رفضوني أنا الحبيب مثل ميت مرذول ,جعلوا مسامير في جسدي ,فلا تمهلني
ياربي وألهي )) مز 38 _ 19
_________________________
مزمور الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة ,كتبه داود النبي بالروح وقد رُسم أمامه يسوع المسيح وإياه مصلوب في ذلك الزمان , تحير داود وتعجب هل هذا معقول !؟
قطعاُ عقله لم يسعفه بل قلبه الخبير بعمل الروح تهلل جداُ لأنه شعر بعظمة ومجد هذا العمل الأتي.
حبيبي يسوع أنت الحبيب في السماء وغلى الارض:
لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ،( يسوع المسيح) أف 1 : 6
حتى أى حركة حب فى قلب الانسان وحتى وأن تشوهت وانحرفت عن مسارها إلا أن أصلها هو تجاه المحبوب يسوع المسيح !
أنت محبوب الاب القدوس منذ الأزل ,ومن محبة الاب العجيبة أنه أراد أن يجعلنا نحن البشر الضعفاء الأرضيين أن نشاركه حبك .فلقد أصبحت يا يسوع بتجسدك وظهورك لنا فى طبيعتنا محبوب نفوسنا .
ياللعجب يا ألهي الحبيب أتيت لي وأنت محبوب الاب لكي تكون حبيبي ,ولكن أنا الجاهل رفضتك أنت الحبيب !
قلبي المظلم رفضك لانه أحب ظلمة الشهوة واللذة الجسدية أكثر منك ,وضعت مسامير في جسدك المحي بتلذذ جسدي الميت بالشهوات الجسدية والحسية الشريرة .
يالغبائي يا ألهي قلبي يرفضك أنت محبوب الاب والتى الملائكة تشتهي أن تنظر وجهك من بعيد ., كل هذا من أجل لذة وقتية زائلة ولا تدوم !
أن كل فكرة شريرة دخلت الى مخيلتي وتلذذة بها هي المسامير التى وضعتها أنا فى جسدك ,وعلى الرغم من كل هذا صبرت على الصليب وعلى موت الصليب .
وعندما قبلت الموت عني لانك تعلم أذا موت أنا فسوف أظل فى الموت الى الابد ,ولهذا قبلت أن تموت عني وأنت إنسان مثلي مع كونك الله الذى لايتغير فى نفس الوقت .
وقد نطقت بالغفران على الصليب لنفسي التي رفضتك ,ما هذا الحب الغريب عن جنسي يارب !؟
ربي يسوع اليوم اكتشفت كم أنا مجرم فئ حقك ولا أستحق حبك العظيم ولكن قلبي اليوم نادم جداُ على سيرتي الرديئة ,وأقترب من صليبك المحيي وأمسك به ,أصرخ لك يا يسوع المصلوب قائلآ :
أذا كانت هذه هي محبتك العجيبة نحوي فأنا أتضرع اليك أن تقبل نفسي ,خذها كلها لك ,فأذا كان هدف محبتك هو نفسي فها هي تحت أقدام صليبك .
قلبي يبكي بمرارة على كل لحظة جهل وغباء رفضتك فيها يا يسوع ,وأرجوك وأنت القادر على كل شيئ ,أجعل لي أنا غير المستحق أبداُ نصيب فى حبك هذا الجبار .
ربي يسوع أرجع اليك وأنا لا أملك شيئ ,ولا أستطيع أن أعمل شيئ كل ما عندى الان هو قلب يشتهي محبتك , قلب يتمني أن يقبلك بالكلية عوض سنوات الرفض والجهل.
أشتهي يا ملكي وألهي اليوم وأنا جالس تحت ظل جناحي الصليب ,فى حماك ولحسابك أنت وحدك ,أشتهي من كل قلبي أن أُقدم لك كل نفسي , كل قلبي , كل مشاعري ,كل أهتمامي ,بل كل ما في طبيعتي أُقدمه لك ,أملك على كل كياني يا يسوع المصلوب .
أشتهي أن أفرح قلبك بطرح كل نفسي تحت صليبك ,يكفي جداُ كل هذا الزمان السابق الذى عاشت فيه نفسي فى الضياع والتو هان .
هل من الممكن اليوم وبقوة فعل الصليب المحي أن أقبلك ملك على كل نفسي؟
هل من الممكن أن تجعل نفسي لك وحدك؟
أذا كانت نفسي سوداء جداُ بالخطية والدنس ,فدم صليبك قادر على تطهيرها من أجلك , ربي يسوع أرجوك أجعلني ما بقي لي من عمر هنا تحت أقدام الصليب .
عندما أرفع نظرى الى المسامير التى وضعتها أنا بخطيتي فى جسدك , أبكي بمرارة على كل ما سببته لك من جروح وألم .
يارب بالمسامير التى سُمرت بها أعطيني قوة لرفض أى طيش فى العالم من جديد أو فى أوجاع العالم ,لقد كشفت لي بصليبك أنك تُحبي حب خارق على كل الطبيعة ,فلقد كشف لي حبك أنك تُريدني جداُ ,ترغب فى نفسي وتريدها لك .
هل نفسي مهمة الى هذا الحد يارب ؟
أن نفسي ليس لها أى قيمة أو ثمن الا عندك أنت فقط يارب ,ومن أجل هذه المحبة العالية المصلوبة أتضرع اليك أن تملك على نفسي كلها ,قدني وحررني لحسابك ,طهرني وقدسني بقداستك الشخصية ومن أجلك .
لا تجعل نفسي تبتعد أبداُ عنك فيما بعد لحظة واحدة وكلما مالت نفسي يارب للعالم أو الى لذة الجسد الشريرة من جديد ,هبني أن أرفع نظري إلى صليبك حتى أخزى ,أعطيني أن أتمسك بصليبك إلى أخر نفس يارب لأنه طريق خلاصي الوحيد .
أعطني يارب أن أرفض محبة العالم وكل ما فى العالم ولا أتمسك الا بالصليب ,الصليب ليس هو من ذهب أو فضة هذا هو للزينة وعلامة الغي المادي !
الصليب ألم وجروح ,الصليب أهانة وعار , الصليب ظلم مع صمت وسكوت تام ,الصليب هو سلب الحق ,الصليب هو استهتار حتى من الاحباء ,الصليب هو قبول المرض والتعب بشكر,الصليب هو خدمة الآخرين وتفضلهم عن نفسي دائماُ, الصليب هو الموت عن الذات ,الصليب هو بغضة المديح والكرامة المزيفة وإعطاء المجد لصاحبه الوحيد المستحق له يسوع المسيح .
الصليب هو عدم التفاخر بأى شيئ الا بيسوع المسيح الساكن فى قلبي,الصليب هو عدم الاعتماد على أى قدرة بشرية أو فكر البشر ,الصليب هو قبول الجميع كما هم بدون تميز لجنس او لون او دين , الصليب هو الغفران التام من كل القلب لجميع البشر مهما كان .
ربي يسوع الحبيب أجعل سعادتي فى الجلوس تحت أقدام وليس فى مجلس المستهزئين أمين .
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الدخول لشات محبى المسيح 
السبت أبريل 18, 2009 4:08 am
