الإصحاح السادس عشر
فشل إسرائيل في تمييز علامات الأزمنة
(عدد 1-4؛ مرقس 10:8-13؛ لوقا 54:12-57)
«وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه فسألوه أن يُريهم آية من السماء. فأجاب وقال لهم إذا كان المساء قلتم صحو لأن السماء محمّرة. وفي الصباح اليوم شتاء. لأن السماء محمرّة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون. جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تُعَطى له آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى»
عاد قوم من الفريسيين والصدوقيين يقصدونه ليجربوه. لقد كان الفريقان مضادين لبعضهما بشدة من جهة معظم تعاليم الكتاب، ولكنهما اتحدا في رَفض الرب يسوع- المَلك الموعود به. وإذ كانوا يعرفون الأنبياء عَلموا أنه توجد علامات وآيات مزمع حدوثها قبل ظهور المسيا، فجاءوا إلى يسوع وسألوه أن يُريهم آية من السماء- أي من الآيات الدالة على حُلول عصر المسيا، ذلك ليس لأجل معرفة الحق بل «ليجربوه». فوبخهم الرب يسوع على عدم إيمانهم إذ كانوا قادرين على تمييز وجه السماء من جهة أحوال الجو، وأما علامات الأزمنة فلا يستطيعون تمييزها. لو كانت عيونهم مفتوحة لرأوا أن كل معجزات المسيح هي علامات الدهر الآتي الدالة على حضور المَلك. لقد كان المسيا في وسطهم، رب السماء والأرض كان معهم ولكن «الظلمة لم تدركه». كانوا عميانًا فلم يستطيعوا أن يدركوا أمجاده الأدبية والروحية. كانت أمامهم أعظم آية أعطاها الله للإنسان- شخص ابنه الحبيب الذي تَنكسف أمامه كل الآيات، ولكن عدم الإيمان، أمام نور أبهر من لمعان الشمس لا يزال يطلب أيضًا ضوء شمعة.
فأجابهم الرب هذه المرة جوابًا مختصرًا جدًا ثم تركهم ومضى لأنه لماذا يصرف وقتًا أكثر معهم وقلوبهم الغليظة قد أعمت عيونهم (إصحاح 15:13)؟ ولم يكن عنده جواب لهم سوى قوله السابق أن الله يرد على طلبتهم ويعطيهم آية يونان النبي. وما هذه الآية سوى آية شخص اختفى عن شعب اليهود جائزًا في رمز الموت ثم رُدَّ إليهم ثانية. فهي رمز الموت والقيامة. وعندما تمت الآية وقام الرب يسوع من الأموات لم يقتنع أولئك المقاومون. ولكنت الرسالة التي احتقرها اليهود أرسلها الرب إلى الأمم.
التحذير من خمير الفريسيين والصدوقيين
(عدد 5-12؛ مرقس 14:8-21)
«ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذا خبزًا. فقال لهم يسوع، انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. ففكروا في أنفسهم قائلين، أننا لم نأخذ خبزًا. فَعلِم يسوع وقال لهم، لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان، إنكم لم تأخذون خبزًا. أحتى الآن لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف، وكم قفة أخذتم؟ ولا سبع خبزات الأربعة الآلاف، وكم سلاً أخذتم؟ كيف لا تفهمون إني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين؟ حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرزوا من خمير الخبز بل تعليم الفريسيين والصدوقيين».
نرى هنا حالة أفكار التلاميذ، وعدم إدراكهم الروحي. كان لهم إيمان حقيقي بشخصه. وهذا في ذاته أساس كل شيء. ولكن معرفتهم كانت قليلة جدًا. فإن تقليد الشيوخ كان لا يزال يؤثر فيهم. نعم. لقد تركوا غسل الأيادي. ولكن ل يُخفى علينا أن النتائج الرديئة الناشئة من سوء التعليم لا تظل تلاحقنا زمانًا طويلاً وتُعيقنا عن النمو والتقدم الروحي. فإن ما أتغرس فينا في صغر السن لا يُفارقنا في يوم واحد. فلامهم الرب لقلة إيمانهم إذ كان يليق بهم أن يعرفوا مَنْ هو، وما هي قدرته، وإنه لا يفكر فيما إذا كانوا قد أخذوا زادًا للطريق، أم لا. فإنهم لو احتاجوا، لكان في قدرته أن يبارك ما عندهم ويُطعمهم. فلنلاحظ أيضًا أن الرب يعبر هنا عن التعليم الفاسد بالخمير. وكان التلاميذ ملومين لأنهم لم يفهموا ذلك حالاً.
آراء الأمة فيه (عدد 13، 14؛ مرقس 27:8، 28؛ لوقا 18:9، 19)
«ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فِيلُبُّسَ سأل تلاميذه قائلاً، مَنْ يقول الناس إِنّيِ أنا ابن الإنسان؟ فقالوا، قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون إرميا أو واحد من الأنبياء».
«مَنْ يقول الناس إِنّيِ أنا؟ ». انفرد يسوع مع تلاميذه في أقاصي أرض إسرائيل ولما كانوا وحدهم هناك سألهم عن ماهية أفكار إسرائيل من جهته. كان قد صرف زمنًا طويلاً بينهم يصنع أعمالاً تشهد لحقيقة مَنْ هو وأرسل تلاميذه أيضًا إليهم مرة (إصحاح 1:10، 6) أو مرتين (لوقا 1:10) ورافقهم بقوة لتأدية الشهادة له. وكان يجب أن يكون إسرائيل قد جزموا في أنه مَسيحهم. لقد أطال الله أناته عليهم كثيرًا جدًا، ولكنه لا يقدر أن يتأنى إلى الأبد. أشرق النور السماوي عليهم فكان يجب أن يحكموا نهائيًا أهو نور لهم أم ظلام.
«فقالوا، قوم ‘يوحنا المعمدان’ أي قال البعض عنه أنه يوحنا المعمدان. كان هذا القول حديثًا وأصله من هيرودس المَلك الذي خاف من أن يكون يوحنا قد قام من الأموات (إصحاح 2:14). ولم يمكن أن يكون صحيحًا. إن الجميع عرفوا جيدًا أن يسوع كان يطوف في خدمته العجيبة زمانًا قبل موت يوحنا. ومع ذلك جَرى هذا القول على ألسنة الناس والبعض قبلوه. متى صمم الإنسان على أن لا يقبل الحق فإنه يقبل الكذب بكل سهولة، ويحاول أن يُسَكن ضميره به لأنه لا يُريد أن يبحث في الأدلة التي تُثبت الحق خوفًا من أنها تَظهر واضحة وسديدة.
«وآخرون إيليا» أي قال آخرون أنه إيليا. توجد نبوة صريحة بخصوص مجيء إيليا النبي إلى إسرائيل (ملاخي 5:4، 6). ولكن ليس شيء من خدمته يُطابق خدمة المسيح الجارية أمام أعيُنهم فهؤلاء أيضًا لم يكلفوا أنفسهم مشقة البحث في هذا الموضوع.
«وآخرون إرميا» أي ذهب البعض الآخر إلى قول بأنه إرميا أو واحد من الأنبياء. المحتمل أن قولهم هذا يسند إلى تقليد الشيوخ فإنه لا يوجد أدنى إشارة إليه في النبوات.
الخلاصة أنه لم يوجد في إسرائيل إيمان به أنه المسيح وكأن تَعبه في إعلان ذاته لهم قد ضاع فيهم سدى (إشعياء 4:49)
كانت لهم أفكار وآراء فقط. ولكن لا إيمان. وفي الحقائق الإلهية لا ينفعنا أن نتذاكر فيها ونذهب إلى آراء وأقاويل متنوعة. لأن الله يطلب منا أن نؤمن بها إيمانًا. وليست الآراء من الإيمان. وهنا انكشف عدم إيمان إسرائيل بيسوع أنه مَسيحهم واتضحت غفلتهم عنه وإهمالهم لكلمة الله. فصار الوقت مناسبًا لأن يُعلن الرب لتلاميذه إقامته لنظام جديد.
إقرار بطرس
(عدد 15-17؛ مرقس 29:8؛ لوقا 20:9؛ يوحنا 68:6، 69)
«قال لهم وأنتم مَنْ تقولون أِنّي أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال أنتَ هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحمًا ودمًا لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السماوات».
«قال لهم وأنتم مَنْ تقولون إِنّيِ أنا؟ » هذا هو السؤال الأعظم للتلاميذ الآن بعد أن انكشف عدم إيمان الأمة الإسرائيلية، فإن النظام الجديد العتيد أن يُقام مقامها سَيُبنى على حقيقة شخص المسيح، لا على المواعيد والامتيازات التي أُعطيت لإبراهيم ولنسله بحسب الجسد.
«فأجاب سمعان بطرس وقال. أنتَ هو المسيح ابن الله الحي». فأقرّ بطرس بحقيقة شخصه.
أولاً- أنه المسيح أي الموعود به لإسرائيل ويتعلق بذلك أنه ابن داود بن إبراهيم الذي تمت فيه المواعيد والنبوات والذي يُبارك إسرائيل أولاً ثم جميع الأمم.
ثانيًا- أنه ابن الله الحي. وهذا أوسع جدًا من كونه المسيح الحقيقي المُرسل إلى إسرائيل، ويتعلق بحقيقة شخصه كابن الله. كان نثنائيل قبل هذا اعترف بأنه ابن الله (يوحنا 49:1) وكذلك الذين كانوا معه في السفينة (إصحاح 33:14) وكذلك مرثا (يوحنا 27:11) ولكنهم لم يقولوا، ابن الله الحي. وأيضًا ليس مذكورًا أنهم أقروا إقرارهم بموجب إعلان خصوصي من الآب. نرى في المزمور الثاني أساس إقرار نثنائيل والآخرين الذين اعترفوا بأنه ابن الله ومَلك إسرائيل. فإن الله يُعلن أن ملوك الأرض ورؤساءها تآمروا على الرب وعلى مَسيحه ولكنه سيقيم مُلكه على صهيون رغمًا عن مؤامراتهم، وأن ملكه هذا هو ابنه. وأما بطرس فاعترف بأنه «ابن الله الحي» وقوله «الله الحي» معناه أنه تعالى مصدر الحياة. فإن له تعالى حياة في ذاته وليس ذلك فقط بل يمنحها أيضًا للآخرين. هذا هو وصف الآب ووصف الابن باعتبار أن كلاً منهما هو الله بذاته «كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء… لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضًا ‘كابن الإنسان طبعًا’ أن تكون له حياة في ذاته» (يوحنا 21:5، 26). وكان هو «ابن الله الحي» في حقيقة شخصه قبل موته ولكنه تَبرهن كذلك بقوة في قيامته من الأموات (رومية 4:1)
«فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحمًا ودمًا لم يُعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات» كان الآب قد عمل عملاً خاصًا في بطرس وكشف لإيمانه حقيقة شخص المسيح.
«إن لحمًا ودمًا لم يُعلن لك» أي أن بشرًا لم يعلن لك هذا. فإن إقرار بطرس لم يَصدر منه ولا من غيره من البشر بل من عمل الآب فيه.
أول ذِكر للكنيسة (عدد 18
«وأنا أقول لك أيضًا، أنتَ بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي. وأبواب الجحيم لن تقوى عليها».
كان بطرس قد قال له «أنتَ المسيح ابن الله الحي» والمسيح أيضًا قال له «أنتَ بطرس» وكان قد أعطاه لقب بطرس في أول مقابلة (يوحنا 42:1). ولا يُخفى أن أصل هذه اللفظة يوناني ومعناها صخر بالنظر إلى ما كان عتيدًا أن يظهر فيه بعمل نعمة الله من ثبات ورسوخ. فإنه بحسب الطبيعة كان سمعان بن يونا فقط وأما بنعمة الله فيتصف باسمه «بطرس». انظر أيضًا قول الرب «وأنتَ متى رجعت ثبت اخوتك» (لوقا 32:22). نرى أن الرب جعل ليعقوب ويوحنا اسم «بوانرجس أي ابن الرعد» (مرقس 17:3) بالنظر إلى بعض الصفات التي كان مزمعًا أن يُعطيها لهما لخدمته.
«وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي» فما هي هذه الصخرة؟ لا شك عندي أنها شخص الرب الذي كان بطرس قد اعترف به.
أولاً- لفظة بطرس هي بصيغة المذكر في الأصل اليوناني وأما لفظة الصخرة فهي مؤنثة. ولو قصد الرب أن يصرح أنه مزمع أن يبني كنيسته على بطرس لقال، أنتَ بطرس وعليك ابني كنيستي ولكنه لم يقل ذلك.
ثانيًا- الرسول بطرس نفسه لا يَدّعي في كتاباته أنه هو الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة (انظر بطرس الأولى 4:2-8 حيث يسمي المسيح حجرًا حيًا وحجر زاوية حجر صدمة وصخرة عثرة. ويُضيف إلى ذلك كلامًا يعبر عن المسيح كالأساس الوحيد للمؤمنين به. ولكنه يشير إلى المؤمنين كحجارة حية تُبنى لا على بطرس بل على المسيح. فلا يوجد مطلقًا شيء في أقواله يثبت أنه أساس الكنيسة. ونراه أيضًا يستعمل لفظة حي كثيرًا لأن المسيح المُقام من الأموات هو أساس تعليم بطرس كسائر الرسل. راجع قوله «مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة وَلَدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراث لا يُفنى ولا يتدنس ولا يضمحل. محفوظ في السماوات لأجلكم» (بطرس الأولى 3:1، 4). لا يُخفى أن الرسول بولس قد أشار إلى القديسين كمبنين على أساس الرسل والأنبياء (انظر أفسس 20:2) وكان الأليق بالذين زعموا بأن بطرس هو الأساس أن يقتبسوا هذه الشهادة لإثبات زعمهم ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأنه بحسب هذه العبارة لا يظهر أدنى فضل أو تقدُّم لبطرس لأن الوحي يجمع الرسل والأنبياء معًا فيؤول ذلك إلى خلاف مقصدهم.
«كنيستي» أي جماعتي.
«أبني» فعل مستقبل بحسب الأصل. أي «سأبني» فالمسيح نفسه هو الباني والذي هو يثبت إلى الأبد.
«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» أي أن قوات الجحيم «لن تقوى عليها» لأنها عمل يديه. فإنه يُحيي أنفس مختاريه ويجعلهم متحدين معه بالروح القدس وهو مقام من الأموات، ومن ثم فلابد أن يحفظهم للحياة الأبدية، إذًا فلن تقوى تلك القوات على أن تقرض جماعة الرب من وجودها كشهادة له على الأرض حتى يأتي الرب ليخطفها إلى السماء، كما أنها لن تقوى على أن تهلك المؤمنين به.
قد وردت إشارات في رسائل بولس إلى نفسه وإلى غيره من خدام المسيح كَبَنَّائين (انظر كورنثوس الأولى 5:3-17) ولكنه لا يقول عن عملهم أنه يثبت ولن تقوى عليه أبواب الجحيم بل بالعكس يقول «فلينظر كل واحد كيف يبني عليه». كان الأساس الوحيد قد وضع الذي هو يسوع المسيح الذي لا يستطيع أحد أن يضع غيره (انظر عدد 11 مع إشعياء 16:28 ويجب على كل خادم كبولس وبطرس وغيرهما أن ينظر كيف يبني عليه أي أن يحترز أن لا يعلم إلا التعاليم الصافية عن المسيح لأجل بُنيان القديسين بواسطة الحق. قد كان بطرس نفسه ملومًا مرة من جهة عدم تصرفه باستقامة حسب حق الإنجيل فقاومه بولس مواجهة (غلاطية 11:2 الخ) ولكني لا أُشير إلى هذه الحادثة لأضع من شأن بطرس بل لأمجد نعمة الله العظيمة. كان الرسل كسائر عبيد الله في أشخاصهم وفي خدمتهم من أثمار نعمة الله. وإن كان أحد منهم كبولس مثلاً قد تعب أكثر من الآخرين فالفضل في ذلك يرجع إلى نعمة الله (انظر كورنثوس الأولى 10:15) ويليق بنا نحن أن نستفيد من خدمة كل واحد منهم ونشكر الله لأجلها.
لا أقدر أن أُطيل الشرح هنا على ماهية الكنيسة. لأن ذلك يتعلق بما ورد في سفر الأعمال والرسائل. ولكنه يتضح لنا من هذه العبارة:
أولاً- أن كنيسة المسيح أو جماعته كانت مستقبلة بعد. فإنه أعلنها هنا كبناء جديد كان مزمعًا أن يبنيه.
ثانيًا- أن صخرة أساسها هي شخص المسيح كابن الله الحي مقامًا من الأموات.
ثالثًا- أن البَاني هو المسيح نفسه. كما قال «وعلى هذه الصخرة أبني ‘أو سأبني’ كنيستي».
رابعًا- أنه يُشير إلى عمله الفعال الذي يثبت رغمًا عن مقاومة العدو لا إلى العمل الظاهر الجاري عن يد العبيد الذي يمكن أن يَفسد. هنا نرى فرقًا عظيمًا بين ملكوت السماوات وبين الكنيسة. فإننا قد رأينا أن العدو يقوى على الملكوت مدة غياب المَلك ويتمكن من زرع الزوان وإدخال أعمال أخرى من شأنها أن تشوش الملكوت وتعده للدينونة. وأما الكنيسة التي يبنيها المسيح على شخصه فلن تقوى عليها الأعداء. راجع رسالة بولس إلى أهل أفسس خصوصًا (إصحاح 24:5-27).