.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  الدخول لشات محبى المسيحالدخول لشات محبى المسيح  قوانين المنتدىقوانين المنتدى  شروط التوقيعشروط التوقيع  

 

 سفر التكوين : الأصحاح الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




سفر التكوين : الأصحاح الثانى Empty
مُساهمةموضوع: سفر التكوين : الأصحاح الثانى   سفر التكوين : الأصحاح الثانى Icon_minitimeالأحد فبراير 18, 2007 11:12 pm

الأصحاح الثانى

آدم فى الفردوس




( 1 ) تقديس اليوم السابع



" فأكملت السموات والأرض وكل جندها ، وفرغ الله فى اليوم السابع من عمله الذى عمل ، فاستراح فى اليوم السابع من جميع عمله الذى عمل ، وبارك الله فى اليوم السابع وقدسه ، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذى عمله الله خالقا " ( تك 2 : 1 – 3 ) .

ماذا يعنى " استراح فى اليوم السابع " ؟ بلا شك الراحة هنا لا تعنى التوقف عن العمل ، وإنما استراح براحة خليقته ، وكما يقول القديس أغسطينوس : [ راحة الله تعنى راحة الذين يستريحون فى الله ] . راحته كأب سماوى أن يجد محبوبيه ينعمون بالراحة الداخلية الحقة ، إننا نستريح عندما نصنع أعمالا صالحة ، كمثال لذلك كتب عن الله أنه " استراح فى اليوم السابع " وذلك عندما صنع كل أعماله وإذا بها حسنة جدا ، إنه لم يتعب ولا احتاج إلى راحة ، كما أنه لم يترك عمله حتى الآن ، إذ يقول ربنا يسوع المسيح بصراحة : " أبى يعمل حتى الآن " ( يو 5 : 17 ) .

ويبقى الله فى راحته مادام الإنسان أيضا يستريح فى حضن أبيه السماوى . لهذا رأى كثير من الآباء أن وصية " حفظ السبت " والتى تعنى فى العبرية " الراحة " إنما هى رمز للثبوت فى السيد المسيح بكونه " راحة الآب " ، فيه يجد لذته من جهتنا ، وكأن السيد المسيح هو : " سبتنا الحقيقى ".

هذا ويلاحظ أن الكتاب المقدس لم يقل عن اليوم السابع : " وكان مساء وكان صباح يوما سابعا " ، وكما يقول القديس أغسطينوس : [ لا نجد فى السبت مساء ، لأن راحتنا بلا نهاية ، إذ يضع المساء نهاية ] .


( 2 ) آدم فى الفردوس



إن كان الله قد خلق للأنسان المسكونة كلها من أرض وجلد وفضاء وكواكب ... إنما ليلمس فيها أبوة الله ورعايته الفائقة ، وقد كشف عن هذه الأبوة بالحديث بعد ذلك فى شىء من التفصيل عن خلق الأنسان وإقامة جنة عدن شرقا لأجله .

يروى الجنة نهر قيل عنه : " وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس " ( تك 2 : 10 ) .

إن كانت شجرة الحياة تشير إلى السيد المسيح واهب الحياة ، فإن النهر الذى يسقى الجنة هو الروح القدس الذى يفيض على أرضنا خلال مياة الروح القدس فيحول قفرنا إلى جنة تفرح قلب الله . تحدث السيد المسيح عن هذا النهر ، قائلا : " من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حى " ( يو 7 : 38 ) .


( 3 ) وصية الله لآدم



" وأخذ الرب الإله آدم ووضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها " ( تك 2 : 15 )

قبل أن يقدم الله لآدم وصية الحب والطاعة ، وضعه فى جنة عدن ليعمل ويحفظ الجنة ، قدس الله العمل فأقام أكمل خليقته الأرضية لكى يعمل ، ووهبه الحكمة لكى يحفظ الجنة ، وكأن الله أقام وكيلا له على عمل يديه ليمارس العمل ببهجة قلب وبتعقل !

إذ وهبه الله هذه العطية ، عطية العمل فى الجنة وحفظها ، قدم له وصية : " من جميع شجر الجنة تأكل أكلا ، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها ، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت " ( تك 2 : 16 ، 17 ) .

ربما يتساءل البعض : هل من حاجة لهذه الوصية ؟ نجيب بأن الوصية تكرم من شأن الأنسان إذ تعلن حرية إرادته ؛ فقد أراد الله أن يتعامل معه على مستوى فائق ، ظن البعض أن الجزاء صعب للغاية ولا يتناسب مع الوصية بعد الأكل من ثمرة معينة ، لكن يجيب الدارسون على ذلك بالآتى :

أولا : أن الجزاء ليس بسبب نوع الوصية إنما بسبب الفكر الداخلى الذى قابل محبة الله الفائقة ورعايته للإنسان بالجحود .

ثانيا : بشاعة العقوبة تتناسب مع عطية الحرية الإنسانية وتقدير الله للإنسان .

ثالثا : بشاعة العقوبة تبرز قوة الخلاص الذى يقدمه الله للإنسان ببذل الأبن الوحيد الجنس .

رابعا : العجيب أن العقوبة سقطت بثقلها على الأرض والحية ، فلم يلعن الله آدم ولا حواء لكنه لعن الحية بسبب مخادعتها للإنسان ، وللأرض بسبب الساكن فيها ! الله فى محبته أبرز مرارة الخطية ، لكنه لم يلعن الإنسان .. أى حب أعظم من هذا ؟! .


( 4 ) خلق حواء



" وقال الرب الإله : ليس جيدا أن يكون آدم وحده ، فأصنع له معينا نظيره " ( تك 2 : 18 ) إن كان خلق العالم ككل قد احتاج إلى ملايين السنين ، لكن الوحى سجله فى اصحاح واحد باختصار شديد لكى يبقى الكتاب المقدس كله يعلن اهتمام الله بالإنسان على وجه الخصوص ، مركز العالم فى عينى الله .

جاء تعبير " معينا نظيره " يكشف عن مفهوم الحياة الزوجية ، علاقة آدم بحواء ، أو الرجل بالمرأة ، فالزوجة معينة لرجلها ، كما أن الرجل معين لزوجته ، وهى نظيره لا تتشامخ عليه ولا هى أقل منه !

جاءت قصة خلق حواء تحمل رمزا لخلق الكنيسة عروس المسيح ، التى من أجلها أخلى العريس ذاته ليلتصق بها وينطلق بها إلى سمواته ، وقد جاءت كتابات الكنيسة الأولى تحمل فيضا من الحديث عن خلق حواء وعلاقتها بالكنيسة عروس المسيح ؛ من كلمات القديس أغسطينوس فى هذا الشأن :

[ متى خلقت حواء ؟ عندما نام آدم !

متى فاضت أسرار الكنيسة من جنب السيد المسيح ؟ عندما نام على الصليب ]

أخيرا بعد أن تحدث عن خلق حواء والتصاقها بالحب مع آدم ، قال : " وكان كلاهما عريانين آدم وحواء وهما لا يخجلان " ( تك 2 : 25 ) . كانا عريانين جسديا ، ومستورين روحيا لهذا لم يجدا ما يخجلهما ، لأن ما يخجل الأنسان ليس جسده بل الفساد الذى دب فيه بسبب الخطية ، لهذا يرى بعض الآباء فى الدخول إلى جرن المعمودية عراة عودة إلى الفردوس حيث كان الإنسان فى نقاوة قلبه عريانا حسب الجسد ولا يخجل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سفر التكوين : الأصحاح الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثانى والعشرون-الأصحاح الثالث والعشرو
» صموئيل الثانى-الأصحاح الثانى عشر-الأصحاح الثالث عشر
» صموئيل الثانى-الأصحاح العشرون -الأصحاح الحادى والعشرون
» سفر التكوين : الأصحاح الأول
» صموئيل الثانى-الأصحاح السادس-الأصحاح السابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::.Jesus Lovers Forum .::. منتدى محب المسيح .::. :: القسم الدينى المسيحى :: قسم شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: