرفضه المسيح رفضآ قاطعآ لان المعجزات والاستعراضات اشياء تجعل الله بعيد عن الانسان والانسان بعيد عن الله وهو لا يريد هذا .
ومن اجل ذلك حذر المسيح تلاميذه من هذا الفكر المريض والافة التى تُطيح بكل شيئ روحى وتُعطل عطية الله وهو الرب يسوع ذاته للانسان .
ولكن التلاميذ لم يُدركوا تحذير المسيح ولم يفهموا قصده الحقيقى بل كشفوا ضعف نفوسهم الشديد والذى هو تمام ضعف نفسى يارب !!!
هنا انكشف ضعف القلب الهزيل والذى لم يُدرك بعد المعنى القوى لحضور المسيح بيننا وفينا ,حينذآ قالوا بعضهم لبعض ليس عندنا خبز
اه يارب هذا القول هو مرض نفسى الحقيقى اقول لنفسى هذا طول النهار وبكل بجاحة فى حضورك .!!اه يارب احتاج الى قوة الهية جبارة يارب تشفى نفسى من هذا الداء اللعين
كيف اتجراء واقول هذا يارب وانت حاضر من انت :
(انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم يو 6 : 51)
نعم يارب انت هو الخبز الحى الذى من يأكل منه لايموت ابدآ اما الخبز الذى انا اتكلم عنه واشعر بنقصه هو خبز الموت مهما أكل منه الانسان لابد ان يموت .!
هذه نفسى المريضة يارب بعد ان تذوقت من خبز الحياة الحقيقى الذى هو جسدك ودمك الالهى وبيدك تعود وتشعر بنقص الخبز البائد وفى حضورك تضطرب نفسى بسبب نقص هذا الخبز ارحمنى يارب لانى فى منتهى الضعف.
(فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون ان ليس عندكم خبز.ألا تشعرون بعد ولا تفهمون.أحتى الآن قلوبكم غليظة. 18 ألكم اعين ولا تبصرون ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون. 19 حين كسّرت الارغفة الخمسة للخمسة الآلاف كم قفة مملوءة كسرا رفعتم.قالوا له اثنتي عشرة. 20 وحين السبعة للاربعة الآلاف كم سل كسر مملوّا رفعتم.قالوا سبعة. 21 فقال لهم كيف لا تفهمون مر 8 : 17 _ 21)
نعم يارب وبخ نفسى المريضه بنفسك ارجوك ارجوك اجعل لى نصيب فى توبيخك هذا . انت لم توبخ الفريسين بهذا النوع من التوبيخ لانهم سوف لا يدركون مهما قلت لهم اذ هم ابعدوا قلبوهم عنك تماما ولكن هؤلاء هم تلاميذك والذين احبوك وتركوا كل شيئ وصاروا خلفك
ولكن هذه طبيعة البشر الضعيفة ولكن انت من محبتك توبخ احبائك على عدم الفهم وتذكرهم بعملك فى اشباع الجموع مرتين على التوالى , فأنت عندما تكون حاضر وانت حاضر بالفعل كل يوم والى انقضاء الدهر فلايمكن ان يعوزنا شيئ ابدآ بل حضورك هو ضمان اكيد من كل شيئ ,بل باب للدخول فى كل ما هو ممجد وعظيم فى السموات فأنا حاضر الان يارب بشخصك فى وحولى لكى تُعطينى ومن الان ان اطلع على مستقبلى الابدى فى الجلوس عن يمين الاب فهل يُعقل ان اشعر بنقص الخبز الارضى وانت خبز الحياة الابدية هنا
وانت كل قداس تمد يدك شخصيآ وتُعطينى من هذا الخبز مجانآ وليس عن استحقاق شخصى بل بطقس المحبة الابدية ,اتضرع اليك يارب ان تضعنى تحت توبيخك بكل قوة منك وبخنى يارب وافتح ذهنى لافهم قيمة حضورك الشخصى معى وفى والى الابد لكى لا اسقط من نعمتك يارب وقلى لى بقوة كيف لاتفهم ولكن ايضآ منكثرة مراحمك تنازل يارب لضعفى وافتح قلبى وذهنى وفهمنى امين لك المجد الى الابد | |
|
meshel مشرف قسم سير القديسين
الجنس : تاريخ الميلاد : 10/10/1978 البد : الشفيع :
| |