الشرور التى تحل عليكم ستعبر وذاك الذى تنتظرونه بصبر سيأتى . إنه سيمسح عرق التعب إنه سيجفف كل دمعة ولا يكون بكاء بعده هنا ( القديس أوغسطينوس )
في حضن المسيح
في مدينة ببا بصعيد مصر إذ انتقل شاب وحيد أمه الأرملة، صارت الوالدة مرة النفس، ليس من يقدر أن يعزي نفسها. سمع عنها أبونا عبد المسيح المناهري، فذهب إليها. في بساطته بدأ يحدثها عن غربتنا في هذا العالم وترقبنا للسكنى الدائمة في السماء، أما هي فكان قلبها ملتهبًا كما بنار ليس ما يطفئها. أخيرًا قال لها: "هل تعدينني ألا تبكي بعد إن رأيتِ ابنك في المجد؟" أجابته: "أعدك بهذا" رفع قلبه نحو السماء وصرخ من أعماق قلبه ليكشف الله عن مصير ابنها الأبدي. وبالفعل فجأة وجدت أمامها ابنها في حضن السيد المسيح وحولهما الملائكة في مجدٍ عجيبٍ ، تهللت نفسها جدًا، وشعرت بسلام فائق. اشتهت أن يكون لها نصيب مع ابنها ، حدثني إنسان كان يعرف هذه الأرملة، قائلاً لي في ذلك الحين: "إلى هذه اللحظة تعيش السيدة في سلامٍ عجيب..."
†††
افتح يا رب عن عينيْ، فأراك تحتضن مؤمنيك!
تجرى بالحب نحو أحضانك الإلهية،
تشتهي نفسي اللقاء معك!
أصرخ: متى تطلق نفسي؟!
متى أراك يا واهب المجد؟!