.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 التقليد الشريف - دراسة لاهوتية -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




التقليد الشريف - دراسة لاهوتية - Empty
مُساهمةموضوع: التقليد الشريف - دراسة لاهوتية -   التقليد الشريف - دراسة لاهوتية - Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2007 12:44 am

سأختصر بشكل شديد هنا نظراً لضخامة الموضوع
الأب الدكتور جورج عطية
أستاذ مادة العقيدة الأرثوذكسية وعلم العقائد المقارن في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي بجامعة البلمند
" وأعرفّكم أيها الأخوة بالبشارة التي بشرتكم بها وتسلمتموها وتقومون فيها، وبها أيضاً تخلصون .. فإنني سلمت إليكم في الأول ما تسلّمته انا أيضاً أن المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث .. " ( 1كور 15: 3-5 )
" نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد ( التسليم ) الذي تسلّمه منا " ( 2 تسا3: 6 )
" وما تعلمتموه وتسلمتموه ورأيتموه فيَّ فهذا افعلوا وإله السلام يكون معكم " ( فيل4: 9 )
تشتق الكلمة اليونانية Παραδοσις من فعل Παραδιδωμι الذي يعني فاعلية النقل والإرسال بعيداً من يد إلى يد، ومن فمّ إلى فمّ، والتسليم المباشر من شخص لآخر. أما موضوع هذا النقل فيمكن أن يكون كلمات قيلت وأعمالاً شوهدت وعوائد عمل بها. وهكذا نجد أن الكلمة اليونانية والتي ترجمت إلى العربية بكلمة تقليد، لا تعني تقليد الأقدمين أي مجاراتهم ومحاكاتهم، بل هو الاستلام منهم بالتسلسل الوديعة التي سلمت اليهم. على هذا الأساس تصبح كلمة "تسليم" أصح وأقرب بكثير إلى المعنى الأساسي من كلمة تقليد.
تعريفه :
: "النقل الشفهي للحق المعلن" و"الذاكرة الحية للكنيسة" و"حياة الروح في الكنيسة". ونفهم منها:
مصدر التقليد الذي هو تعليم الرسل القديسين المنقول في البداية شفاها.
ملاصقة التقليد العضوية لحياة الكنيسة على الأرض وتطوره معها عبر العصور.
المبدأ الفاعل في المحافظة على جوهر التقليد والمساعدة على استمرار حيويته وهو الروح القدس العامل في الكنيسة. لذلك نخلص للتعريف البسيط التالي: التقليد ( التسليم ) هو الإعلان الإلهي والبشارة المسيحية التي تسلمتها الكنيسة بالروح القدس، كتابات مقدسة وصلوات، وفنونا، ومناهج حياة.
بدايته:
كان هناك تقليد وتسليم منذ أقدم الأزمان، لأنه يرافق بصورة حتمية إعلانات الله للبشر، وجميع رجال الله هم مسؤولون عن تسليم ما تسلموه من إعلانا إلهية لآخرين كي يحفظوها ويعملوا بها: "وتخبر ابنك في ذلك اليوم قائلاً من أجل ما صنع إليّ الرب حين أخرجني مصر، ويكون لك علامة على يدك وتذكارا وبين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك" (خروج 13: 9 ).
التقليد إذن بالنسبة للإعلان الإلهي هو نقل هذا الإعلان أفقيّاً وعمودياً، أي للمعاصرين وهؤلاء بدورهم إلى أبنائهم بالتسلسل من جيل إلى جيل. وأكبر دليل على هذا هو أن ما أعلنه الله بدء الخليقة حتى عهد موسى قد تمّ نقله بالتسليم الشفوي. التوراة هي ذاتها تسليم، وقد كانت جزءاً من التسليم الشفهي حتى أواخر عهد موسى حين أصبحت تسليماً مكتوباً. يطبق عليه ما يطبق على التسليم الشفهي من مسؤولية في حفظه وتطبيق تعاليمه: "وكتب موسى هذه التوراة وسلّمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل. وأمرهم موسى... ... أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة" (تثنية 31: 9- 12).
نشأت كنيسة العهد الجديد وانتشرت، كما هو واضح من شهادة أسفار العهد الجديد، بفعل الكرازة الشفهية في جهات عديدة، وقبل أن تكتب هذه الأسفار: "وقال لهم اذهبوا في الأرض كلها، وأعلنوا البشارة للخليقة كلها... فذهب أولئك يبشرون في كل مكان والرب يعينهم..." (مرقس 16: 15- 19).
وكما في العهد القديم، فإن التسليم الشفهي في العهد الجديد، وهو البشارة ذاتها المنقولة شفاها، وجد قبل الكتاب المقدس، لا بل قبل الكنيسة نفسها، إن جاز التعبير، حيث كان هو الواسطة المباشرة لتأسيسها وامتدادها.
الرب يسوع المسيح لم يكتب شيئاً، بل فيما بعد بقبول شهادة الذين رأوه وسمعوه: "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به" (1 يو 1: 3).
لم تكن كتابات الرسل وحدها بالهام الروح القدس بل أيضاً كلامهم المنطوق: "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة" (1كو 2: 4) "
وهكذا تأسست الكنائس بناء على بشارة الرسل وليس كتاباتهم، ثم بعد ذلك حين كان الرسل يتركونها ليبشروا في مكان آخر كانوا يرسلون إليها رسائل مكتوبة إذا اقتضت الحاجة. يقول القديس إيريناوس : "الرسل القديسون استلموا تقليدهم من المخلص، بنما الكنيسة استلمته من الرسل" بمعنى أن الرسل سلموا الوديعة للأساقفة الأول، وهؤلاء بدرهم للذين بعدهم وهكذا بالتسلسل، إلى هذا اليوم. ويؤكد المغبوط اوغسطين "كل التقليدات المحفوظة في كل الأرض أما هي متسلمة من الرسل ومن المجامع المسكونية".
يتببع........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




التقليد الشريف - دراسة لاهوتية - Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقليد الشريف - دراسة لاهوتية -   التقليد الشريف - دراسة لاهوتية - Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2007 12:46 am

التتممة
التقليد والكنيسة:
كل التسليمات الكنسية (التقليد) بما فيها الكتاب المقدس الذي هو جزء من التقليد وليس كله، هي ثمرة لحياة الروح القدس في الكنيسة. ولذلك لا يمكن أن تُفهم وتُعاش خارج الكنيسة التي هي عمود الحق وقاعدته (1 تي 1: 15) والتي فيها يعمل الروح القدس ويوهب (1 كو 12: 28). الكنيسة هي التي تحفظ التقليد وتسهر على نقائه وحيويته، بينما التقليد يقوى الكنيسة إذ يشدها إلى تعليم وحياة المسيح ورسله وقديسيه.
مسألة التقليد والرافضين له:
إن الثنائية بين الكتاب المقدس والتسليم لم تطرح كقضية لاهوتية إلا في القرن السادس عشر حين رفض المحتجون (البروتستانت) على كنيستهم الغربية، تقليدها بسبب عدد من التجاوزات والانحرافات. فاعلنوا وجوب الاعتماد على الكتاب المقدس وحده من خلال شعارهم اللاهوتي الشهير: "Sola Scriptura" أي "الكتاب المقدس حصراً".
وهذا العنف الثنائي ادى لنشوء فكرة خاطئة وهي ان هناك مصدران للإيمان في الكنيسة : التقليد والكتاب المقدس ..بينما بالفعل هو أنه يوجد مصدر واحد هو التسليم الذي عبّرت الأسفار المقدسة .كما يشهد القديس لوقا "إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب التوالي إليك أيها العزيز ثيوفيلس" (لو 1: 1-4). فهناك أمور متيقنة وقد تم الكتابة عن بعضها .
التقليد يساعدنا على فهم الكتاب المقدس بصورة صحيحة ويفسره. ولكن من الناحية العقائدية لم يثبت حتى الآن أي تكميل للكتاب المقدس من قبل التقليد، ونعني بهذا أن التقليد لم يضف أية عقيدة إلى ما ذكر منها في الكتاب المقدس.
مصادر التقليد الشريف :
-
دساتير الايمان
-
القوانين الرسولية الخمس والثمانون
-
التحديدات العقائدية والقوانين الكنائسية للمجامع المسكونية السبع، والمجامع المكانية التسع
-
كتب الخدم الطقسية
-
سير الشهداء
-
تاريخ الكنيسة
-
كتابات الآباء والقديسين
-
الآثار المسيحية
رد الكنيسة الأرثوذكسية على ر افضي التقليد الشريف:
يتلخص تعليم الكنائس البروتستانتية بشأن الكتاب المقدس بما يلي: "ان كلام الله المتضمن في العهد القديم والجديد هو القانون الوحيد الإلهي المعصوم للإيمان والعمل" ويعنون بهذا:
1. "
أن أسفار العهدين هي كلام الله المكتوب بالهام الروح القدس، وأنها لذلك معصومة من الغلط ولها سلطان إلهي. 2. انها تتضمن كل ما أعلنه الله دستوراً دائماً للكنيسة وللإيمان والعمل.
3.
انها واضحة حتى يقدر الشعب أن يفهم منها كل ما هو ضروري للخلاص باستعمال الوسائط المعهودة وبمعونة الروح القدس دون احتياج مفسّر أرضي معصوم".
الكنيسة الأرثوذكسية ترى:
-
إن ما أعلن عنه الكتاب يحيا في اطار شركة جسد المسيح أي في الكنيسة، لأن الكنيسة هي السلطة التي كتبت الكتاب، والسلطة التي انتخبت بواسطة آبائها ومجامعها المحلية أسفار العهد الجديد من بين كثرة من الكتب المتداولة في ذلك الحين، مؤكدة صدق فحواها وحقيقة كتابتها مباشرة من الرسل والإنجليين، والسلطة التي سهرت دائماً على نقاء التعليم واستقامته، لأن الروح الذي فيها هو بالضبط الروح الذي نطق بالأنبياء والرسل والهم كتّاب العهد الجديد. وهنا نذكر بان المسح آتى لكي يؤسس كنيسة، وبالتالي فالكتاب جعل من أجل الكنيسة، وليس العكس.
-
البروتستانت يحددون سلطة الكنيسة بالطريقة التي تلائمهم ويرفضون منها ما لا يعجبهم كما يجعلون سلطانها وعصمتها يسريان على القرون الأولى، ثم يخفّان و يتوقفان بالنسبة للقرون التي تلتها بحجة ضلاله وانحرافها.
-
وأكبر برهان على عدم كفاية الكتاب المقدس لتفسير نفسه بنفسه، وأن الإنسان يخطئ فعلاً في فهمه دون إرشاد سليم ودون حياة روحانية كنسية أصيلة، هو خلاف الفرق البروتستانتية فيما بينها في تفسيره، ليس فقط على امور ثانوية، بل على قضايا أساسية تتعلق بالخلاص.. عدا عن الهرطقات الخطيرة التي وقعت فيها بعض الفرق والتي يصفها البروتستانت انفسهم بالبدع كالسوسينيين والمورمون وشهود يهوه إلخ...
إن شاء الله يكون الموضوع كافياً من حيث المبدأ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التقليد الشريف - دراسة لاهوتية -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العذراء أم الله : مقالات لاهوتية
» دراسة تطبيقية لسفر راعوث ..
» أهميّة دراسة تاريخ الكنيسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الثقافى :: قسم المكتبة-
انتقل الى: