.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع... Empty
مُساهمةموضوع: تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع...   تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع... Icon_minitimeالسبت يناير 27, 2007 11:34 pm

الأصحاح الرابع

«1 أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2 أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا. 3 وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا». 4 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قِائِلاً:«مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5 ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6 وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7 فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ وَقَالَ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9 ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ، 10 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ، 11 وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ». 13 وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ. (عدد 1-13).

قد تكلمت سابقًا عن تجربة المسيح في الشرح على مَتَّى إصحاح (4) ولكنني أقدّم عليها بعض مُلاحظات هنا أيضًا لعُظم أهميتها. البشير مَتَّى يذكر بُغض المَلِك هيرودس للمسيح من وقتما بلغهُ الخبر بولادتهِ وأما لوقا فلم يذكر شيئًا من ذلك ولا يدرج أقلَّ إشارة إلى حدوث مُقاومة لهُ حتى بعد حلول الروح القدس عليهِ ليعدَّهُ للخدمة الجهارية. لأننَّا نراهُ في مَتَّى كالمولود مَلِك اليهود فلذلك كان يوافق مقصد الوحي أن يذكر مُقاومة هيرودس المَلِك الكاذب ضدَّ الوارث الحقيقي لكرسي داود؛ لأن هيرودس المذكور لم يكن من بيت داود بتةً بل كان أدومي الجنس وإنما امتلك السلطان على إسرائيل بالخداع وبمُداخلة الرومانيين. وأما لوقا فيُخبر عن المسيح باعتبار دائرة وألقاب أوسع من ذلك إذ نراهُ كابن الله وابن الإنسان مُفتقدًا الجنس البشري بالنعمة كالمُشرق من العلاء فلذلك هذا الإنجيل يصمت عن البُغض الظاهر ضدَّهُ من البشر من أول دخولهِ إلى العالم ولكن لما مُسِحَ من الروح القدس واستعدَّ لخدمة الناس قام ضدَّهُ إبليس العدو العظيم الذي كان قد أسقط آدم واستعبد ذُريتهُ. ونرى أولاً أن الرب لم يتقدم لمواجهة العدو من نفسهِ بل أُقتيد من الروح القدس لذلك. كثيرًا ما قد حصل غلط من عبيد الله الحقيقيين من جهة مُمارسة خدمتهم. نرى أن موسى مثلاً أنهُ غّلَطَ إذ كان مُتيقنًا أن الله دعاهُ لإنقاذ شعبهِ وبادر إلى خدمتهِ بدون إرشاد إلهي انظر (أعمال الرسُل 20:7-29). والنتيجة أنهُ اضطر بأن يهرب إلى البرية ويختبئ مدة أربعين سنة لكي يتعلم أن خلاص شعب الله ليس بالقدرة ولا بالقوة بل بالروح القدس. فكانت مواجهة إبليس جُزءًا من خدمة المسيح فتقدم إليها مُمتلئًا من الروح القدس وتحت إرشادهِ. ثانيًا البرية تعيَّنت لهُ كموضوع تجربتهِ. كان الإنسان الأول قد جُرّب في جنة عدن حيث وُجد كل شيء من شأنهِ أن يذكّرهُ بجود الله وإحسانهِ إلى خلائق يديهِ ويُمنعهُ عن التعدي على كلمتهِ، وأما يسوع فأُقتيد إلى الأقفار التي عبارة عن الخراب الناتج من خطية آدم وهناك قضى أربعين يومًا لا يأكل شيئًا بينما يُجربهُ العدو. ثالثًا أتاهُ إبليس بالحيلة والخداع لا بالقوة، ويتضح من (عدد 2) أن التجربة استمرَّت عليهِ كل المدة المذكورة، وأما الثلاث التجربات الخصوصية فأصابتهُ عند نهايتها حين جاع. رابعًا نرى اختلافًا بين مَتَّى ولوقا من جهة ترتيب التجربات والمُرجح أن مَتَّى أدرجها في ترتيبها الطبيعي كما جرى ، وأما لوقا فأدرجها باعتبار قوتها ومُناسبتها لتحصيل مرام المُجرب. فالتجربة الأولى أتتهُ كإنسان ضعيف وجائع يحتاج إلى القوت الضروري وحاول إبليس أن يحملهُ إلى استعمال قوتهِ كابن الله لتحويل الحجارة خُبزًا لسدّ احتياجهِ كابن الإنسان ولكنهُ لم يشأ أن يُخالف مقامهُ الإنساني بالعمل من إرادتهِ. كان ابن الله حقيقةً ولكنهُ وُجد على هيئة كإنسان فالمطلوب منهُ حينئذٍ الطاعة فأطاع. والتجربة الثانية هي من جهة العالم الذي هو الخصم للآب انظر (يوحنا الأولى 16:2، 17؛ ويعقوب 4:4). فلم يقدر إبليس أن يُزعزع المسيح عن خُضوعهِ الكامل لمشيئة الآب ويحملهُ إلى تقديم السجود لهُ لكي يمتلِك السلطان الملكي عاجلاً. فلا بدّ أنهُ يملُك ولكنهُ يتأنى بموجب مشيئة الآب ثم يستلمهُ منهُ في الوقت المُعيَّن. يجب أن تترك الجملة. اذهب يا شيطان من (عدد 7). والتجربة الثالثة هي الخداع في الروحيّات كالارتفاع والانتفاخ والرغبة في التظاهر قُدام الآخرين ولا يُخفى أن هذه قريبة لنا جميعًا ولو كُنّا روحيين لا بل قلما كان أحدٌ روحيًا تقوى عليهِ التجربة من هذا النوع لأننَّا بسهولةٍ نعتدُّ بذواتنا إذ نرى أننَّا أحسن من غيرنا ونحب أن نظهر للآخرين كم نحن مُتقدمون في القوة الروحية. وأما يسوع فلم يكن عندهُ أقل مدخل لأفكار كهذه لأنهُ لم يكن يطلب شيئًا للافتخار الذاتي يكفيهِ كإنسان أن يحيا لله أبيهِ.

أخيرًا أقول أن العدو استخدم كلمة الله ظانًا أنهُ يستطيع أن يغلب يسوع بها نعم في التجربة الأولى لم يقتبس شيئًا من الكتاب ولكن لما أجابهُ المسيح من أقوال الله بأنهُ مكتوب كالقانون للإنسان أن يعيش ليس بالخبز وحدهُ بل بكل كلمة تخرج من فم الله حاول إبليس أيضًا أن يستعمل اقتباسات من الكتاب لتثبيت ما عُرِض فعلهُ على الرب.لم يقدر أن يورد عبارة صريحة في التجربة الثانية ولكنهُ بناها على الزعم بأن ممالِك هذا العالم لهُ فمن ثمَّ لهُ الحق أن يُعطيها لمن يشاء. ويوجد جانب من في هذا الزعم لأن إبليس قد استولى على العالم بموجب حكم الله على الإنسان الخائن ولكن مقص الوحي الخصوصي هنا أن يظهر كيف استعمل الرب كلمة الله في أجوبتهِ لإبليس؟ وأعطانا بذلك القدوة والقانون لمواجهتنا إبليس مَتَىَ قصدنا بحيلهِ؟ فيجب أن نستعمل كلمة الله بالصواب وبمُساعدة الروح القدس أيضًا انظر (أفسس 10:6-20). إن كانت لنا أغراض ذاتية كالافتخار وطلب شيءٍ لأنفسنا لا نقدر أن نستعمل كلمة الله بالصواب وبالحقيقة يكون العدو قد غلبنا ونأخذ نحذف من كلمة الله أو نُحرفها مثل إبليس نفسهِ لأجل تثبيت مرامنا. وعدا ذلك أقول أن عقل الإنسان لا يكفي وحدهُ في هذه المُجاهدة لأنهُ مُنحرف عن أصلِهِ فينبغي أن نكون تحت إرشاد الروح الذي تُنسب الكلمة لهُ كسيفهِ.


وقول الرب هنا: لا تُجرب الرب إلهك. يعني أن لا نعمل شيئًا للتظاهر لكي نُبرهن ونثبت بهِ أن الله معنا، نحن عالمون أنهُ معنا دائمًا في طريق الطاعة البسيطة في مُمارسة واجباتنا الاعتيادية المُرَّتبة لنا في كتابهِ فلا يلزمنا أن نُحاول إجراء عمل خلاف العادة لكي نُؤكد لأنفسنا أو للآخرين أنهُ معنا. وبالحقيقة كل مَنْ عمل عملاً كهذا ليس مُتيقنًا أن الله معهُ بل إنما يُريد أن يُجرّب هل هو معهُ أم لا؟ فمبدأهُ عدم الإيمان وغرضهُ تعظيم نفسهِ.


ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقهُ إلى حين. فرجع المُجرب خائبًا إذ لم يقدر أن يدخل شيئًا منهُ إلى قلب الرب وأفكارهِ كما سبق وفعل مع الإنسان الأول إذ انتصر عليهِ واستعبدهُ بسهولةٍ، ولكنهُ مُزمع أن يرجع ثانيةً ليُهاجم الرب بقوتهِ كصاحب ممالك العالم كما سنرى.


14 وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ، وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. 15 وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّدًا مِنَ الْجَمِيعِ. (عدد 14، 15):

لم يفقد الرب شيئًا من قوة الروح القدس بمُصارعتهِ مع إبليس بل رجع من البرية بقوتهِ كما كان قد ذهب إليها. كثيرًا ما نضعف نحن روحيًا ونُحزن الروح القدس أو بالقليل نتلف قوتنا في المُحاربة ونحتاج إلى تجديدها ثانيةً حتى ولو انتصرنا على العدو وبقينا ثابتين بعد المُصارعة. وأما يسوع فكان إناءً كاملاً للروح القدس وكما أنهُ غلب على العدو بالقوة المُعطاة لهُ من الله كإنسان هكذا نراهُ هنا مُتقدمًا لمشهد أتعابهِ بين الناس فتأثروا من تعليمهِ وأظهروا الرضى فيهِ مُؤقتًا.
لم يفقد الرب شيئًا من قوة الروح القدس بمُصارعتهِ مع إبليس بل رجع من البرية بقوتهِ كما كان قد ذهب إليها. كثيرًا ما نضعف نحن روحيًا ونُحزن الروح القدس أو بالقليل نتلف قوتنا في المُحاربة ونحتاج إلى تجديدها ثانيةً حتى ولو انتصرنا على العدو وبقينا ثابتين بعد المُصارعة. وأما يسوع فكان إناءً كاملاً للروح القدس وكما أنهُ غلب على العدو بالقوة المُعطاة لهُ من الله كإنسان هكذا نراهُ هنا مُتقدمًا لمشهد أتعابهِ بين الناس فتأثروا من تعليمهِ وأظهروا الرضى فيهِ مُؤقتًا

وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ، 17 فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ: 18 «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، 19 وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». 20 ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. 21 فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ:«إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ». (عدد 16-21).
نرى في هذا الفصل وما يليهِ تاريخ خدمة الرب لإسرائيل بالاختصار فإن حالة أهل وطنهِ كحالة الأُمة كلها. فأتى إليهم بقوة الروح القدس وناداهم بالنعمة واقتبس لهم شهادة صريحة من (إشعياء 1:61، 2). فإذا راجعناها في موضعها نرى أن الرب إنما اقتبس الكلام المُظهر لطف الله ونعمتهُ نحو شعبهِ المسبيين والمأسورين وترك الجُملة الأخيرة أي. وبيوم انتقام لإلهنا. لأنهُ في مجيئهِ الأول حضر بالنعمة كالمُشرق من العلاء فلا يُجري النقمة على أعدائهِ حتى بعد رفض النعمة. فلما حصل تأثير عظيم في السامعين قال لهم صريحًا: أن هذه الكلمات العجيبة قد تمت في مسامعهم. سنة الرب المقبولة عبارة عن زمان حضور المسيح في وسط شعبهِ ليُباركهم وكان يوبيل الله انظر (لاويين 9:25، 10). رمزًا إلى هذا الوقت السعيد فطالما انتظرهُ إسرائيل ولم يعرفوهُ لما انفجر نورهُ عليهم. كانوا عبيدًا لأعدائهم ومطرودين من ميراثهم ولكن من كبريائهم لم يزيدوا أن يقرُّوا بذلك ويقبلوا الإطلاق من يد مُخلِّص وديع ومتواضع القلب.


وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟» 23 فَقَالَ لَهُمْ:«عَلَى كُلِّ حَال تَقُولُونَ لِي هذَا الْمَثَلَ: أَيُّهَا الطَّبِيبُ اشْفِ نَفْسَكَ! كَمْ سَمِعْنَا أَنَّهُ جَرَى فِي كَفْرِنَاحُومَ، فَافْعَلْ ذلِكَ هُنَا أَيْضًا فِي وَطَنِكَ» 24 وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ مَقْبُولاً فِي وَطَنِهِ. 25 وَبِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرَامِلَ كَثِيرَةً كُنَّ فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ إِيلِيَّا حِينَ أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ مُدَّةَ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، لَمَّا كَانَ جُوعٌ عَظِيمٌ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا، 26 وَلَمْ يُرْسَلْ إِيلِيَّا إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْهَا، إِلاَّ إِلَى امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ، إِلَى صَرْفَةِ صَيْدَاءَ. 27 وَبُرْصٌ كَثِيرُونَ كَانُوا فِي إِسْرَائِيلَ فِي زَمَانِ أَلِيشَعَ النَّبِيِّ، وَلَمْ يُطَهَّرْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ إِلاَّ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيُّ». 28 فَامْتَلأَ غَضَبًا جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هذَا، 29 فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ. 30 أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى. (عدد 22-30).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع...   تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع... Icon_minitimeالسبت يناير 27, 2007 11:35 pm

وا أسفاه! على أهل الناصرة وعلى إسرائيل أجمع؛ لأن المشرق من العلاء قد افتقدهم فبعد الانتباه المؤقت إليهِ، رفضوا نورهُ البهيج اللطيف. فنرى في أول هذا الفصل أنهم تعجبوا من كلمات النعمة الخارجة من فمهِ، وأما في آخرهِ فأنهُ جاز في وسطهم ومضى. حضر ابن الله بينهم ولم يعرفوهُ. فذاك المجمع في الناصرة يمثَّل حالة إسرائيل والعالم أيضًا. كلام النعمة يؤثر في قلوبنا الصلبة إلى حين، ولكن لابدَّ من تهييج الغضب بعد ذلك إن كنا لم نقنع قبلاً باحتياجنا إلى خلاص الله الذي أعلنهُ لنا بواسطة يسوع الوديع المُتنازل أن يُخاطبنا بألفاظهِ المملوءة من النعمة.

جلس الرَّبِّ ليعطيهم الفرصة لكي يجزموا في ما سمعوهُ فأخذت أفكارهم تحتجُّ وتتردد. كانوا من الجهة الواحدة متأثرين من كلامهِ وأما من الجهة الأخرى فعثروا في شخصهِ إذ عرفوهُ كابن يُوسُف فقط. فقال لهم: على كل حال تقولون لي هذا المثل أيها الطبيب، اشفِ نفسك. كم سمعنا أنهُ جرى في كفر ناحوم فأفعل ذلك هنا أيضًا في وطنك. ظهرت فيهم أفكار متخالفة، ولكن الكبرياءُ سادت على الجميع. كان قد بلغهم أنهُ أجرى آيات كثيرة في كفر ناحوم فإن كان هو من الأشخاص الشهيرين فلماذا لا يطلب أن يشتهر في وطنهِ فيكون لهم حينئذٍ نصيب في شهرتهِ. إن كان طبيبًا، فليشفِ وطنيَّهُ قبل الكل فيصير اسمٌ لمدينتهم، وبالقليل يتسلُّون بمشاهدة العجائب. آه! كم من الأفكار الرديَّة والأغراض الشخصية، تختلَّج وتتلاطم معًا في القلوب المُفتخرة المُبتعدة عن الله. وقال الحق أقول لكم أن ليس نبيٌّ مقبولاً في وطنهِ. أرادوا يعتبروهُ كطبيب لو سايرهم في شرف الوطن يعني المصالح الناتجة منهُ لأجسادهم تكون مقبولة إذا أراد أن يحضر بينهم كإنسان شهير يتنازل أن يحسن إلى المُصابين، ولكنهُ أراد أنهم بالقليل يقبلونهُ كنبيّ آتٍ إليهم بكلمة الله الصادقة التي من شأنها دائمًا وأبدًا، أن تنخس الضمائر وتحضرنا أمام الله كخطاة متدنسين. ثمَّ فكَّرهم بحقيقة معلومة جيدًا في إسرائيل، أنهم لم يقبلوا أحد الأنبياء الحقيقيين بل رفضوهم وأهانوهم. ولكنهُ لم يتكلم كثيرًا هنا عن هذا الموضوع بل بادر إلى إيضاح حقيقة أخرى أغاظتهم أكثر من ذلك لما سمعوها: وهي أن نعمة الله ليست عتيدة أن تمكث مع إسرائيل إذا رفضوها، فأنها تطلب الأمم أيضًا. كانوا في حالة سيئة من كل الأوجه في أيام إيليَّا النَّبيَّ، فلما اضطهدوا النَّبيَّ، ورفضوا كلامهُ شاء الله ، وأرسلهُ إلى الأمم فاظهر إحسان الله لبعض فقراءهم، أي لأرملة مسكينة وبيتها، وقصد الرَّبِّ بذكرهِ هذه الحادثة؛ أن يُريهم صفات النعمة الإلهية التي لابدَّ أن تُجري مجراها المُطلق بين الناس، ولا تطلب إلاَّ المُحتاجين إليها. وكذلك في أيام أليشع النَّبيَّ لا نسمع عن تطهير أبرص واحد في إسرائيل، ولكنه شفى الأممي الذي أتى إليهِ ليطلب الشفاء. كانت قوة الله في أنبيائهِ كافية لشفاء إسرائيل أيضًا، ولكنهم لم يقبلوا كلمتهُ. راجع الحادثتين المُشار إليهما فنرى أنهُ كان مطلوبًا من الأرملة ثمَّ من نعمان السرياني أن يقبلا كلمة الله. كانت الأهمية العظمى لذلك. وهكذا كان يجب على أهل الناصرة، وعلى غيرهم أيضًا أن يقبلوا كلام المسيح لكي يتمتعوا بقوتهِ ولكنهم لم يفعلوا ذلك. لم يقدر اليهود أبدًا أن يطيقوا سماع الخبر بانتشار النعمة للأمم. فامتلأُوا غضبًا وحاولوا أن يعدموا المسيح الحياة. كانت مدينتهم مبنية على حرف الجبل فأتوا بهِ إلى موضع مُناسب لقصدهم لكي يطرحوهُ إلى أسفل، ولكنهُ خرج من وسطهم ومضى إلى مواضع أخرى. التعليم بالنعمة يُهيج غضب الناس المُعتدّين ببر أنفسهم أكثر من كُلِّ ما سواهُ. ولكن النعمة إذا رُفضت من موضعٍ ما تذهب إلى جهة أخرى.
31 وَانْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ، مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ، وَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي السُّبُوتِ. 32 فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّ كَلاَمَهُ كَانَ بِسُلْطَانٍ. 33 وَكَانَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِسٍ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ 34 قِائِلاً:«آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!». 35 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً:«اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!». فَصَرَعَهُ الشَّيْطَانُ فِي الْوَسْطِ وَخَرَجَ مِنْهُ وَلَمْ يَضُرَّهُ شَيْئًا. 36 فَوَقَعَتْ دَهْشَةٌ عَلَى الْجَمِيعِ، وَكَانُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«مَا هذِهِ الْكَلِمَةُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُجُ!». 37 وَخَرَجَ صِيتٌ عَنْهُ إِلَى كُلِّ مَوْضِعٍ فِي الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. (عدد 31-37).

يجب أن نلاحظ مقصد الوحي الخصوصي في هذا الإنجيل لكي نتتبع الكلام باعتبار قرائنهِ. فقد قلت سابقًا أن الروح القدس ألهم لوقا ليدرج ما يتعلق بالنعمة التي أُعلنتْ بشخص المسيح وكلامهِ. وقد رأينا في هذا الإصحاح بعض صفات النعمة بحيث أنها تناسب المساكين، والمنكسري القلب، ومع أنها افتقدت إسرائيل أولاً، لم تكن تراعيهم نظرًا إلى امتيازاتهم بل بالنظر إلى فقرهم وسوء حالتهم. وكلما رفضوها مضت في طريقها الخاصة لتطلب غيرهم. كان أهل النَّاصرة كغيرهم من الجليليين محتقرين عند أخوتهم في اليهودية من أجل اختلاطهم مع الأمم، ولكن سكان المدن المُحيطة ببحر الجليل كانوا أوطى من أهل النَّاصرة فعاد الرَّبِّ، وانحدر إليهم، ويظهر أنهُ كان لهُ القبول عندهم في الأول فكان يخدم بينهم، ثمَّ ألتزم بعد ذلك: أن يُنادي بالويل عليهم لأنهم لم يتوبوا مع أنهُ صنع بينهم أكثر قواتهِ. ولكننا نرى في هذا الفصل أن المقام الأول هو لتعليمهِ، ثمَّ بعد ذلك: نراهُ يواجه قوة الشيطان في أجساد النَّاس إذ اخرج الأرواح النجسة، واظهر انتصارهُ على رئيسهم. وهذه الأرواح عرفتهُ كقدوس الله، مع أن أهل وطنهِ لم يقبلوهُ حتى كنبي. ولما حاولت أن تشهد لهُ انتهرها لأنهُ لم يكن مُحتاجًا إلى شهادتها ولا إلى شركتها في خدمة النعمة.

وَلَمَّا قَامَ مِنَ الْمَجْمَعِ دَخَلَ بَيْتَ سِمْعَانَ. وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ قَدْ أَخَذَتْهَا حُمَّى شَدِيدَةٌ. فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. 39 فَوَقَفَ فَوْقَهَا وَانْتَهَرَ الْحُمَّى فَتَرَكَتْهَا! وَفِي الْحَالِ قَامَتْ وَصَارَتْ تَخْدُمُهُمْ. 40 وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ. 41 وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ. (عدد 38-41).

الحادثة المذكورة هنا ليست في محلّها تاريخيًّا لأنها جرت بعد دعوة سمعان. (انظر مَتَّى 18:4، 22؛ 14:8، ولكنه ليس من مقاصد الوحي في هذا الإنجيل أن يعطينا حوادث حياة المسيح باعتبار قرائنها التاريخية فأنهُ إنما يذكرها لكي يعلن حقيقة شخصهِ، وعظم النعمة الظاهرة بهِ. ولا عجب من ذلك لأن المؤَلفين يتخذون منهجًا كهذا إذا كانت غايتهم إظهار موضوع خصوصي واستخراج بعض فوائد منهُ وليس تأليف كتاب تاريخي.

2وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. 43 فَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44 فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ. (عدد 42-44).
ظهرت القوة في الذي نعمتهُ لم تجد قبولاً ومشاهدة العجائب لم تفعل في الناظرين إلاَّ تحريك أفكارهم العالمية. وأما هو فبعد تكميل خدمتهِ اعتزل عنهم، ولمَّا فتشوا عليهِ ووجدوهُ قال لهم: أنهُ ينبغي أن أُبشر المدن الأُخر أيضًا بملكوت الله لأني لهذا قد أُرسلتُ. لاحظ أنهم لم يطلبوهُ من أجل ذاتهِ بل من أجل بعض أعمالهِ فقط، ولكنهُ لا يذكر هنا عدم إيمانهم بشخصهِ بل تركهم ليكرز في نواحي الجليل. لأن الأهميَّة هنا كما قد رأينا هي للكرازة المُتصفة بالنعمة. نرى أن العداوة لله، ومسيحهِ تتسلط على قلب الإنسان في هذا العالم. لا شك بأن صوت النعمة الحلو يقدر أن يسرَّهُ ويليهيهُ إلى حين ولكن السرور العقلي بكلمة الله لا يدوم بل يتحوَّل إلى البغض متى تهيَّجتْ الشهوات. مثَّل: الصلّ الأصمّ يسدُّ أذنهُ الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين رُقي حكيم (مزمور 4:58. هذا العالم وأباطيلهُ ألذَّ للإنسان من بشارة الإنجيل. أهل النَّاصرة فضَّلوا شرف وطنهم وجنسهم على حضور ابن الله في وسطهم. وكفر ناحوم والمدن المُجاورة لها، ارتفعت إلى السماء من جهة امتيازاتها العظيمة إذ تردَّد ابن الله بينها مدة طويلة، ولكنها أُهبطتْ إلى الجحيم بعد ذلك لأنها لم تتُب. قال الحكيم: المُتكل على قلبهِ هو جاهل (أمثال 26:28 لأنه لا يوجد في قلب الإنسان أقل شيء يمكن لله أن يأتمنهُ. كثيرون آمنوا بيسوع إيمانًا عقليًّا لمَّا نظروا عجائبهُ، ولكنهُ لم يأتمنهم على نفسهِ لأنهُ كان يعرف ما هو الإنسان؟ وماذا فيهِ؟. لا يوجد شيءٌ صالح في ذرية آدم. فيحتاج الجميع أن يولدوا من فوق. الاحساسات الحسنة، والعزائم الجيدة لا تكفي وحدها. قد رأينا أن التعُّجب من كلام النعمة في مجمع الناصرة لم يثبت لما هاجت أعماق القلوب تكُّبرًا. فلم يلبث أن يُبدَل بالبغض القاتل. فينبغي يا أخوتي: أن نعرف شقاوتنا واحتياجنا الشديد إلى نعمة الله، ثمَّ نأتي إليهِ ونعرفهُ كما قد أعلن نفسهُ لنا بابن محبتهِ. وحينئذٍ نرى أن كلامهُ يوافقنا، وكما أنهُ يبشرنا بمغفرة خطايانا أولاً، هكذا أيضًا فيما بعد لا يزال يبنينا ويعزينا بكلمتهِ. لا نقدر أن نثبت بقوتنا فينبغي أن نستمدَّ القوة من فوق بشركتنا مع الله بواسطة كلمتهِ وبمساعدة الروح القدس. ونرى في هذا الإصحاح من أولهِ إلى آخرهِ المقام العظيم الذي لكلمة الله سواء كان لدفع تجارب إبليس أو لإعلان المسيح نفسهُ للناس كمصدر المعونة والخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع عشر....
» تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الرابع و العشورن....
» تفسير إنجيل لوقا الأصحاح السادس عشر.....
» تفسير إنجيل لوقا الأصحاح الأول .
» تفسير إنجيل لوقا الأصحاح السابع عشر...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: