الاصحاح العشرون :أشع)أنظروا أى محبة هذه ؟؟
____________________________________________-
في سنة مجيء ترتان الى اشدود حين ارسله سرجون ملك اشور فحارب اشدود واخذها 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا.اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك.ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا. 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر. 5 فيرتاعون ويخجلون من اجل كوش رجائهم ومن اجل مصر فخرهم. 6 ويقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا اليه للمعونة لننجوا من ملك اشور فكيف نسلم نحن
__________________________________________________ __________________________________________________ ___
هذه نبؤة عجيبة جدآ حدثت فى العهد القديم ولكنها كانت ترمز لعمل عجيب جدآ فى العهد الجديد , فهى اشارة عجيبة عن محبة المسيح لنا والتى كانت مخفية خلف الازمنة فى قلبه ,ولكن عندما اكتمل الزمان ظهرت هذه المحبة وأُعلنت امام الجميع ولكن بسبب عظمة هذه المحبة وارتفاعها الفائق عن جميع مشاعر البشر وتصورات قلوبهم .
ظهرت هذه المحبة فى شكل يعجز على العقل البشرى بدون نعمة الله ان يدركها او يستوعب ابعادها .ولكن أعطى الله للقلوب البسيطة والتى تريد الله وخلاصه .نور ونعمة فعرفت سر هذه المحبة وأنكشف امامهم امجاد تدبير الله فى الازمنة القديمة وتحقيقها فى الزمان الحاضر .
كان شعب الله قد انخدع واعتمد على مصر وكوش فى الحماية من الاعداء ومن ملك اشور .حتى انهم نسوا ان الذى يحفظهم ويحميهم هو الله ,ولهذا أمر الله اشعياء ان يحل المسح عن حقويه .وهى ملابسه التى تستره وكذلك يسير حافى القدمين ولمدة ثلاث سنين ..!!
وهكذا كشف الله ان هذه الصورة التى ظهر بها اشعياء لمدة ثلاث سنوات امام اعينهم وهم فى تعجب واظن الكثيرين منهم كانوا يهزئون بهذا العمل لعدم فهمه لعمل الله , ولكن كان رد الله :
كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر
وهكذا سخر الله وامام عيونهم من مصر وكوش التى وضعوا رجائهم فيهما :
فيرتاعون ويخجلون من اجل كوش رجائهم ومن اجل مصر فخرهم. وهكذا ظهر مقدار الانحراف الذى اصاب هذا الشعب بالاحتماء بملوك ارضيون ونسيان الله رجائهم الحقيقى.
أنظروا أى محبة هذه ؟؟
______________________________
الحقيقة هناك بعد اعمق جدآآآآآآآآآآآ فى هذه النبؤة ابعد جدآ من الاحداث التى حدثت وهى تحققت تمام كما وصفها الله , هذه النبؤة تضع امامنا سؤال أظن من الصعب جدآ الاجابة عليه بصورة كاملة .
فالانسان قد ترك الله فعلآ ولم يُصدق كلامه فى شخص أبينا أدم الاول وقد صدق الشيطان ووضع رجائه فى كلام الشيطان عندما قال الشيطان للانسان :
((فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. تك 3 : 4))
وهكذا صدق الانسان كلام الشيطان وشك فى أمر الله ,ولهذا دخل الموت الى الانسان بحسد ابليس وكان الخلاص منه شيئ صعب جدآ وثمنه كبير جدآآآآآآآ.فكان ثمنه :
((فعروه والبسوه رداء قرمزيا. مت 28 : 28))
فهذه النبؤة اشارة عجيبة لعمل المسيح العجيب وحبه المتناهى فهو من اجل خلاصنا وبدافع حبه لنا نزل من السماء واخلى مجده واخذ شكل العبد ,ثم قبل أن يتعرى وهو الذى يستر كل الخليقة ويكسو كل الطبيعة بالجمال.
تعرى يسوع امام الجميع ورُفع على الصليب والجميع فى ذهول مما يحدث بل البعض تعجب وقال خلص اخرين ولم يستطيع ان يخلص نفسه والبعض هرب واختفى ,فهذا هو عمل المسيح العجيب ولكنه بمنتهى الحب قبل ان يتعرى لكى يُغطى ادم وبنيه مرة اخرى من عُرى الخطية والموت .
وكما كان الجميع فى حالة تعجب وذهول من عمل أشعياء هذا ولمدت ثلاثة سنوات كاملة ,كذلك ما حدث مع المسيح فالكثيرون ايضآ فى حالة ذهول وتعجب كيف أن الله يتعرى هكذا على الصليب .!؟
ولكن لا يعرف كيف يحدث هذا الا أولاد الله الذين يعرفون أن الله محبة . ولكن سوف يظل السؤال العجيب قائم أى محبة هذه ؟؟